لليوم التاني.. 4 عروض مسرحية على مسرح الجنوب بقنا
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
تستمر لليوم الثانى على التوالي عروض مسابقة المهرجان المسرحى الدولى لشباب الجنوب، برئاسة الناقد الفتى هيثم الهوارى، رئيس اتحاد المسرحين الأفارقة.
وبدأت العروض بمسابقة مسرح السارع والفضاءات المفتوحة، بنادى الفتيات بقنا بعرض «على حافة الانهيار » لفرقة الوحدة المسرحية بسلطنة عمان.
ويدور العرض المسرحي حول 5 اشخاص يعانون من ضغوط الحياة وهمومها، يجمعهم الشارع ليبوح بحكاياتها بعد أن أصبحت جدران بيوتهم لا تطاق، يخرجون إلي الشارع وقد أصبحوا على حافة الانهيار، ليجدو أنفسهم يغنون بأهازيج شعبية تارة ويصرخون تارة، و يبكون تارة أخرى، آملين أن يكون الشارع ملاذهَم الاخير قبل الانهيار.
العرض تأليف وإخراج على صالح العلوي، بطولة علي العلوي، عبد الله العلوي، حمد العلوي، عبد الله الكاسبي، جمعه العلوي.
وعلى مسرح قصر ثقافة قنا قدم عرضين، الأول «رحيل » لفرقة تراتيل المسرح والفنون بالمملكة الاردنية الهاشمية، ويناقش العرض عدة قضايا خاصة بالمرأة ونظرة المجتمع لها من عدة جوانب إنسانية واجتماعية، من خلال عرض نماذج مختلفة للمرأة ومشكلاتها مما يثير تساؤلات حول كيفية آلية التعامل الصحيحة لكل منهن من وجهة نظر المجتمع، فى البداية تظهر امرأة في محطة قطار تعرف نفسها و بماضيها الذي تتذكره بينما تنتظر قطارها لتذهب برحلة تتعرف فيها على نساء عدة، ترتبط كل منهن علاقة بالأخرى ليصل في نهاية العرض إلى السر في حياة تلك المرأة وما قادها المجتمع له لينتهي بها الأمر في محطة القطار.
العرض من تأليف وسينوغرافيا وإخراج دكتور إياد الريمونى، وبطولة نرڤانا الخطيب، محمد عيسى، مساعد مخرج يارا الحجاوي، مخرج منفذ معتصم كلوب، منفذ موسيقى بشار نجم.
أما العرض الثالث هو من تونس «فى شارع الحرب »، يطرح العرض إعادة البحث في العلاقات الإنسانية والأسرية من جراء تأثير الحرب الذي تتركه في نفوسهم، حيث يعود شاي من المقاومة ضد العدو بعد غياب ليجد أمه في لوعة و زوجته التي تركها يوم زفافها يصارعون من أجل إعادة علاقاتهم، كما كانت، و في النهاية يصل الى نفس نقطة البداية وهي عودتهم المقاومة و الغياب.
العرض تأليف حسان العويني و نزهة حسنى، بطولة صافية الطرابلسى، فاطمة الزهراء محمد، عبد القادر الدريدى، اسامة بن محمد الأزهر ومن إخراج نزهة حسنى.
ثم قدم على المسرح الصيفى بالقصر عروض حكى، بداء بعرض فيلم تسجيلى «لانى فلسطينى » للمخرج محمد الشوالى، أعقبه عرض لفرقة المسرح الوطني الفلسطيني «حكايات من بلادي » العرض عبارة عن سرد عدد من الحكايات الشعبية، بطولة وتأليف وإخراج عبد الرؤوف عسقول.
يذكر أن الدورة التاسعة من المهرجان، تحمل اسم الدكتورة عايدة علام، وتحتفل بالمسرح الفلسطيني تحت شعار «المسرح مقاومة»، برعاية وزارة الثقافة، وزارة الشباب والرياضة، محافظة قنا، مؤسسة مصر الخير، مؤسسة إيزيس للاستشارات الهندسية، مدينة دريمز، دار الوفاء للطباعة النشر، جمعية التنمية والبيئة والمجمتع بدندرة، مجلة المشهد المسرحى، جميعة أنا المصرى بقنا.
اقرأ أيضاًوزير الثقافة: اجتماعات مكثفة لاستكمال تشكيل اللجنة المعنية بقضايا الدراما
احتفاءً بنجيب محفوظ.. فعاليات ثقافية متنوعة تنظمها «قصور الثقافة» بالغربية
بفعاليات توعوية وفنية.. الحفاظ على البيئة يتصدر أنشطة «قصور الثقافة» بالغربية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الثقافة وزارة الثقافة قصر ثقافة قنا ثقافة قنا مهرجان مسرح الجنوب هيثم الهواري فعاليات مهرجان مسرح الجنوب انطلاق مهرجان مسرح الجنوب الدورة التاسعة لمهرجان مسرح الجنوب
إقرأ أيضاً:
تقلا شمعون في جرش 39: بين حرارة المسرح وبرودة الكاميرا
صراحة نيوز- اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش
على هامش فعاليات مهرجان المونودراما المسرحي بدورته الثالثة ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون بدورته الــ 39 أقيمت ندوة “مقاربة التمثيل بين الخشبة والشاشة”، وقدمتها الفنانة اللبنانية تقلا شمعون.
وقدمت الندوة مدير مهرجان المونودراما الفنانة عبير عيسى التي قالت ” في قلب مهرجان يحتفي بالمسرح كنبض حيّ للثقافة والإبداع، نلتقي اليوم في محطة فكرية وفنية مميزة تحت عنوان “مقاربة التمثيل بين الخشبة والشاشة”، لنسلط الضوء على الفروق الدقيقة، والتقاطعات العميقة، بين فن التمثيل المسرحي وفن التمثيل أمام الكاميرا”.
