يمانيون:
2025-07-07@19:46:58 GMT

صيف عدن وحضرموت.. الظلام يتقدّم مع انطفاء الوعود

تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT

صيف عدن وحضرموت.. الظلام يتقدّم مع انطفاء الوعود

يمانيون../
مع دخول فصل الصيف، تتفاقم معاناة المواطنين في المناطق الجنوبية المحتلة، وعلى رأسها عدن وحضرموت، وسط أزمة كهرباء خانقة تهدد بتحويل أشهر الصيف إلى جحيم لا يُطاق، نتيجة الانهيار المتسارع في منظومة الطاقة وتجاهل حكومة المرتزقة لمعاناة الأهالي.

مصادر من داخل ما تُسمّى “مؤسسة الكهرباء” في عدن حذّرت من قرب توقّف الخدمة بشكل كامل خلال الأيام القادمة، بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل المحطات، وغياب أي خطوات فعلية من قبل حكومة المرتزقة لتدارك الوضع.

ومع ارتفاع درجات الحرارة، ازدادت الأحمال الكهربائية، ما رفع ساعات انقطاع التيار إلى أكثر من ست ساعات يوميًا، وقد يتضاعف الرقم في أي لحظة.

في عدن، خرجت محطة الحسوة عن الخدمة بسبب قرب نفاد المازوت، فيما لم يتبقَّ لمحطة المنصورة سوى وقود يكفي لأيام معدودة، وهو ما ينذر بخروج نحو 50 ميجاوات من الخدمة قريبًا. ويبدو أن الأزمة لا تقتصر على المدينة فقط، بل تشمل محطة بترومسيلة أيضًا، المهددة بالتوقف في ظل توقّف ضخ الوقود القادم من حضرموت، عقب قرار حلف قبائل حضرموت بوقف الإمدادات، في ظل عجز الإمدادات القادمة من شبوة ومأرب عن سد العجز.

المصادر نفسها أكدت أن عدن مقبلة على “انهيار كهربائي كامل”، وأن ساعات الإظلام الطويلة لن تتوقف طالما استمر الفساد والعبث وانعدام الرؤية لدى سلطات المرتزقة، التي فشلت عامًا بعد آخر في إيجاد حل جذري لأزمة الكهرباء، أو حتى توفير مخزون وقود احتياطي للطوارئ.

وفي وادي حضرموت، تسير الأزمة نحو الأسوأ. ساعات الانقطاع تجاوزت 18 ساعة يوميًا، فيما لا تصل الكهرباء إلى البيوت إلا بشكل متقطع لا يتعدى 3 ساعات نهارًا ومثلها ليلًا، وهو ما زاد من معاناة السكان، خاصة المرضى وكبار السن، في ظل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة والرطوبة، وانعدام وسائل التبريد.

عدد من السكان عبّروا عن سخطهم من هذا الواقع القاسي، مؤكدين أن “الحياة باتت لا تطاق”، وأن صيف 2025 يبدو أشد قسوة من سابقيه. وقالوا إن غياب الكهرباء لا يعني فقط العيش في الظلام، بل يعطل الحياة بكاملها، من الأعمال اليومية إلى الخدمات الصحية، ناهيك عن التأثيرات النفسية والجسدية التي تطال الجميع.

دعوات المواطنين تركزت على ضرورة تحرّك سلطات المرتزقة بشكل عاجل، لتوفير الوقود وتحسين أداء شبكة الكهرباء، وتقديم حلول لا تتكرر كل صيف ثم تُنسى مع أول زخات المطر، مؤكدين أن استمرار هذا الوضع ينذر بانفجار شعبي قادم، في حال بقيت عدن وحضرموت أسيرتين للعتمة والإهمال.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

وزيرا الكهرباء والبترول يؤكدان على خطة عمل لتوفير الوقود لتأمين التغذية الكهربائية

أكد الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، التنسيق الدائم والتكامل والتعاون المستمر بين الجهات المعنية، لاسيما وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، ووزارة البترول والثروة المعدنية، موضحا المتابعة المستمرة والدائمة من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وذلك لتأمين استمرارية التيار الكهربائي وتحسين جودة التغذية الكهربائية وخاصة خلال الفترة الحالية، والتي تشهد زيادة في الطلب على الطاقة الكهربائية وارتفاع في الأحمال مع ارتفاع درجات الحرارة.

جاء ذلك خلال استقباله للمهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، اليوم /الاثنين، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، لبحث ومراجعة خطة العمل في إطار المتغيرات والاستعدادات الدائمة للوفاء بمتطلبات زيادة الطلب على الطاقة خلال المرحلة الحالية، والتي تشهد ارتفاعا في درجات الحرارة وزيادة الأحمال الكهربائية.

