المشاط: نتوقع 4.5% معدل نمو مستهدف في العام المالي المقبل
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي؛ المستهدفات والملامح الرئيسية لمشروع خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 25/2026 في إطار الخطة مُتوسطة الـمدى (25/2026 – 28/2029)، وذلك أمام الجلس العامة لمجلس النواب، برئاسة الـمُستشار الدكتور حنفي جبالي، وبحضور أعضاء المجلس.
وفي كلمتها، أشارت الدكتورة رانيا المشاط، إلى فترة العمل على وثيقة الخطة للعام المالي الجديد والتي شهد العالم خلالها مزيدًا من الاضطرابات والتوترات الجيوسياسية على خلفية استمرار تداعيات الحرب الروسية/الأوكرانيّة، والاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، وتزايد حدة الصراعات الإقليمية بمنطقة الشرق الأوسط، وكثرة التهديدات الـملاحية بمنطقة البحر الأحمر، فضلًا عن السياسات الأمريكيّة الجديدة بشأن التعريفة الجمركية.
وأوضحت أن وثيقة الخطة راعت وثيقة الخطة اتباع نهج توازني معتدل يعزز من صمود الاقتصاد الـمصري وقدرته على مواكبة الأزمات العالـمية واستغلال الفرص الكامنة لتجاوز أبعادها، وفي الوقت ذاته، التصدي بحزم للتحديات الداخلية بالتركيز على السياسات والبرامج التي من شأنها مواجهة هذه التحديّات وتسريع عجلة النمو الشامل والـمُستدام.
وقالت "المشاط" إن تداعيات الأحداث الدولية تدفعنا إلى تطبيق النهج التخطيطي الـمرن، وما يتطلبه من متابعة ومراجعة مستمرة لـمستهدفات الخطة بحسب تطور الـمستجدات، لافتة إلى احتمالية مراجعة مُعدل النمو الـمُستهدف بالخطة وهو 4.5%، وخفضه حال تفاقم التوترات الجيوسياسية العالـميّة والإقليميّة وانعكاساتها على منطقة الشرق الأوسط، وبحسب تقديرات خطورة التأثيرات السلبية الـمحتملة.
وأوضحت أن مشروع خطة التنمية للعام المالي القادم تُجسّد النهج الجديد الذي تتبعته وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي بعد الدمج، وهو التمويل من أجل التنمية، الذي يضمن الاتساق والربط بين خطط واستراتيجيات التنمية على المستوى القومي والقطاعي، وتعظيم الاستفادة من مصادر التمويل المختلفة، سواء من الخزانة العامة للدولة، أو من تدفقات التمويل التنموي الميسر من شركاء التنمية في الإطار الثنائي ومتعدد الأطراف، وبما يخدم خطط وبرامج الدولة وتوجهاتها التنموية.
وأشارت إلى أن مشروع الخطة، يراعي مواصلة الالتزام بالسقف المقرر للاستثمارات العامة في إطار جهود ترشيد وحوكمة الإنفاق العام، باعتباره الركيزة الأساسية لتحقيق استقرار الاقتصاد الكلي، وحشد مصادر التمويل الأخرى، سواء من خلال جذب الاستثمار الأجنبي المباشر وعقد الشراكات الاستثمارية الكبرى العربية والإقليمية، وتعزيز توجه الدولة لإفساح المجال لمشاركة القطاع الخاص في جهود التنمية.
واستعرضت «المشاط» خلال كلمتها الركائز الأساسيّة لـمُستهدفات خطة العام المالي الجديد، والسياسات وبرامج عمل الحكومة، والتي تتضمن صياغة منهجيّة جديدة لإعداد مشروع وثيقة خطة التنمية لعام 25/2026، تراعي أن يكون إعداد خطة العام في إطار مُوازني مُتوسط الأجل (25/2026-28/2029) والذي يضم سنة الـمُوازنة وثلاث سنوات لاحقة، وذلك توحيدًا للـمدى الزمني للخطة من منظور وزارة التخطيط والتنمية الاقتصاديّة والتعاون الدولي ووزارة الـمالية، وأن يجري إعداد الإطار المُوازني مُتوسط الـمدى بالتشاور والتنسيق والتعاون مع كافة الوزارات والهيئات العامة والـمُحافظات والقطاع الخاص والـمُجتمع الـمدني، تأكيدًا للنهج التشارُكي الذي تتبعه الدولة في جهود التنمية وفي إطار الالتزام بتطبيق قانون التخطيط العام رقم 18 لسنة 2022، وقانون الـمالية العامة الـمُوحد رقم (6) لسنة 2022 ولائحته التنفيذيّة.
