سودانايل: في الخامس عشر من أبريل 2023م اندلعت الحرب الكارثية في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مخلفة وراءها أسوأ الكوارث الانسانية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية على مستوي العالم في السنوات الأخيرة ، حيث قضت الحرب على الأخضر واليابس وقتل أكثر من مئة الف وأصيب مئات الالاف أغلبهم من المدنيين وأصبح أكثر من 10 مليون بين لاجئ في دول الجوار ونازح إلى مناطق أكثر أمنا داخل السودان، كما تم استهداف الأفراد على أساس قبلي وهوياتي خاصة في اقليم دارفور والعاصمة الخرطوم والجزيرة وتبادل الطرفان المتقاتلان والمليشيات التي تتبع لهما ممارسة هذه الانتهاكات الفظيعة.

وقد وثقت وسائل التواصل الاجتماعي السودانية والمنظمات الحقوقية الدولية بعضا من هذه الانتهاكات حيث أشارت تقارير عن منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، إلى أن معظم هذه الانتهاكات كان دافعها قبلي واثني دفع ثمنها في الغالب المدنين العزل، مما ينذر بخطر اندلاع حرب أهلية أكثر خطورة وفظاعة اذا استمرت هذه الحرب والانتهاكات. ووثق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)  حالات اغتصاب وعنف جنسي متزايدة، مع تسجيل أكثر من 200 حالة مؤكدة في المناطق المتأثرة بالنزاع منذ بداية الصراع.

دور الاعلام السوداني ووسائل التواصل الاجتماعي

بكل أسف لعب الاعلام السوداني من قنوات فضائية وصحف ومواقع الكترونية تبع للطرفين المتقاتلين والمليشيات التي تقاتل بجانبهما إلى جانب الناشطين المؤثرين الذين يمتلكون أعدادًا كبيرة من المتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي دورا كبيرا وسالبا في تفاقم الأزمة السودانية وتوجيه الرأي العام نحو مزيد من الفرقة والشتات بتأجيج خطاب الكراهية وذلك إلى جانب تصوير جرائم القتل والتعذيب التي تقوم بها الاطراف المتقاتلة وتوثيقها وبثها بغرض بغرض اثارة الرأي العام ضد مكون أو قبيلة بعينها مما يقود إلى تقسيم المجتمع السوداني إلى قبائل واثنيات تؤدي إلى حرب كارثية.

نناشد الأخوة الاعلاميين والنشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي أن يرتقوا لمستوى المسئولية والقيام بدورهم الاخلاقي والمهني في وضع حد لهذه المأساة الانساية وأن يتواضعوا على خطاب يدعو إلى التهدئة وتجنب تأجيج الصراعات القبلية والاثنية والدعوة إلى تعزيز قيم التعايش السلمي ونبذ العنف وحماية النسيج الاجتماعي للسودان، وضرورة عدم السماح بتحويل النزاع إلى صراع قائم على العرق أو الجنس أو القبيلة، وعلينا مواجهة محاولات بعض الأطراف التي تسعى لتأجيج الفتنة القبلية لتحقيق مكاسب قصيرة المدى على حساب وحدة السودان ومستقبله.
هذه الكارثة الانسانية من المفترض أن تجعل منا كصحفيين واعلاميين شركاء أساسيين في مجابهة هذه الحرب اللعينة بنقل الحقيقة بموضوعية وشجاعة، وأن نكون صوتًا للضحايا ومنبرًا للمصالحة الوطنية، وأن يكون خطابنا موحدا للسودانيين بدلًا من أن يكون مقسما لهم.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: التواصل الاجتماعی

إقرأ أيضاً:

اجتماع في المحويت يناقش العمل التنموي ودور الجمعيات والمبادرات المجتمعية

الثورة نت/..

ناقش اجتماع في محافظة المحويت، برئاسة نائب رئيس الوزراء – وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية، محمد المداني، سير العمل التنموي والزراعي، ودور الجمعيات الزراعية والمبادرات المجتمعية في تعزيز التنمية المستدامة بالمحافظة.

