يمانيون:
2025-10-15@02:49:04 GMT

مذبحة دير ياسين.. 77 عاما من الدم المستباح في فلسطين

تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT

مذبحة دير ياسين.. 77 عاما من الدم المستباح في فلسطين

عبدالله علي صبري
اعتمد الكيان الصهيوني في مشروعه السرطاني الذي استهدف الأراضي العربية في فلسطين وجوارها على منظومة متكاملة من الرؤى والأساليب النظرية والعملية الدينية والسياسية والاقتصادية، إلا أن دعم بريطانيا والقوى الإمبريالية وتبنيها للدولة الصهيونية، كان العامل الأساس في الانتقال إلى الخطوات الميدانية لاستيطان عدد من القرى والبلدات الفلسطينية وتهجير سكانها بقوة السلاح، بتشجيع من بريطانيا التي كانت تحتل فلسطين وعدد من الدول العربية وأهمها مصر والعراق والأردن.

غير أنه وبهدف التسريع من وتيرة بسط اليهود الصهاينة على فلسطين، تولت العصابات الصهيونية المسلحة الدور الأكبر في تنفيذ المشروع الصهيوني وارتكاب عشرات المذابح والمجازر الدموية بحق الشعب الفلسطيني، الذي كان يفتقر حينها لأبسط مقومات الدفاع عن النفس، بينما كان اليه-ود في تسليح منظم ومتصاعد، مع دعم مباشر من قوات الاحتلال البريطاني، الذي كان قوامه لا يقل عن مائة ألف جندي، والآلاف من المعدات والأسلحة الثقيلة المتطورة.

كان المخطط الصهيوني ولا يزال قائما على التهجير القسري لأهل فلسطين، وتحويلها إلى ديموغرافيا يه-ودية أرضا وسكانا، وفي سبيل ذلك باشرت العصابات الصهيونية وعلى رأسها ” الهاجاناة ” إلى ارتكاب عشرات المذابح والمجازر الدموية، ومن أبرز وأبشع هذه الجرائم مذبحة دير ياسين.

في مثل هذا الشهر وقبل 77 عاما، تحديدا في 9 إبريل 1948م، اقتحمت العصابات الصهيwنية بقيادة مناحم بيجن ( الذي سيكون رئيسا لوزراء دولة الكيان بعد 30 عاما على هذه المذبحة ) قرية دير ياسين غربي القدس، وارتكبوا فيها مجزرة مروعة، حيث قتلوا المئات من المدنيين بينهم نساء وأطفال. وإمعانا في التوحش والترويع، بقروا بطون النساء وقطعوا آذان الرجال وألقوا بالأطفال في الأفران المشتعلة، وأسروا العشرات من الأحياء واستعرضوا بهم في الشوارع، ثم قاموا بإعدامهم رميا بالرصاص، وفجروا العشرات من البيوت.

كان وقع المذبحة كبيرا، خاصة أنها لم تكن الوحيدة وإن كانت الأكثر بشاعة، ما اضطر الناس في عشرات القرى المجاورة للهرب والنزوح إلى الأراضي العربية المجاورة، فيما كانت الجيوش العربية تستعد للمواجهة وإنقاذ الموقف، خاصة وقد أعلنت العصابات الصهيونية عن قيام دولة إsرائيل، وسارعت الدول الكبرى للاعتراف بها.

وحسب المصادر التاريخية، فإن اليه-ود احتفلوا بالمذبحة بعد عام من احتلال فلسطين ودير ياسين، واعترف بعض قادتهم بمدى النتائج غير المتوقعة لمذبحة دير ياسين وغيرها، حين خلقت الرعب في أوساط الفلسطينيين والعرب، وساعدت على سقوط عشرات المدن والقرى الأخرى بدون قتال.

ومما لا شك فيه أن سيناريو استباحة الدم والقتل الجماعي لا يزال دأب اليه_ود المغتصبين، وما يزالون يرتكبون جرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني منذ مذبحة دير ياسين، وحتى مئات المجازر التي يتعرض لها أهلنا في غ-زة ولم تتوقف منذ 7 أكتوبر 2023، وما يزال الهدف الرئيس هو التهجير القسري للسكان، وما تزال الدول الكبرى وبالذات أمريكا وبريطانيا ترعى هذا الإجرام، وتدعم المذابح الدموية وتشجع اليه_ود على سياسة التهجير القسري واحتلال المزيد من الأراضي العربية..

