احتجاجات داخلية غير مسبوقة بإسرائيل.. متقاعدو "الموساد" وأطباء الجيش يطالبون بوقف الحرب على غزة
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تحوّل لافت وغير مسبوق في أوساط المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، تتصاعد الأصوات من داخل "الدولة العميقة" للمطالبة بإنهاء الحرب على قطاع غزة، حيث وقّع أكثر من 250 من متقاعدي جهاز "الموساد"، إلى جانب نحو 200 طبيب في قوات الاحتياط العسكرية، عرائض تطالب القيادة السياسية بالتحرك الفوري لوقف العمليات العسكرية مقابل استعادة المحتجزين الإسرائيليين، ولو كان الثمن وقف الحرب بالكامل.
وتأتي هذه المبادرة في سياق احتجاجات أوسع شهدتها الأسابيع الماضية داخل الجيش الإسرائيلي، بدأت بعريضة أثارها أكثر من ألف طيار ومظلي من قوات الاحتياط، ثم امتدت إلى وحدات النخبة مثل الوحدة 8200 وسلاح المدفعية والبحرية، في إشارة إلى تآكل الإجماع العسكري حول أهداف الحرب وشرعيتها المستمرة.
جهاز الموساد يعارض المسار الحاليووفق ما نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، عبّر الموقعون على العريضة من متقاعدي "الموساد" — بينهم ثلاثة رؤساء سابقين للجهاز (داني ياتوم، إفرايم هاليفي، وتامير باردو) وعشرات من القيادات العليا — عن دعمهم التام لموقف الطيارين الداعي إلى إعطاء الأولوية لإعادة المحتجزين، معتبرين أن استمرار القتال يُبعد إسرائيل عن هذا الهدف بدلًا من أن يقرّبها منه.
وقالت الرسالة، التي تم تسليمها لمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "قدسية الحياة، سيدي رئيس الوزراء، تسبق الرغبة في الانتقام". وأكدت أن ما يجري لا يعكس مصالح أمن الدولة بقدر ما يعكس حسابات سياسية ضيقة.
أطباء الجيش.. الحرب تجاوزت منطقها الأخلاقيبالموازاة، وجّه قرابة 200 طبيب من جنود وضباط الاحتياط في الجيش الإسرائيلي رسالة مماثلة إلى نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، عبّروا فيها عن قلقهم من استمرار الحرب التي باتت، حسب وصفهم، "تخدم مصالح سياسية وشخصية لا علاقة لها بأمن الدولة".
وحذّر الأطباء في رسالتهم من أن استمرار القتال في ظل غياب استراتيجية واضحة لإنهاء الحرب أو استعادة المحتجزين "يمثل خيانة لميثاق الشرف الطبي والعسكري معًا"، مؤكدين أن ترك المحتجزين يشبه "التخلي عن جرحى في ساحة المعركة".
تصدّع في الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيليهذه التحركات لم تبقَ محصورة في الموساد أو الأطباء، بل تمثل جزءًا من حراك أشمل بدأ من داخل سلاح الجو، ثم امتد إلى وحدات النخبة في الاستخبارات وسلاحي البحرية والمدرعات، وصولًا إلى شخصيات رفيعة المستوى مثل رئيس الأركان الأسبق دان حالوتس.
وتحمل هذه الرسائل في مجملها مضمونًا موحّدًا: الحرب لم تعد تخدم الأهداف الأمنية المعلنة، بل تعمّق الأزمة الداخلية وتعرّض حياة المحتجزين الإسرائيليين للخطر، وتُستخدم كأداة سياسية في يد الحكومة الحالية.
انعكاسات محتملةيشير هذا الغليان داخل المؤسسات العسكرية والاستخباراتية إلى أزمة ثقة متفاقمة بين القيادة السياسية والعسكرية، ما قد يؤدي إلى تصعيد الضغوط على حكومة نتنياهو داخليًا، وربما يفتح المجال لتدخلات سياسية أو قانونية تطالب بتغيير المسار أو حتى الانتخابات المبكرة.