وفي الاجتماع، الذي حضره محافظ المحافظة حنين قطينة، ووكيل أول وزارة الإدارة والتنمية المحلية والريفية جمال علوي، ومسؤول التعبئة العامة بالمحافظة إسماعيل شرف الدين، ومدير أمن المحافظة العميد عبدالله الطاووس، ومدراء المديريات، وممثلو الهيئات الإدارية للجمعيات الزراعية، وعدد من مدراء المكاتب التنفيذية ومسؤولي التعبئة في المديريات، تم استعراض تقارير مفصلة حول الخطط التنموية والمبادرات المجتمعية.

وتطرق الاجتماع إلى الجهود المبذولة للنهوض بالقطاع الزراعي باعتباره أحد ركائز الاقتصاد المحلي، إلى جانب مناقشة المشاريع الهادفة إلى تمكين المجتمعات المحلية، وتحقيق أهداف الثورة الزراعية، وتعزيز الإنتاج الوطني.

وأكد المداني أهمية تكثيف الجهود وتعزيز التنسيق بين الجهات الحكومية والمجتمعية لتحقيق التنمية المستدامة، لافتًا إلى أن الحكومة تولي اهتمامًا بالغًا بدعم الزراعة من خلال البرامج والخطط الواقعية، وتقديم الدعم اللازم للجهات المعنية لتحقيق نهضة اقتصادية شاملة.

كما وجّه بضرورة متابعة تنفيذ المبادرات المجتمعية، مع إعطاء أولوية لمشاريع الأمن الغذائي وتطوير التقنيات الزراعية المستدامة، مشيدًا بدور مدراء المديريات وتعاونهم مع الجمعيات الزراعية والقطاعات التنموية.

واكد حرص الحكومة على معالجة كافة التحديات والعراقيل التي تواجه عملية التنمية في المديريات المستهدفة.

من جانبه، أكد المحافظ حنين قطينة أن محافظة المحويت تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق تنمية حقيقية ومستدامة، من خلال تفعيل الشراكة بين الجهات الرسمية والمجتمعية، والعمل الجاد على تنفيذ المشاريع الخدمية والزراعية التي تلبي احتياجات المواطنين.

وأشار إلى أن السلطة المحلية تولي القطاع الزراعي أهمية كبيرة، كونه يشكّل ركيزة أساسية في الاقتصاد المحلي، مؤكدًا العمل على تذليل الصعوبات أمام الجمعيات الزراعية والمبادرات المجتمعية، بما يسهم في تعزيز الإنتاج الوطني وتحقيق أهداف الثورة الزراعية.

بدوره، نوّه مسؤول التعبئة العامة إسماعيل شرف الدين بدور ومبادرات أبناء المحافظة في تنفيذ المشاريع التنموية والخدمية، مؤكدًا أهمية دعمهم لمواصلة هذا العطاء، وتحقيق أهداف الثورة الزراعية والنهضة الاقتصادية الوطنية.

مقالات مشابهة

  • شاهد بالفيديو.. مطربة سودانية تقدم وصلة رقص فاضحة وتهز “مؤخرتها” بطريقة مثيرة وتشعل ثورة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي
  • واشنطن بوست تسأل جمهورها عن قضية إبستين ودور ترامب
  • وفاء عامر كلمة السر.. من هي بنت الرئيس مبارك التي أشعلت السوشيال ميديا؟
  • اجتماع في المحويت يناقش العمل التنموي ودور الجمعيات والمبادرات المجتمعية
  • نايف بن نهار يحاضر حول أهميةالقراءة ودور الثقافة في بناء الوعي
  • الضمان الاجتماعي يحذر من روابط وهمية تنتحل اسمه وتستهدف سرقة بيانات المواطنين
  • السوداني: سوريا تمثل أمنا قوميا للعراق.. أفكار التقسيم مرفوضة
  • صحة غزة تعلن ارتفاع عدد شهداء الحرب إلى أكثر من 60 ألف فلسطيني
  • ترامب يقلص المهلة التي منحها لبوتين لوقف الحرب
  • ترامب: أنقذت العالم من 6 حروب.. وسأقلل مهلة الـ 50 يوما التي منحتها لبوتين