تابعت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي؛ أن إعداد وثيقة مشروع الخطة يتم وفقًا لـمنظور تنموي شامل ينطلق من مُرتكزات أساسيّة تبدأ من مُستهدفات ومُبادرات رؤية مصر 2030، وبما يتكامل مع برنامج عمل الحكومة (24/2025-26/2027) والاستراتيجيّات والخطط الـمكانيّة والقطاعيّة، وفي إطار التطبيق الفاعل للجهود الرامية لتحفيز دور القطاع الخاص في التنمية الـمُستدامة تفعيلًا لوثيقة سياسة ملكية الدولة.
مشيرة إلى اتباع الأدوات التخطيطيّة الـمُتطورّة التي استحدثتها الوزارة لرفع كفاءة الاستثمار العام ومُتابعة التمويلات الدوليّة والاستثمارات العامة ومُتابعة وتقويم الأداء والتنسيق والتعاون مع الوزارات والجهات ذات الصلة لتحسين جودة الخطط التنمويّة من خلال إمداد كافة جهات الإسناد بدليل إعداد الخطة والذي يُقرر معايير اختيار الـمشروعات ومعايير إجراء وتقويم دراسات الجدوى الاقتصاديّة ومعايير تقويم الاستثمار العام لكل جهة إسناد، وآليات التحوّل من التركيز على جودة الـمشروعات إلى جودة السياسات، هذا بالإضافة إلى قيام الوزارة بتوفير معلومات مكانيّة داعمة بعملية التخطيط من خلال منظومة بنية الـمعلومات الـمكانيّة.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، أن هذا النهج التنموي الشامل لإعداد الخطة، يُيسّر الإشراك الفاعل لكل وزارة – وما تتبعها من هيئات – في الاضطلاع بمسئولياتها والـمهام الـمنوطة بها، سواء في إعداد الخطة أو تنفيذها أو مُتابعتها حيث أصبح لزاما على كل وزارة تحديد الدور الـمنوط بها تنفيذه للتوافق مع رؤية مصر 2030 وبرنامج عمل الحكومة والاستراتيجيّات القطاعيّة والـمكانيّة ذات الصلة، وتحليل الوضع الحالي لـمشروعات الخطة الاستثمارية وتوجيه الاستثمارات العامة للـمشروعات ذات الأولويّة الداعمة للتنمية الـمُستدامة وفقًا لرؤية مُعلنة لهذه الأولويّات وما يرتبط بها من سياسات وإجراءات، فضلًا عن دراسة ومُتابعة التكليفات الرئاسيّة والـمشروعات القوميّة والبروتوكولات الجاري تنفيذها ذات الصلة بكل وزارة، وتحليل آليّات التنفيذ التي تعتمد عليها كل وزارة في تحقيق مُستهدفاتها التنمويّة ذات الصلة، وتحديد فجوة مُؤشّرات الأداء لكل آليّة عمل، بالإضافة إلى تقديم مجموعة من أدوات التخطيط القابلة للقياس الكمي والتي تُساعد كل وزارة في تقويم الأداء وتحسين جودة العملية التخطيطيّة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزيرة التخطيط خطة التنمية الاضطرابات الأراضي الفلسطينية المزيد التنمیة الاقتصادیة ة والتعاون الدولی التخطیط والتنمیة ذات الصلة فی إطار ة الـم
إقرأ أيضاً:
وزيرة التنمية المحلية تعتمد الخطة التدريبية للعاملين بالمحليات بمركز سقارة لعام 2025-2026
اعتمدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، الخطة التدريبية السنوية الجديدة للمحليات بمركز التنمية المحلية للتدريب بسقارة وذلك للعام المالي 2025/2026.
وذلك في إطار جهود وزارة التنمية المحلية لتنفيذ توجيهات القيادة السياسية في تأهيل ورفع كفاءة العاملين بالمحليات وتنمية قدراتهم الوظيفية والشخصية وبناء صف قيادي ثان بالإدارة المحلية.
الخطة الجديدةوأشارت وزيرة التنمية المحلية إلى أن الخطة الجديدة تلبي الاحتياجات التدريبية الواردة من قطاعات الوزارة المختلفة والمحافظات وتتضمن 161 برنامج وورشة عمل وعدد البرامج المستحدثة بالخطة بلغت حوالى 78 برنامج جديد بنسبة تحديث 48% ، وسيتم تنفيذ الخطة خلال 10 أشهر بإجمالى 37 أسبوع تدريبي و985 يوم تدريبي ويستفيد منها 5562 متدرب بمتوسط 140 متدرب أسبوعياً و 7388 ساعة تدريبية .
