استقبل الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني، الدكتور عبد الله المندوس رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، وذلك بمقر ديوان عام الوزارة، بحضور الملاح هشام طاحون، رئيس الهيئة العامة للأرصاد الجوية.

حيث بحث الجانبان آفاق تعزيز التعاون الفني والتدريبي، وتبادل البيانات، ودعم مبادرات بناء القدرات وتطوير البنية التحتية للأرصاد الجوية في مصر والدول الإفريقية، بما يساهم في دعم الاستدامة البيئية، وتعظيم  الدور الحيوي للأرصاد الجوية في خدمة مختلف القطاعات، وعلى رأسها قطاع الطيران، كما تم التطرق إلى قضايا التغيرات المناخية وتكنولوجيا الإستمطار.

وفى بداية اللقاء رحب الدكتور سامح الحفني بزيارة رئيس المنظمة، مشيداً بعلاقات التعاون المثمرة بين مصر و منظمة(WMO)، مؤكداً على أهمية توسيع هذا التعاون في ظل التحديات المناخية المتسارعة وتأثيراتها المباشرة على صناعة النقل الجوي.

وأكد وزير الطيران المدنى حرص الدولة المصرية على تطوير قدرات الهيئة العامة للأرصاد الجوية، باعتبارها عنصراً محورياً في ضمان سلامة الملاحة الجوية، مشيراً إلى أن تبادل الخبرات والتعاون الدولي يمثلان دعامة أساسية لتحديث منظومة الأرصاد في مصر.

ومن جانبه، أعرب الدكتور عبد الله المندوس عن سعادته بزيارة القاهرة، مُثمناً التطور الذي تشهده الهيئة العامة للأرصاد الجوية، ودورها الفاعل في دعم أنشطة المنظمة إقليمياً ودولياً، موضحًا أن مصر تُعد شريكاً استراتيجياً للمنظمة، مشيداً بجهودها والتزامها بتعزيز خدمات الأرصاد، خاصة في ظل التحديات المناخية الراهنة.

كما أشاد بالدور الريادي لوزارة الطيران المدنى المصرية في دعم مبادرات المنظمة، لاسيما في مجالات التنبؤ المبكر، والإنذار من المخاطر الجوية، وبناء القدرات في القارة الإفريقية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزير الطيران المنظمة العالمية للأرصاد الجوية سامح الحفني الهيئة العامة للأرصاد الجوية المزيد للأرصاد الجویة

إقرأ أيضاً:

الدكتور وفيق نصير يكتب: الحرب بين إسرائيل وإيران وتداعياتها على البيئة العالمية

تشهد المنطقة اليوم، تصعيدًا خطيرًا بين إسرائيل وإيران، وسط استعدادات عسكرية متبادلة وتصريحات متوترة من القوى العالمية، ما يُنذر بانفجار مواجهة إقليمية واسعة النطاق.

وبينما ينشغل العالم بمخاوف الأمن والسياسة، تغيب عن النقاشات تداعيات هذه الحرب على البيئة، ليس فقط محليًا، بل على مستوى الكوكب بأسره.

تاريخيًا، كانت البيئة دائمًا الضحية الصامتة للنزاعات المسلحة؛ فالحروب تترك آثارًا عميقة على الهواء والمياه والتربة، وتراكم المخلفات السامة، ما يشكل خطرًا صحيًا وبيئيًا طويل الأمد على السكان والمنظومات البيئية.

تأثيرات متوقعة للحرب بين إسرائيل وإيران، في حال اندلاع مواجهة عسكرية مباشرة بين إسرائيل وإيران، من المتوقع أن تتضاعف هذه الآثار الكارثية:

تلوث الهواء والمياه: استخدام آلاف الصواريخ والمتفجرات سيطلق كميات ضخمة من الغبار السام والانبعاثات الكيميائية، ما يؤدي إلى تلوث الهواء والمياه الجوفية، ويهدد الصحة العامة في المنطقة وخارجها عبر انتقال الملوثات.

تدمير البنية التحتية: استهداف منشآت الطاقة والمياه والصرف الصحي سيعطل الخدمات الحيوية، ويزيد من مخاطر انتشار الأمراض والأوبئة.

تدهور التنوع البيولوجي: القصف المستمر يؤدي إلى تراجع الغطاء النباتي وانقراض أنواع محلية من النباتات والحيوانات، ويهدد التوازن البيئي في مناطق النزاع والمناطق المجاورة.

تفاقم أزمة النفايات: تراكم الحطام والمخلفات السامة سيصعب معالجته، خاصةً في ظل تعطيل مرافق إدارة النفايات، ما يزيد من مخاطر التلوث طويل الأمد.

لا تقتصر آثار هذه الحروب على منطقة النزاع فقط؛ فالانبعاثات الناتجة عن الحرائق والانفجارات، تساهم في زيادة غازات الاحتباس الحراري، وإن كان تأثيرها المباشر على المناخ العالمي محدودًا مقارنة بالقطاعات الصناعية، إلا أن تراكمها مع النزاعات المتكررة يعمّق أزمة التغير المناخي، كما أن تلوث البحار والأنهار العابرة للحدود يهدد الأمن البيئي لدول الجوار، ويؤثر على سلاسل الغذاء العالمية.

إن استمرار تجاهل البُعد البيئي في النزاعات المسلحة، يشكّل تهديدًا وجوديًا للأجيال القادمة.

يجب على المجتمع الدولي، ومنظمات البيئة العالمية، التحرّك العاجل لوضع آليات ملزمة لحماية البيئة خلال الحروب، ودعم خطط التعافي البيئي بعد انتهاء النزاعات.

ختامًا، الحرب بين إسرائيل وإيران ليست مجرد مواجهة عسكرية، بل تهديد بيئي عابر للحدود، يتطلّب وعيًا جماعيًا وإرادة سياسية لحماية كوكبنا من آثار الحروب المدمرة، وعلى رأسها التلوث النووي، واستخدام الأسلحه البيولوجية.

مقالات مشابهة

  • الدكتور وفيق نصير يكتب: الحرب بين إسرائيل وإيران وتداعياتها على البيئة العالمية
  • وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة يبحث مع رئيس أركان الجيش التركي الجنرال متين غوراك والوفد المرافق له في دمشق، القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يخدم مصالح البلدين الشقيقين ويعزز التعاون الدفاعي بين الجيشين، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية
  • وزير الصحة يبحث مع منظمة الإغاثة النرويجية سبل تعزيز التعاون المشترك
  • رئيس هيئة التخطيط والإحصاء يبحث مع وفد من منظمة اليونيسف تعزيز التعاون المشترك
  • رئيس جامعة أسيوط يلتقي مدير الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك
  • وزير الزراعة بحث مع نائب رئيس وزراء بيلاروسيا آفاق التعاون الزراعي المشترك
  • وزير الخارجية والهجرة يلتقى نظيره النرويجي لتعزيز التعاون
  • وزير الداخلية الإيطالي يستقبل الفريق صدام حفتر في روما ويبحث معه التعاون الأمني
  • عميد هندسة عين شمس يستقبل ايمى جادسدن مساعد نائب رئيس جامعة بنسلفانيا
  • نائب وزير الزراعة يبحث مع نظيريه الهولندي والسعودي تعزيز التعاون المشترك