وفي ظل هذا التصعيد الداخلي، يبدو أن إسرائيل تدخل مرحلة جديدة من المواجهة ليست فقط مع غزة، بل مع نفسها ومؤسساتها، حيث تعلو الأصوات التي تطالب بإعادة تعريف أولويات الأمن الإسرائيلي، بعيدًا عن النزعات الثأرية والمصالح الضيقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الموساد
إقرأ أيضاً:
تسهيلات غير مسبوقة.. .انطلاق المرحلة الأولى للتنسيق الإلكتروني بجامعة أسيوط
أجرى الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس الجامعة، صباح اليوم الثلاثاء 29 يوليو، جولة ميدانية لمتابعة سير العمل بمكتب التنسيق الإلكتروني بكلية الآداب داخل الحرم الجامعي القديم، وذلك تزامنًا مع انطلاق المرحلة الأولى من تنسيق القبول بالجامعات والمعاهد الحكومية للعام الجامعي 2025/2026، والممتدة حتى السبت 2 أغسطس.
رافقه خلال الجولة الدكتور حامد مشهور، وكيل كلية الآداب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، حيث تفقدا المعامل المخصصة للتنسيق واطمأنا على مدى جاهزيتها لاستقبال الطلاب وتقديم الدعم الفني لهم أثناء تسجيل رغباتهم عبر موقع التنسيق الإلكتروني.
أكد المنشاوي أن الجامعة وفرت كافة الإمكانات البشرية والتقنية لضمان تقديم خدمة تنسيق إلكتروني عالية الكفاءة، داخل بيئة آمنة ومريحة، بما يضمن تجربة سلسة للطلاب وأولياء الأمور، مشيدًا بجهود فرق العمل بالمكاتب الفنية وحرصهم على تقديم الدعم الكامل للطلاب، مع سرعة الرد على استفساراتهم وحل أية مشكلات فنية قد تطرأ.
كما حرص رئيس الجامعة على الحديث مع عدد من الطلاب وأولياء الأمور داخل مكتب التنسيق، حيث استمع إلى آرائهم وملاحظاتهم حول مستوى الخدمات المقدمة، مؤكدًا أن جامعة أسيوط تضع مصلحة الطالب على رأس أولوياتها، وملتزمة بتيسير الإجراءات التنظيمية للتنسيق وفقًا للضوابط المعتمدة من وزارة التعليم العالي، متمنيًا التوفيق والنجاح لجميع الطلاب في بداية رحلتهم الجامعية.
أوضح رئيس الجامعة أنه تم تخصيص مكتبين للتنسيق الإلكتروني بالجامعة، الأول بكلية الآداب ويضم معملين بسعة 49 جهاز كمبيوتر ويشرف عليهما 10 مختصين، بينما يقع المكتب الثاني بمركز الحاسب الآلي في قطاع (1) بالمدينة الجامعية للطلاب، ويضم 45 جهازًا ويشرف عليه 9 مختصين، وتعمل المعامل يوميًا من الثامنة صباحًا وحتى الثالثة عصرًا، مع وجود فرق دعم فني لتقديم المساعدة الفورية.
وجدير بالذكر أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي كانت قد أعلنت الحدود الدنيا للمرحلة الأولى من التنسيق، حيث جاء الحد الأدنى لطلاب الثانوية العامة بالنظام الجديد كالتالي: 293 درجة فأكثر (91.56%) للشعبة العلمية (علوم)، و283 درجة فأكثر (88.44%) للشعبة الهندسية، و233 درجة فأكثر (72.81%) للشعبة الأدبية.
أما في النظام القديم فجاء الحد الأدنى 350 درجة (85.37%) للشعبة العلمية، و335 درجة (81.71%) للهندسية، و270 درجة (65.85%) للأدبية.