العدوان الأمريكي وحسابات المرتزقة..؟!
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
إن يراهن بعض من المحسوبين على البلاد على العدوان الخارجي كي يستعيدوا مكانتهم في الداخل الوطني فهذا هو رهان الخاسرين دوما الذين لم يفلحوا عبر التاريخ، منذ حكومة (فيجي) وحتى حكومة (الجولاني) قدم التاريخ نماذجاً حية لنهاية كل من يربط مصيره الوطني بالدعم الخارجي والذي تكون دائما نهايته مأساوية، منذ عشر سنوات وهناك من يراهن منا على دعم ورعاية جهات إقليمية ودولية لمناصرته في مواجهة أبناء وطنه، واصطفوا إلى جانب قوى تحالف العدوان وقاموا بأسوأ عدوان ضد الوطن والشعب، عدوان دمر قدرات الوطن وإمكانياته، وذهب صحيته مئات الآلاف من أبناء الشعب نساء وأطفالاً وشيوخاً ومدنيين عزل، وقد فشلوا في تحقيق أهدافهم جراء هذا العدوان الذي هزمته إرادة الوطن والشعب، رغم الفجوة في القدرات بين ما لدى الصامدين في الوطن وما لدى قوى العدوان وتحالفه.
بعد أحداث عام 2011م سقط النظام وتم تنصيب نظام آخر تم احتواؤه وحدث انقلاب داخلي في مفاصل النظام عمل أطرافه على إقصاء شركائهم الآخرين وفرض (الإخوان) وبقايا فلول الفساد من النظام السابق خياراتهم على الوطن والشعب وحاولوا إعادة تكريس ذات النظام ولكن بوجوه كانت تحتل مكانتها في الصف الثاني من النظام السابق..!
فرض الشعب خياره في سبتمبر 2014م وكان المفترض بالبقية التسليم والاعتراف بالمتغيرات الوطنية الجديدة، كما اعترفوا بنتائج أحداث سابقة حدثت ولم تكن معبرة عن إرادة وطن وشعب بل حصيلة مؤامرات داخلية وخارجية صنعتها ذات الجهات التي رفعت شعار (استعادة الدولة) ومن من؟! من الشعب؟ ولماذا؟ لأن الحكام الجدد في صنعاء، لم يقبلوا الركوع لأولياء النعم الذين يريدون إبقاء اليمن حديقة خلفية تعيش على هامش الحياة وتبقى في دائرة الارتهان والتبعية تدين بدين الجيران وتعبد ما عبدوا، كان يمكن أن لا يحدث ما حدث في البلاد منذ عشر سنوات من عدوان وتمزق وصراع دامٍ لو أن أولئك النفر من أبناء جلدتنا حكموا عقولهم وتقبلوا الوضع كما تقبلوه يوم اغتيال الشهيد الحمدي مثلا وتصفية رموز القوى الوطنية .!
هل لأن الجيران هم من اغتالوا الشهيد الحمدي وعملوا على تصفية القوى الوطنية؟ وأن حكام صنعاء الجدد يسيرون في طريق الشهيد الحمدي بصورة أو بأخرى؟!
وهذا سلوك لا يعجب الجيران ولا يناسبهم ولذا اتخذوا قرارهم بتصفية حكام صنعاء الذين لا يروق لهم من خلال افتعال مزاعم وتهم بالأمس نسبت لعبد الناصر واليوم تنسب لإيران!
لذا وبعد عقد من العدوان نرى من يراهن على العدوان الأمريكي _الصهيوني _الاستعماري الرجعي، وعلى ماذا يراهنون؟ على العودة لحكم البلاد على ظهر البوارج والأساطيل الأمريكية؟ ومن سيقبل بهم؟ وهل يتوهم من يراهن على هذا الخيار أن الشعب سيقبل بهم وأن بإمكانهم تطويعه؟! هل بلغت فيهم الوقاحة هذا المدى من التفكير العقيم؟ وهل وصل بهم الإجداب السياسي والفكري هذه الدرجة المخزية من الارتهان؟!
والمثير حين يصر بعضهم على إتهام صنعاء بالارتهان لطهران و(العمالة لطهران) إلى آخر المعزوفة التي تسوق، فهل هم أنقياء بوطنيتهم؟ أم أنهم أنفسهم (عملاء ومرتهنون) لمن هم أسواء من إيران، التي لم نرى منها ما يقلق سكينتنا وأمننا، ولم نر فيها ما نرى من خيانات ومؤامرات من مولوا الفتنة والأزمة ودمروا الوطن والشعب ومزقوا نسيجهم الاجتماعي والجغرافي..؟
ماذا فعلت بناء إيران مقابل ما تفعله بنا دول الجوار؟!
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
أحمد الشرع يتحدث عن مصير بشار الأسد وشعوره بعد أن وصل إلى الحكم ودخل قصر الشعب
قال الرئيس السوري أحمد الشرع، الاثنين، أن بلاده ستستخدم الوسائل القانونية المتاحة للمطالبة بمحاسبة رئيس النظام السابق بشار الأسد، دون الدخول في "صراع مكلف" مع روسيا التي تستضيفه.
جاء ذلك في مقابلة مع شبكة "سي بي أس" الأمريكية، وفق ما أوردته قناة "الإخبارية السورية" عبر حسابها على منصة شركة "إكس" الأمريكية.
وعن الشعب السوري، قال الشرع: "هناك أجيال بأكملها عانت من صدمات نفسية هائلة، لذا من المهم جدا أن تمنح فترة التحرير للناس أملا جديدا لعودتهم وإعادة الإعمار"، واستدرك بالقول إن "الشعب السوري شعب قوي".
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث، بينها 53 عاما من حكم أسرة الأسد.
وأعلنت الإدارة السورية الجديدة في 29 يناير/ كانون الثاني 2025، تعيين الشرع رئيسا للبلاد، خلال فترة انتقالية تستمر 5 سنوات.
وعن توليه الرئاسة، اعتبر الشرع أن "الدخول إلى القصر لم يكن تجربة إيجابية، فقد خرج من هذا القصر الكثير من الشر تجاه الشعب السوري منذ بنائه".
وأضاف: "لم نتخذ أي إجراءات خارج الأراضي السورية، ولم نستهدف أحدا سوى النظام (..) أنقذنا الشعب من الظلم الذي كان يفرض عليه من قبل النظام المجرم".
وفيما يتعلق بمصير الأسد، قال: "سنستخدم كافة الوسائل القانونية المتاحة للمطالبة بمحاسبة بشار الأسد".
واستدرك: "ومع ذلك فإن الانخراط في صراع مع روسيا الآن سيكون مكلفا للغاية بالنسبة لسوريا ولن يكون في مصلحة البلاد".
ونهاية شهر سبتمبر/ أيلول الماضي أعلن قاضي التحقيق بدمشق توفيق العلي إصدار مذكرة توقيف غيابية بحق الأسد، تمهيدا لمتابعة القضية دوليا عبر منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول).
وفي اليوم التالي للإطاحة به، أعلنت روسيا منحها الأسد وعائلته حق "اللجوء الإنساني" حيث وصل موسكو هاربا من سوريا، بعدما حكمها لمدة 24 عاما (2000- 2024).