وباركت عيسى للفنانة شمعون تكريمها على هامش مهرجان المونودراما المسرحي بدورته الثالثة، مؤكدة أن هذا التكريم مستحق نظير مسيرتها الفنية بالمسرح والدراما والتعليم أيضًا.
وقالت عيسى “لقاؤنا اليوم مع فنانة استطاعت أن تعبر بسلاسة وإتقان بين العالمين؛ بين أضواء المسرح الدافئة وعدسة الكاميرا المتطلبة. فنانة تميزت بحضورها الطاغي وصدق أدائها، سواء على خشبة المسرح أو عبر الشاشة الصغيرة والكبيرة”.
وأضافت “نرحب بـ الأستاذة الفنانة تقلا شمعون، إبنة لبنان، التي تحمل شهادات عليا في الإخراج والتمثيل، وممثلة من طراز رفيع، تحمل في رصيدها تجارب غنية ومتنوعة، جعلتها واحدة من أبرز الأسماء في الساحة العربية.
وبدأت شمعون حديثها حول عنوان الندوة بمقولة تصح للتمثيل في المسرح، والتمثيل في الشاشة مؤكدة أنهما وجهان لعملة واحدة : “الدور الأساسي للممثل هو أن ينقل أفكار وأحاسيس وانفعالات الى الجمهور، سواء كان هذا الجمهور في صالة مسرح أو في البيوت”.
وأوضحت أن الفرق بين المسرح والشاشة هو التواصل، ففي المسرح يكون هذا التواصل مباشر من خلال الممثل نحو الجمهور الموجود أمامه في الصالة، يبث انفعالاته ومشاعره وأحساسه لكل شخص موجود أمامه . أما الممثل في الدراما أو الشاشة فموجود أمام الكاميرا، ولا يأخذ هنا الجمهور بعين الاعتبار ، هو يركز مع المشهد. والوعي بالجمهور يأتي لاحقًا. وهذا المطلوب، لأنه سيؤدي ويؤثر سلبًا على اأدائه.
وقالت “الأداء المسرحي هو تحويل نص المسرحية الأدبي المكتوب إلى مشاهد تمثيلية، يؤديها الممثل على خشبة المسرح، مستخدماً التعابير اللغوية، والجسدية، أمام حشد من الجمهور، بهدف تحقيق متعة فكرية وجمالية”.
ومن خلال عرض تفاعلي مع الحضور أوضحت الفنانة شمعون كيف أن حضور الحواس الإدراكية في المسرح يكون مُسيطرًا على الجماهير؛ لأنهم يُراقبون أداء الممثلين أمامهم لحظة بلحظة؛ في حين أنه في السينما يكون الأمر مختلف ويطغى غياب الحواس وتخيل الأحداث المعروضة على الشاشة على المشاهدين.
وبينت أنه في العرض المسرحي؛ يتبين بين الحضور الجسدي الطاغي وتشغيله مع الموهبة والخبرة والتدريب في المسرح، واللعب بالتفاصيل ، الممثل بهيئته الحقيقية أمام المشاهد والمستمع دون كاميرا قريبة أو مونتاج، بينما في العرض السينمائي؛ فإن المشاهد يتعامل مع لوحة مطبوعة يتم بثها عبر الشاشة بأحجام وأبعاد غير واقعية لأن الممثل هنا لا يحضر بهيئة الجسدية الحقيقية وإنما هو هنا مجرد صورة التقطتها الكاميرا وهو يعي ذلك.
وقالت “لطالما اعتُبر المسرح والسينما مجالين منفصلين في البنية الأكاديمية، إذ يتم تدريسهما في أقسام مختلفة لا يتقاطع عملها إلا نادرًا، وكأن كل فن من هذه الفنون يتبع قوانينه الخاصة دون صلة بالآخر. لكن هذه المقاربة، كما يشير النص، تبدو عبثية في عالم باتت فيه الوسائط البصرية متداخلة، والجمهور ينتقل بسلاسة بين خشبة المسرح وشاشة العرض”.
وأضافت شمعون: إنه في العمق، يُعد التمثيل أمام الكاميرا امتدادًا للتمثيل على المسرح وليس نقيضًا له. كلاهما يعتمد على أدوات الأداء، اللغة الجسدية، الإيماءة، الصوت، الإيقاع، والمعنى. الفرق الجوهري يكمن فقط في المسافة بين الممثل والمتلقي: فبينما يخاطب الممثل المسرحي جمهورًا حاضرًا يتنفس معه اللحظة، يتعامل الممثل أمام الكاميرا مع عدسة تُعيد تشكيل الزمن والزاوية والإحساس.
ونوهت أن تجاوز الفصل بين المسرح والشاشة لا يعني إلغاء الفروق التقنية، بل يعني الاعتراف بأن جوهر الأداء الدرامي واحد، وأن الفنان الذي يمتلك أدواته ويعي كيف يصنع المعنى، يمكنه التنقل بين الخشبة والكاميرا دون أن يشعر بالغربة.
وفي ختام الندوة التي امتدت ساعتين من الزمن أجابت الفنانة تقلا شمعون على العديد من أسئلة الحضور التي تمركزت حول الحالة المسرحية العربية اليوم والرؤى والتطلعات نحوها. وأسئلة عامة حول تجربتها المسرحية الشخصية.
فيما قدمت مدير مهرجان المونودراما عبير عيسى، الشكر والتقدير للفنانة شمعون التي أثرت بثقافتها وخلفيتها الأكاديمية الندوة ، باسم إدارة مهرجان جرش والحضور.