تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقب عودته من مسقط، حيث عقد لقاء مغلقًا مع المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، فوجئ وزير الخارجية الإيراني عباس عرّقجي بانتشار صوره بحجم ضخم على لوحات إعلانية في شوارع طهران الرئيسية.

هذا المشهد لم يكن عشوائيًا. فقد سارع التيار المتشدد إلى تصوير اللقاء على أنه نصر دبلوماسي لإيران، رغم غموض التفاصيل الفعلية للقاء.

صحيفة "جوان" التابعة للحرس الثوري الإيراني عنونت في اليوم التالي: "إيران رابحة بالمفاوضات، سواء تم الاتفاق أم لا".

الصحيفة وصفت الاجتماع بأنه دليل على "قوة إيران مقابل عجز الولايات المتحدة"، مؤكدة أن طهران فرضت جميع شروطها، من المكان إلى التوقيت وصولاً إلى جدول الأعمال.

لكن هذا الخطاب المنتصر تعارض مع تصريحات عرّقجي نفسه، الذي أكد أن المباحثات ركزت فقط على الملف النووي. فيما نقلت وكالة "رويترز" عن مصادرها أن اللقاءات في عمان هدفت إلى خفض التوترات الإقليمية، التمهيد لتبادل أسرى، والوصول إلى تفاهمات محدودة لتخفيف العقوبات مقابل ضبط البرنامج النووي الإيراني.

وفيما شدد بعض المتشددين على أن الاجتماع تم بموافقة المرشد الأعلى علي خامنئي، لمح آخرون من الخط ذاته إلى إمكانية تحميله المسؤولية في حال فشلت المحادثات.

التيار المتشدد منقسم حول المفاوضات

حسين شريعتمداري، رئيس تحرير صحيفة "كيهان" المقربة من مكتب المرشد، كتب: "هذه المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة ما كانت لتتم لولا موافقة السيد القائد، ولو لم يوافق لكان قد منعها".

لكنه أضاف: "الأفق لا يزال غامضًا، وعلى إيران أن تفكر بخطة بديلة"، مشيرًا إلى أن مسودة الاتفاق التي سلّمها ويتكوف لعرّقجي "لا تتضمن أي شيء عن تفكيك المنشآت النووية أو تهديدات عسكرية".

بدوره، قال النائب المتشدد حميد راسائي في البرلمان: "نعلم جميعًا أن سماحة القائد يعتبر أمريكا غير موثوقة، والمفاوضات معها عديمة الجدوى". لكنه أضاف أن "سماحته وافق على التفاوض فقط لإثبات فشل الأمريكيين لبعض المسؤولين الإيرانيين الذين لا يزالون يؤمنون بالحلول الدبلوماسية مع الغرب".

من جانبه، زعم النائب المتشدد محمود نبويان، نائب رئيس لجنة الأمن القومي بالبرلمان، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان يريد أن يحضر وزير خارجيته ماركو روبيو المفاوضات، لكن طهران أصرت على إرسال ويتكوف، وهو ما وافق عليه ترامب.

كما حذر سعيد حداديان، المستشار السياسي لرئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، من الإفراط في التفاؤل بشأن الحوار مع واشنطن، وقال: "إذا أظهرت ضعفًا أمام شخص مثل ترامب، فسينتهي بك الحال مثل الرئيس الأوكراني زيلينسكي—بلا كرامة، ولا نتائج".

وفي تطور منفصل، نفى مهدي فضائلي، أحد أعضاء مكتب المرشد، الأنباء التي تحدثت عن ضغوط مارسها مسؤولون إيرانيون كبار على خامنئي لتغيير موقفه استجابة لرسالة بعث بها ترامب، أو لإعادة تقييم نهجه تجاه المفاوضات.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وزير الخارجية الايراني طهران

إقرأ أيضاً:

في ظل زيارة ويتكوف إلى إسرائيل.. مصدران مطلعان لـCNN: حماس توقفت عن الانخراط في المفاوضات

(CNN) -- قال مصدران مطلعان لشبكة CNN إن حماس توقفت عن المشاركة في أي مناقشات بشأن وقف إطلاق النار ومفاوضات إطلاق سراح الرهائن، مما يزيد من التشاؤم بشأن احتمالات التوصل إلى اتفاق.

ويأتي قرار حماس بوقف مشاركتها بعد أسبوع من سحب الولايات المتحدة وإسرائيل وفديهما من العاصمة القطرية، إذ اتهم المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف آنذاك حماس بالتفاوض بسوء نية. ورغم هذه الخطوة، صرّح مسؤول إسرائيلي كبير لشبكة CNNبأنهم مستعدون للعودة إلى الدوحة إذا عدّلت حماس مقترحها المضاد.

مقالات مشابهة

  • بينما نفذ مبعوث ترامب زيارة دعائية لمركز مساعدات برفح: مجازر جديدة بغزة وحصيلة شهداء رغيف الخبز ترتفع إلى أكثر من ألف شهيد و9 آلاف جريح
  • رئيس البرلمان الإيراني مخاطباً رئيس الكنيست الإسرائيلي: أنتم مصدر خزي وعار للبشرية
  • ترامب: على إيران تغيير نبرة تصريحاتها بشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة
  • في ظل زيارة ويتكوف إلى إسرائيل.. مصدران مطلعان لـCNN: حماس توقفت عن الانخراط في المفاوضات
  • كارثة تلوح في الأفق.. الرئيس الإيراني يحذر من جفاف سدود تزوّد طهران بالمياه
  • الرئيس الإيراني يحذر من جفاف سدود تزوّد طهران بالمياه
  • الرئيس الإيراني عن أزمة المياه: السدود قد تجف بحلول سبتمبر
  • ويتكوف يصل إسرائيل للقاء نتنياهو وزيارة غزة
  • طهران تطالب واشنطن بالتعويض قبل استئناف المحادثات النووية
  • عراقجي: إيران لن تقبل بأن تمضي الأمور كما كانت عليه قبل حرب الـ12 يوم مع “إسرائيل”