مشاريع مبتكرة في يوم البحث العلمي بتقنية إبراء
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
نظمت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بإبراء فعالية "يوم البحث العلمي" عرض خلالها مجموعة متميزة من المشاريع البحثية الطلابية التي عكست وعيًا عميقًا بالاتجاهات العالمية في التنمية المستدامة والتحول الرقمي.
تنوعت المشاريع بين حلول الطاقة المتجددة، التي تهدف إلى تعزيز كفاءة استخدام الموارد النظيفة، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تخدم قطاعات التعليم والصحة والنقل، إضافةً إلى دراسات تناولت مفاهيم الاقتصاد الأخضر وأهمية تبني نماذج اقتصادية صديقة للبيئة.
من بين المشاريع المبتكرة، قدم الطلبة مشروعًا بعنوان "روبوت استكشافي للقنوات المائية تحت الأرض التي تغذي الأفلاج في سلطنة عمان".
يهدف هذا الابتكار إلى تقليل التكاليف والمخاطر المرتبطة بصيانة الأفلاج التقليدية من خلال استكشاف القنوات المائية بشكل آمن ودقيق. يحتوي الروبوت على كاميرا متصلة بجهاز الهاتف الذكي، بالإضافة إلى حساسات تقيس نسبة الأكسجين ودرجات الحرارة.
كما عرض الطلبة نظاما ذكيا لإدارة استهلاك المياه وكشف التسريبات يعتمد على إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي لرفع الكفاءة.
تضمنت المشاركات أيضًا دراسات في تطوير الكفاءات الوطنية وتحسين بيئات العمل، بالإضافة إلى مشاريع في التسويق والمالية ركزت على دمج التقنيات الحديثة في العمليات الإدارية والتجارية.
كما قدم مركز الدراسات التحضيرية 5 دراسات بحثية تناولت قضايا تمس حياة الطلبة الجامعية، مثل استخدام الكافيين وعادات النوم وجودته.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
أثر الذكاء الاصطناعي على إنتاجية المبرمجين: نتائج متباينة تكشفها دراسة حديثة
أبوظبي( وكالات)
كشفت دراسة حديثة نتائج غير متوقعة حول تأثير أدوات الذكاء الاصطناعي على إنتاجية المبرمجين، حيث أظهرت أن استخدام هذه الأدوات لا يؤدي بالضرورة إلى تسريع العمل، بل قد يتسبب أحيانًا في بطء الأداء.
أكد باحثون يدرسون دور الذكاء الاصطناعي في تطوير البرمجيات، أن إنتاجية وكفاءة مطوري البرمجيات مفتوحة المصدر الذين يعتمدون على أدوات الذكاء الاصطناعي في عملهم أقل من الذين لا يستخدمون هذه الأدوات التي يتم الترويج لها بكثافة.
وبحسب فريق الباحثين التابع لمركز أبحاث تقييم ومخاطر النماذج "إم.إي.تي.آر"، فإنه بعد تجربة عشوائية محكمة شملت 16 مطورا قاموا بسلسلة من المهام النموذجية التي تتطلبها وظائفهم، مثل تصحيح الأخطاء اكتشفوا أن استخدام الذكاء الاصطناعي جعل المطور يستغرق وقتا أطول بنسبة 16% لإنجاز المهمة التي ينجزها زميله الذي لا يعتمد على أدوات الذكاء الاصطناعي.
يأتي ذلك في حين يعتمد المبرمجون على أدوات الذكاء الاصطناعي بصورة كبيرة بهدف زيادة إنتاجيتهم.
وفي مايو الماضي أصدرت شركة أوبن أيه.آي المطورة لمنصة الذكاء الاصطناعي شات جي.بي.تي وكيل ذكاء اصطناعي لهندسة البرجمة يسمى "كود إكس" لمساعدة مطوري البرمجيات في عملهم. لكن مركز أبحاث إم.إي.تي.آر غير الهادف للربح والموجود مقره في كاليفورنيا قال إن وكيل الذكاء الاصطناعي كود إكس أدى إلى انخفاض سرعة عمل المبرمجين ولم يزيدها، في حين كان المطورون يتوقعون زيادة سرعة الإنجاز بنسبة 25% عند استخدام هذه الأداة.
ولم يكن "البطء الكبير" نتيجة استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في البرمجة مخالفا لمعتقدات المطورين وتوقعات الخبراء فحسب، بل كانت "الفجوة بين التصور والواقع" "لافتة للنظر"، وفقا للباحثين.
نتائج الدراسة
ومن أبرز نتائج الدراسة اكتشاف أنه على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي كان يعوق عملهم، فإن المطورين الذين استخدموه في عملهم اعتقدوا أنه "زاد من سرعتهم بنسبة 20%"، وفقا لفريق الدراسة.
وقال فريق معهد إم.إي.تي.آر الذي أعد الدراسة إن المطورين الذين شملتهم الدراسة "أخطأوا في تقدير تأثير الذكاء الاصطناعي على إنتاجيتهم".
في الوقت نفسه لم ينف الباحثون أن أدوات الذكاء الاصطناعي مفيدة للمبرمجين، بل قالوا إنه قد يكون مفيدا للمطورين الأقل خبرة أو أولئك الذين "يعملون في قاعدة بيانات غير مألوفة".
وتؤكد نتائج هذه الدراسة، بحثا آخر نشرته جامعة ستانفورد في وقت سابق من العام الحالي، وأظهر أن الذكاء الاصطناعي يعوق بشكل كبير العمال ذوي الخبرة، بينما يعزز من هم أقل مهارة.
وقال الباحثون إن آثار الذكاء الاصطناعي على الإنتاجية "تختلف اختلافا كبيرا" بناء على مستوى مهارة وكفاءة المستخدم، فيضر بكفاءة ذوي الخبرة والمهارة ويحسن كفاءة المبتدئين والأقل مهارة وخبرة.
بالرغم من الإمكانات الكبيرة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي في دعم عمليات البرمجة، تشير الدراسات إلى أن تأثيره على إنتاجية المبرمجين ليس دائمًا إيجابيًا أو مباشرًا. فبينما يساهم في تسريع بعض المهام الروتينية، قد يؤدي في حالات أخرى إلى بطء في الأداء نتيجة الاعتماد الزائد أو الحاجة لتصحيح المخرجات. عليه، فإن الفائدة الحقيقية من أدوات الذكاء الاصطناعي تتوقف على طريقة استخدامها، وخبرة المبرمج، ومدى ملاءمة الأداة للسياق البرمجي. ومن هنا، تظل الحاجة قائمة لمزيد من الدراسات والتقييمات الدقيقة لفهم الأثر الكامل لهذه التقنية المتقدمة.