منذ أكثر من ألف عام، يستيقظ الرهبان المسيحيون الأرثوذكس، في ظلام ما قبل الفجر لبدء يومهم بالصلاة في دير باناجيا هوزوفيوتيسا ، المبني على ارتفاع عال في جرف على جزيرة أمورجوس.

تحتوي على كل ما تحتاجه.. غرفة مصممة خصيصا لنهاية العالم| ما القصة؟فيضان الألف عام يضرب أمريكا خلال أيام.. ماذا سيحدث؟دير وسط الصخور 

بقعة بيضاء مطلية باللون الأبيض تقع منتصف الجبل الشاهق الذي يغوص في بحر إيجة، باستثناء بعض الكنائس الصغيرة المتناثرة بين الصخور، لا يوجد أي مبنى آخر في الأفق  ولا تلوث ضوئي يُخفت بريق النجوم هذا هو الحال فى دير ياناجيا اليوناني.

على مدى أكثر من 50 عاما، صلى سبيريدون ديناكساس وعمل ورحب بالمؤمنين في دير على جزيرة منحوتة في جرف ساحلي لم يتغير كثيرا منذ تأسيسه قبل أكثر من ألف عام.

"أردت أن أكون هنا مع مجتمعي، لأشعر بمشاعرهم، لأني مسؤول الله وضعني هنا لأرعاهم"، هذا ما قاله  سبيريدون ديناكساس لوكالة أسوشيتد برس باللغة اليونانية في دير باناجيا هوزوفيوتيسا، حيث قال إنه لم يسقط حتى حجر واحد خلال الهزات.

ماهو أصل الدير؟

يُقال إن رهبانًا بيزنطيين فروا من الاضطهاد في الشرق الأوسط في القرن التاسع أبحروا إلى هذه الجزيرة الجبلية حاملين أيقونة للسيدة العذراء مريم.

كانوا يبنون ملجأً في كهف عندما كشفت صخور متساقطة عن إزميل معلق في أعلى الجرف.

وباعتبارها علامة، أمضوا العقود التالية في بناء الدير على ارتفاع أكثر من 150 مترًا (500 قدم) فوق سطح البحر، حيث لا يزال كل من الأيقونة والإزميل ظاهرين في الكنيسة الصغيرة التي تثبت المجمع.

انضم سبيريدون، المولود في أمورغوس، إلى الدير مباشرةً بعد تخرجه من المدرسة الثانوية عام ١٩٧١، عندما كان في الثامنة عشرة من عمره.

وجهة للسياح

تشكل المناظر الخلابة للبحر المتلألئ في الأسفل عامل جذب رئيسي للسياح أيضًا، القادمين من الوجهات القريبة التي غالبًا ما تكون مزدحمة في جزر سيكلاديز .

يقول الأب سبيريدون ، الذي أمضى أكثر من 50 عامًا في الدير راهبًا: "هنا نكون أقرب إلى الله، ونفهم الخلق بشكل أفضل. الطبيعة الأم كلها من خلق الله. علينا أن نتعلم حبها واحترامها والحفاظ عليها".

تبدو الطبيعة هادئة حول الدير المُطل على البحر المفتوح. تتدلى حفنة من الشجيرات والأشجار الصغيرة في الشقوق حيث تُزهر أزهار الخشخاش مع أمطار الربيع، بينما تركض القطط والماعز حول الصخور.

في كثير من الأحيان تهب رياح قوية تحمل خيوطًا من السحب المتجمعة في قمة الجبل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دير المزيد أکثر من

إقرأ أيضاً:

81 مليار درهم تمويلات الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات

حسام عبدالنبي (أبوظبي) 

تقود المؤسسات المالية في دولة الإمارات جهود تلبية الاحتياجات التمويلية للشركات الصغيرة والمتوسطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والعمل على سد الفجوة التمويلية التي تبلغ مستوى مرتفعاً عند 88 % من الطلب المحتمل، حسب تقرير لشركة «فيناسترا»، العالمية المتخصصة في مجال برمجيات الخدمات المالية. 
وقال التقرير، إن حجم تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات وصل إلى81.1 مليار درهم (22.1 مليار دولار) بحلول منتصف العام الجاري، وتعكس هذه التطورات جهوداً أوسع ترمي إلى سد فجوة التمويل من خلال نماذج الخدمة المدعومة بالتكنولوجيا، كاشفاً عن أن المؤسسات المالية في الإمارات بدأت في اتخاذ خطوات لتحديث قدراتها المصرفية، ما يمكن أن يساعد في تسريع تمويل الشركات، بما فيها الصغيرة والمتوسطة.

