سرقة سينمائية في لوس أنجلوس.. لصوص يحفرون نفقا ويستولون على مجوهرات بـ20 مليون دولار
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
كشفت شرطة مدينة لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا الأميركية عن تفاصيل عملية سرقة غير مسبوقة استهدفت محل مجوهرات عائلي في حي برودواي وسط المدينة، حيث تمكن لصوص مجهولون من الاستيلاء على بضائع تتجاوز قيمتها الأولية 10 ملايين دولار، وقدّرها المالكون لاحقا بنحو 20 مليون دولار، من دون أن يُطلق أي إنذار أو تُسجل كاميرات المراقبة تفاصيل الحادثة.
وفي واقعة توصف بأنها أقرب إلى مشاهد أفلام السينما، أقدم اللصوص على حفر نفق عبر جدار خرساني متعدد الطبقات، وصولا إلى محل "لاف جويلز" (Love Jewels)، مستغلين عقارا مهجورا مجاورا للمحل. وأظهرت لقطات المراقبة من خارج المتجر لحظة دخولهم من خلال فتحة كبيرة حفروها في الجدار الفاصل بين المبنيين.
Thieves pull off Hollywood-styled heist to steal $10M in jewelry from family-owned LA store https://t.co/QxmGHAWcQx
— Daily Mail Online (@MailOnline) April 16, 2025
ووقعت عملية السرقة في نحو الساعة التاسعة والنصف من مساء الأحد، بينما لم يُكتشف أمرها إلا صباح الاثنين، حين وصل موظفو المحل إلى عملهم ووجدوا الخزائن فارغة والجدران مخترقة.
تفاصيل عملية مُحكمة التخطيطووفق الضابط ديفيد كويلار من إدارة شرطة لوس أنجلوس، فإن "اللصوص حفروا نفقا عبر عدة طبقات خرسانية للوصول إلى المتجر، وعطلوا أنظمة الإنذار وكاميرات المراقبة من الداخل". كما تمكنوا من الهروب بعد تنفيذ العملية عبر الفتحة نفسها، مستقلين شاحنة شيفروليه حديثة.
إعلانوقدر كويلار مدة العملية بـ6 ساعات متواصلة، مشيرا إلى أن المحققين يعكفون على مراجعة كافة تسجيلات المراقبة في المناطق المحيطة لتحديد هوية المتورطين.
من جهتهم، أفاد أصحاب المتجر بأنهم لم يملكوا تأمينا على المجوهرات نظرا لارتفاع تكلفته، وهذا ضاعف من حجم خسائرهم. وأعلنت العائلة عن مكافأة بقيمة 100 ألف دولار لمن يُدلي بمعلومات تقود إلى الجناة.
تخطيط استمر أسابيعالعائلة المالكة للمحل رجّحت أن اللصوص قضوا عدة أسابيع في حفر النفق الرابط بين المتجر ومبنى مسرحي مهجور مجاور، مستغلين الهدوء الليلي لتجنب الانكشاف.
وفي تصريح لقناة "إن بي سي لوس أنجلوس"، قال ابن صاحب المحل "ربما كانوا يدخلون كل ليلة ويحفرون ببطء حتى أصبح النفق كافيا للعبور. لقد أفرغوا الخزائن تماما، لم يتركوا لنا حتى دولارا واحدا".
وأشار إلى أن سهولة الوصول إلى إحدى الخزينتين تثير الشكوك بوجود خبير ضمن المجموعة، ربما كان صانع أقفال أو لديه معرفة دقيقة بأنظمة الحماية.
وأضاف: "في هذه التجارة، نُعيد استثمار كل الأموال داخل الخزائن. كل ما نملك كان هناك".
وفي الوقت الذي كانت فيه الشرطة تواصل التحقيقات، كان عمال الصيانة يعملون داخل المحل لإصلاح الثقوب والجدران، في محاولة لإعادة المكان إلى وضعه الطبيعي وسط صدمة عارمة سادت العائلة والمجتمع المحلي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات لوس أنجلوس
إقرأ أيضاً:
فيلم فلو يتجاوز 57 مليون دولار في إنجاز غير مسبوق للرسوم المتحركة
حقق فيلم الرسوم المتحركة الحائز على جائزة الأوسكار "فلو" (Flow) إنجازا عالميا، بعدما تجاوزت إيراداته حاجز 50 مليون يورو (نحو 57 مليون دولار) في شباك التذاكر حول العالم، بحسب ما أعلنته شركة التوزيع "شارادز".