بعد 77 عاما ما زالت المأساة ماثلة مع فارق أن مذبحة دير ياسين لم يعرف بها العرب إلا بعد فوات الأوان، ومع ذلك تحركت الجيوش العربية وحاولت أن تعمل شيئا لكنها فشلت، أما اليوم فشلال الدم في غ_زة وفلسطين المحتلة على مرأى ومسمع من العالم، ولكن لا حياة لمن تنادي، أما الجيوش العربية فكأنما ابتلعها الطوفان، وهو ما يشجع اليه ود المجرمين على التمادي وارتكاب المزيد من جرائم الإبادة والتطهير العرقي في غزة والضفة الغربية.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: مذبحة دیر یاسین

إقرأ أيضاً:

مهمة غير متوقعة.. ترامب يمنح حماس تفويضا مؤقتا في غزة

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة تدرك أن حركة حماس "تعيد تسليح نفسها" لاستعادة النظام في غزة، مشيرا إلى أن واشنطن "منحتهم الموافقة لفترة من الوقت".

جاء ذلك ردا على سؤال بشأن تقارير عن إعادة تسليح حماس وتأسيس نفسها كقوة شرطة فلسطينية وملاحقة "الخصوم".

وأوضح ترامب: "نحن متفهمون، لأنهم يريدون فعلا وقف المشاكل. وكانوا صريحين بشأن ذلك، وقد منحناهم الموافقة لفترة من الوقت".

ولفت الرئيس الأميركي إلى حجم الخسائر البشرية في غزة قائلا: "لقد فقدوا 60 ألف شخص. هذا قدر كبير من الثأر. والذين يعيشون الآن كانوا، في كثير من الحالات، صغارا جدا عندما بدأ كل هذا".

وأضاف أن الولايات المتحدة توكل إلى حماس "مراقبة ألا تكون هناك جرائم كبرى أو بعض المشاكل التي تحدث عندما تكون لديك مناطق مثل هذه التي دمرت حرفيا".

واختتم ترامب بتفاؤل حذر: "أعتقد أن الأمور ستسير على ما يرام. من يعلم على وجه اليقين، لكني أعتقد أن الأمور ستسير على ما يرام"، في إشارة إلى عملية إعادة الإعمار والاستقرار في غزة.

وفي السياق، أكدت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة، مساء الأحد، أن الأجهزة الأمنية تحاصر وتشتبك مع مليشيا داخل مدينة غزة قتلت نازحين أثناء عودتهم من جنوب القطاع.

وفي وقت سابق، أعلنت الوزارة عن فتح العفو العام أمام "أفراد العصابات الذين لم يتورطوا في جرائم قتل"، وذلك لتسوية أوضاعهم القانونية والأمنية بشكل نهائي.

وأوضحت الوزارة أن بعض العصابات استغلت حالة الفوضى خلال الحرب لارتكاب أعمال خارجة عن القانون، شملت التعدي على ممتلكات المواطنين والسطو على المساعدات الإنسانية، وأشارت إلى أن بعض المنضمين لتلك العصابات لم تتلطخ أيديهم بالدماء.

ولاحقا، أعلنت مصادر أمنية فلسطينية أن الأجهزة الأمنية في قطاع غزة سيطرت بالكامل على المليشيا المسلحة في مدينة غزة، وتجري عمليات تمشيط شاملة في مناطق تواجدها.

وأفادت المصادر بمقتل عدد من المتهمين بإعدام نازحين والتخابر مع إسرائيل خلال اشتباكات مع المليشيا في غزة.

كما ألقت قوة أمنية فلسطينية القبض على عدد من الخارجين عن القانون بعد اشتباك مسلح في مواصي خان يونس جنوب القطاع، وبلغ عدد المعتقلين من عناصر المليشيا نحو 60 عنصرا، تم نقلهم لمواقع آمنة لاستكمال التحقيق معهم.

مقالات مشابهة

  • مندوب فلسطين بالجامعة العربية: اتفاق شرم الشيخ أنهى مخطط تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه
  • أمن المقاومة يواصل حملته: اعتقال عشرات العملاء والخارجين عن القانون في غزة
  • عشرات الإصابات في اقتحام قوات الاحتلال لبلدة بيت كاحل في فلسطين
  • مندوب فلسطين بالجامعة العربية: مشاركة أبو مازن في قمة شرم الشيخ جاء بضغوط مصرية
  • "حماس" تكشف تفاصيل جديدة حول تصفية 32 من أفراد العصابات في غزة
  • مهمة غير متوقعة.. ترامب يمنح حماس تفويضا مؤقتا في غزة
  • الجلاد يعلق على مذبحة النواب: استبعاد 19 رئيس لجنة من أصل 25 وخلافات حول القوائم الانتخابية
  • داخلية غزة تعلن فتح باب العفو العام لأفراد العصابات
  • فرصة قد تكون الأخيرة
  • "الإعدام مش كفاية دمرتيني".. أول تعليق من أم الأطفال ضحايا مذبحة دلجا بعد إحالة المتهمة للمفتي