واستعرض الوزيران، خلال اللقاء، خطة العمل على مستوى قطاعي الكهرباء والبترول، وتمت مراجعة الاستعدادات المتكاملة بين الوزارتين، والإجراءات الديناميكية، والبدائل في إطار التنسيق المستمر لتحقيق الأهداف المرجوة وتحسين جودة التغذية الكهربائية وتحقيق الاستقرار للشبكة الموحدة على مدار اليوم، لاسيما خلال فترات الذروة وزيادة الأحمال وارتفاع درجات الحرارة.

كما تناول اللقاء مؤشرات الزيادة في الطلب على الطاقة قياسا بالأحمال القصوى خلال العام الماضي، والرصد الدائم والمستمر للمؤشرات خلال الفترة المقبلة من قبل لجان العمل المشتركة لتوفير الوقود اللازم لاستمرار عمل محطات إنتاج الكهرباء.

وتطرق اللقاء، إلى جهود قطاع الكهرباء خلال الفترة الماضية على صعيد تغيير نمط التشغيل وزيادة العائد على وحدة الوقود المستخدم وخفض استهلاك الوقود التقليدي وتحسين معدلات الأداء وكفاءة الطاقة وزيادة الاعتماد على الطاقات المتجددة، وإضافة 2000 ميجاوات من الطاقات المتجددة إلى الشبكة الموحدة قبل الصيف الحالي.

وأشار إلى استمرار العمل في إطار الاستراتيجية الوطنية للطاقة وتنويع مصادر توليد الكهرباء والاعتماد على الطاقات المتجددة وتعظيم عوائدها باستخدام تقنيات تخزين الطاقة والتوسع في إقامة محطات التخزين المتصلة والمنفصلة لتحقيق الاستقرار للشبكة الكهربائية في أوقات الذروة، موضحاً استمرار العمل في إطار الخطة الحالية وتغيير نمط التشغيل وخفض استهلاك الوقود، والوصول بمعدلات الاستهلاك إلى أقل من 65 جرام وقود مكافئ لكل كيلووات، موضحا تحسين جودة الخدمة ورفع كفاءة منظومة الطاقة والارتقاء بمعدلات أداء وتشغيل الشركات التابعة، واستقرار التغذية الكهربائية وتلبية كافة الاحتياجات من الكهرباء.

من جانبه.. أكد المهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية أن هذا اللقاء يأتي في إطار التواصل المستمر واللقاءات المتوالية والعمل الحكومي التكاملي والتنسيق بين الوزارتين في مجال الطاقة بوجه عام وتوفير احتياجات محطات توليد الكهرباء من الوقود في إطار المستجدات، مستعرضاً الإجراءات التي اتخذها قطاع البترول لتوفير احتياجات قطاع الكهرباء من الغاز والمازوت، وكذلك العمل على توفير المازوت اللازم وفقاً لاحتياجات محطات الكهرباء التي تحددها وزارة الكهرباء مسبقاً، موجها الشكر لفريق العمل في الوزارتين على الجهود المبذولة، والتنسيق المستمر على مدار اليوم والعمل على وضع سيناريوهات استباقية للتعامل وتوفير الوقود اللازم مع ارتفاع دراجات الحرارة بشكل غير معتاد خلال أشهر الصيف.

وأشاد بدوي بالتعاون والتكامل بين الوزارتين لتحقيق الأهداف المنشودة وتحسين جودة الخدمات المقدمة.

اقرأ أيضاًالبترول: حفر 11 بئرًا جديدًا لإنتاج 160 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي

وزير الكهرباء يبحث مع كبرى الشركات الصينية نقل تكنولوجيا الطاقة المتجددة إلى مصر

وزير الكهرباء يبحث مع «شركة صينية» إنشاء مصنع لبطاريات تخزين الطاقة في مصر

مقالات مشابهة

  • مستشفى شهداء الأقصى بغزة تحذر: مئات المرضى مهددون بالموت بسبب نفاذ الوقود
  • غزة - مستشفى شهداء الأقصى مهدد بالتوقف خلال ساعات
  • قطع الكهرباء عن كامل محافظة السويداء لأربع ساعات غداً من أجل الصيانة
  • "تنظيم الاتصالات": العمل على استعادة خدمات الاتصالات تدريجيا خلال ساعات
  • وزيرا الكهرباء والبترول يؤكدان على خطة عمل لتوفير الوقود لتأمين التغذية الكهربائية
  • عدن.. انقطاع الكهرباء تجاوز 20 ساعة ومواطنون يوثقون حالات إغماء
  • تصاعد أزمة الكهرباء في عدن: 22 ساعة انطفاء يوميًا وسط تجاهل حكومي
  • عدن تغرق في الظلام.. انهيار شامل لمنظومة الكهرباء وعجز حكومي عن الحلول
  • توفر 300 ميغاواط من الكهرباء.. محطة المسيب الحرارية تقترب من الخدمة
  • وسط عجز حكومي.. انهيار خدمة الكهرباء في عدن في ظل ارتفاع درجة الحرارة