ويُعد هذا الرقم محطة بارزة جعلت من "فلو" أحد أكثر أفلام الرسوم المتحركة المستقلة المرشحة للأوسكار تحقيقا للإيرادات في السنوات الأخيرة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2من ديزني إلى القاهرة.. اختبار جديد لمينا مسعود "في عز الضهر"list 2 of 2صيف 2025 السينمائي.. منافسة محتدمة وأفلام تسرق الأضواءend of listمن جانبه، عبّر المخرج جينتس زلبالوديس عن سعادته بالنجاح، وقال في تصريح لمجلة "فارايتي" إنه ممتن لهذا التقدير العالمي و"رد الفعل العالمي على "تدفق" تجاوز حتى أكثر توقعاتنا تفاؤلا. أعتقد أن هذا النجاح كشف عن شغف كبير بالقصص الأصلية والشخصية، وأثبت أن أفلام الرسوم المتحركة المستقلة التي تصنعها فرق صغيرة جدا قادرة على الوصول إلى جمهور ضخم حول العالم".
وتابع: "آمل أن يمنح هذا الإنجاز الفرصة لمزيد من صناع الأفلام لإنتاج أعمال فريدة تدفع بالحدود نحو آفاق جديدة".
إنجاز غير مسبوقوحقق فيلم "فلو" (Flow) نجاحا لافتا في عدد من الأسواق العالمية، مسجلا أرقاما قياسية في الإيرادات. فقد جمع أكثر من 5.9 ملايين دولار في فرنسا، و2.7 مليون دولار في المملكة المتحدة، إلى جانب 2.5 مليون دولار في ألمانيا، وأكثر من 2.1 مليون دولار في لاتفيا، موطن إنتاج الفيلم، حيث أصبح الأعلى مشاهدة في تاريخ البلاد بعد بيع أكثر من 365 ألف تذكرة.
إعلانوفي أميركا الشمالية، بلغت إيرادات الفيلم 4.8 ملايين دولار. أما في أميركا اللاتينية، فقد وصلت الإيرادات إلى 14.6 مليون دولار، منها أكثر من 7 ملايين دولار في المكسيك وحدها.
وفي آسيا، سجل الفيلم 3.91 ملايين دولار في الصين، إلى جانب مساهمات إضافية من كوريا الجنوبية وهونغ كونغ وأسواق آسيوية أخرى. ويُعد هذا الرقم إنجازا لافتا لفيلم "فلو" (Flow)، الذي كسر القاعدة السائدة بأن أفلام الرسوم المتحركة المستقلة التي تحصد الجوائز والتقدير الفني لا تحقق بالضرورة نجاحا تجاريا. فقد استطاع "فلو" الدمج بين التميز الفني والإيرادات المرتفعة، ما يجعله حالة استثنائية في هذا النوع السينمائي.
وباستثناء فيلم "الصبي ومالك الحزين" (The Boy and the Heron) للمخرج هاياو ميازاكي، يعد "فلو" الأعلى إيرادا بين أفلام الرسوم المتحركة المستقلة المرشحة لجائزة الأوسكار خلال السنوات الأخيرة.
وفي مقارنة لافتة بين أفلام الرسوم المتحركة المستقلة التي لاقت استحسانا نقديا، بلغت إيرادات فيلم "أحلام روبوت" (Robot Dreams) عام 2023 نحو 4.7 ملايين دولار عالميا، بينما حقق فيلم "مارسيل القوقعة التي ترتدي حذاء" (Marcel the Shell with Shoes On) في 2021 ما يقارب 6.9 ملايين دولار.
أما فيلم "تدفق" (Flow)، فينقل المشاهد إلى عالم خالٍ من البشر، حيث تنجو قطة من فيضان مدمر وتجد نفسها على متن قارب صغير مع مجموعة من الحيوانات المشردة. ومن هنا تبدأ رحلة عبر بيئة موحشة بحثا عن الأمان.
ما يميز الفيلم هو أسلوب المخرج جينتس زلبالوديس (Gints Zilbalodis) الذي حوله إلى تجربة بصرية خالصة، أقرب إلى لوحة فنية متحركة، رغم بساطة الإنتاج بميزانية لم تتجاوز 3.5 ملايين يورو (3.7 ملايين دولار). وعلى مدار العمل، لا يُسمع أي حوار، ومع ذلك نجح الفيلم في إيصال مشاعر إنسانية عميقة، بالاعتماد فقط على الموسيقى، والصورة، وإيقاع الحركة.
وقد تُوّج الفيلم بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة في حفل جوائز الأوسكار 2025، كما نال ترشيحا في فئة أفضل فيلم أجنبي (غير ناطق بالإنجليزية)، ليؤكد حضوره كأحد أبرز إنجازات السينما المستقلة في السنوات الأخيرة.