وأوضحت الدكتورة منال عوض أن خطة التدريب الجديدة اعتمدت على مهنجية تضمنت ورش عمل لتحديد وتحليل الاحتياجات التدريبية للمحافظات واستقبال ودراسة الاحتياجات التدريبية من رواد صفحة مركز سقارة و الوزارة على السوشيال ميديا واستقبال و دراسة الاحتياجات التدريبية من المحافظين و سكرتيري العموم ومديري الموارد البشرية ومراكز التدريب بالمحافظات ودراسة كل الممارسات الايجابية والسلبية بخطة العام السابق.
وأكدت وزيرة التنمية المحلية أنه تم وضع آليات مؤسسية لتحسين جودة مخرجات مركز سقارة الفنية حيث تم تشكيل لجنة علمية لمراجعة الخطة السنوية للتدريب ومراجعة وتقييم الحقائب التدريبية وتجهيزات الفعاليات التدريبية والبحثية بالمركز والاستعانة بخبراء تدريب وأساتذة الجامعات والمسؤولين الحكوميين بالمحليات ، لتسريع وتيرة الإنجاز و تحقيق مستهدفات خطة تطوير المركز.
وأضافت د.منال عوض أن الخطة الجديدة تهتم بالجانب العملي و المشروعات و المناقشات و نقل الخبرات أكثر من الجانب المفاهيمي والنظري للعاملين بالمحليات ، وكذا إدراج عدد (63) برنامج تدريبي لتنفيذ تكليفات رئيس الجمهورية للوزارة بتعميم الممارسات الجيدة لبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر في جميع محافظات الصعيد ، ويستفيد منها رؤساء المراكز والمدن ومديري ومسؤولي التخطيط علي مستوي الديوان والمراكز، إضافة إلى مديري الموارد البشرية و التدريب بالمحافظات .
وأشارت وزيرة التنمية المحلية إلى أنه تم زيادة عدد البرامج المتوافقة مع توجه الدولة للتحول الرقمي وتنفيذ برامج جديدة لأول مرة، مثل برنامج تطبيقات الذكاء الاصطناعى في نظم المعلومات الجغرافية، وبرنامج تخطيط وهندسة العمليات وكذا زيادة عدد البرامج التدريبية الموجهة لقيادات المحليات تلبية لتوصيات مجلس النواب، مشيرة إلى إدراج برامج جديدة لشركاء العمل من الوزارة ومشروعاتها ومن خارجها على القوانين المستحدثة وآلية التعامل معها.
وقالت د.منال عوض أنه من المخطط تنفيذ اختبارات تحديد المستوي بمركز سقارة لعدد (20) برنامج تدريبي يشمل إعداد استشاري وخبير تدريب، وإعداد سكرتير عام / سكرتير مساعد ، ورئيس مدينة /حي ، رئيس قرية ، رئيس إدارة مركزية ، مدير عام ، وكذا اللغة الإنجليزية، وتحليل البيانات باستخدام برنامج Power bi، وإدارة المشروعات PMP، ونظم المعلومات الجغرافية GIS، والأمن السيبراني، وذلك قبل بدء تنفيذ الخطة السنوية، وتستمر الاختبارات على مدار شهر من 15/6/2025 وحتي 17 / 7 / 2025 .
ومن جانبه أشار الدكتور عصام الجوهري مساعد وزيرة التنمية المحلية للتدريب والتطوير والتحول الرقمي والمشرف على مركز سقارة إلى توجيهات السيدة وزيرة التنمية المحلية بالإهتمام بتأهيل وإعداد قيادات من أبناء المحليات بمركز بسقارة ، ذراع الوزارة التدريبي و البحثى الذي يحقق رؤيتها وأهدافها في بناء قدرات العاملين وقيادات الإدارة المحلية على مختلف مستوياتها الإدارية ، وتدعيمهم بالمواد العلمية والمدربين و تطبيق الفاعليات من اختبارات و ورش عمل وإنتاج حقائب تدريبية وتسويق إلكترونى وبرامج تدريب أونلاين للمركز و توسيع دائرة الاستعانة بالخبراء والمتخصصين والكوادر الفنية والإدارية من خارج المركز .
وأوضح مساعد وزيرة التنمية المحلية أنه تم بناء الخطة الجديدة على أساس المسار الوظيفى بالمحليات حيث ترتبط كل البرامج و الفاعليات في الخطة بالمسميات الوظيفية المطلوبة بالإدارة المحلية بالمحافظات لتأهيل كوادر للمسار الوظيفى من أول رئيس قرية و حتى سكرتير عام و كذلك المهارات التخصصية للادارات الفنية عبر رفع كفاءة العاملين بالمحليات وتنمية قدراتهم الوظيفية والشخصية وبناء صف قيادي ثان وثالث بالإدارة المحلية ، لتحقيق خطة واستراتيجيات بناء الإنسان المصري بأسلوب علمي، وتطوير الإدارة المحلية والتحول الرقمي والإصلاح الإداري بالمحافظات.