أخبار ذات صلة تعاون بين مجلس الأمن السيبراني ووزارة الدفاع شراكة بين «الصحة» و«العلوم السلوكية» لتنفيذ السياسات الصحية والمجتمعية


وأكد التقرير أن العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مازالت تفتقر إلى الخدمات المالية الرسمية، على الرغم من الدور المحوري الذي يلعبه قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة في اقتصادات المنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، موضحاً أن 40% من الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، المسجلة رسمياً في البلدان النامية، تواجه احتياجات تمويلية لم تتم تلبيتها بقيمة تصل إلى 5.2 تريليون دولار سنوياً. 
وذكر تقرير «فيناسترا»، أن دراسة استطلاعية أجرتها «فيناسترا» حول حالة الخدمات المالية لعام 2024، أظهرت أن 87 % من المؤسسات المالية في العالم ترى أن تحسين الوصول إلى التمويل جزء من مسؤولياتها.
 وأشار إلى أن هناك تنامياً في اعتماد المنصات السحابية الأصلية، والبُنى الحوسبية القائمة على واجهات برمجة التطبيقات، والذكاء الاصطناعي، ولذا بدأت المؤسسات المالية في بلدان مثل الإمارات والسعودية اتخاذ خطوات لتحديث قدراتها المصرفية، من أجل المساعدة في تسريع تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وقال كارلوس تيكسيرا، رئيس تطوير الأعمال والاستراتيجيات في قسم التمويل لدى «فيناسترا»، إن البنوك غالباً ما تواجه تحديات هيكلية في معالجة هذه الفجوة، موضحاً أن البنية التحتية القديمة وتكاليف الخدمات المرتفعة، وزيادة المخاطر المرتبطة بالتمويل، وتجزّؤ البيانات، تُعتبر من العوامل التي تصعّب تقييم الجدارة الائتمانية للشركات الصغيرة والمتوسطة، ومعالجة احتياجات التمويل بكفاءة.
وأضاف تيكسيرا، أنه نتيجة لذلك، تعتمد العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة على التمويل الداخلي أو المصادر غير الرسمية لتمويل النمو والعمليات. 
وأشار إلى أن اعتماد نهج خدمة مبسط في التمويل «أصبح أولوية استراتيجية» لدى البنوك لتحسين خدمات المقدمة إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة، مؤكدًا أن أتمتة إجراءات العمل، والاعتماد على تحليلات البيانات، وكسر الحواجز، ودمج القنوات الرقمية «تُمكّن البنوك من خفض التكاليف، وتحسين التقييمات الائتمانية وتقليل أوقات المعالجة، والحدّ من المخاطر، وتقديم دعم أكثر ملاءمة واستجابة لاحتياجات الشركات». وبحسب تيكسيرا، فإن نماذج الخدمة المبسطة والقابلة للتطوير تتيح فرصة تجارية واعدة، إذ يمكن للبنوك خدمة المزيد من الشركات الصغيرة والمتوسطة بطريقة أكثر ربحية، والتنافس بفاعلية أكبر مع شركات التكنولوجيا المالية وجهات التمويل غير المصرفية، ما يعني فتح قنوات دخل جديدة.

التمويل
قال كارلوس تيكسيرا: إن توسعة إمكانية الحصول على التمويل، تتيح المجال أمام البنوك للإسهام بفاعلية في سدّ الفجوة التمويلية ودعم قدرة الاقتصادات في مختلف أنحاء المنطقة على الصمود وتحقيق النمو، مختتماً بالتأكيد على تعاون البنوك العاملة في المنطقة مع شركات التكنولوجيا المالية وجهات التمويل الأخرى عبر منظومات رقمية متقدمة، حرصاً منها على توسعة نطاق عملها ورفع مستويات الكفاءة، وذلك في سبيل تطوير نمذجة المخاطر، وتعزيز الوصول إلى مجموعات بيانات بديلة، وتحسين عمليات تقييم الائتمان، ما يسمح للمؤسسات المالية بتوسعة نطاق حصول الشركات على التمويل مع الحفاظ على ضوابط رصينة للمخاطر.

مقالات مشابهة

  • 6 فرسان يمثلون المملكة في بطولة العالم للخيل الصغيرة بفرنسا
  • حزب الله: لن نسلّم سلاحنا من أجل الاحتلال الإسرائيلي (شاهد)
  • تفاهم بين طيران الإمارات و«أي إتش جي» لتلبية احتياجات سفر الشركات الصغيرة والمتوسطة
  • وفاة لاعبة بعد تعرضها لحادث أثناء تسلق الجبال
  • تركي الفيصل ساخرا: قادة حماس لم يسمعوا توجيهات الله فهل يستمعون توجيهاتي؟ (شاهد)
  • مظاهرات غاضبة في جزيرة كريت مع وصول سفينة تقل سياحًا إسرائيليين | شاهد
  • شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان أحمد فتح الله يحتفل بزواجه بالرقص من خارج سيارة مسرعة بأحد شوارع القاهرة
  • جد يروي مأساة «دلجا» بالمنيا: فقدت ابني وأحفادي الستة.. القبور فُتحت 4 مرات في أسبوع |شاهد
  • 81 مليار درهم تمويلات الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات
  • توقعات الأبراج وحظك اليوم برج الحمل: لا تتجاهل الإشارات الصغيرة