أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف اليوم الجمعة، أن بنك التنمية الجديد لمجموعة "بريكس" لا يرفض تمويل مشروعات في روسيا، لكن هناك صعوبات بسبب موقف الغرب أو العقوبات.

وقال ريابكوف في مؤتمر صحفي عقب قمة “بريكس” في جوهانسبورغ: “لم يرفض بنك التنمية الجديد تمويل مشاريع في روسيا، ظهرت صعوبات في تنفيذ بعض جوانب هذا العمل بسبب ضغوط العقوبات من الدول الغربية”.

وأضاف الدبلوماسي الروسي أنه مع تعيين ديلما روسيف، الرئيسة السابقة للبرازيل، في قيادة بنك التنمية الجديد، نشاهد رغبة من إدارة المؤسسة المالية في إيجاد طرق مبتكرة لتجاوز هذه الصعوبات.

كذلك أشار إلى أن المشاورات في إطار “بريكس” مستمرة حول إطلاق أدوات دفع مستقلة عن الغرب، فضلا عن تأسيس منصة آمنة للتسويات بين الأطراف.

واستضافت مدينة جوهانسبورغ في جنوب إفريقيا هذا الأسبوع قمة مجموعة “بريكس”، حيث بحث ممثلو الدول الأعضاء تعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية، كما تم الإعلان عن انضمام دول جديدة للمجموعة.

ومثل وزير الخارجية الروسي بلاده في قمة جوهانسبورغ، فيما شارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اجتماعات القمة من خلال تقنية الفيديو.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: روسيا بريكس الغرب العقوبات بنك التنمية الجديد بنک التنمیة

إقرأ أيضاً:

روسيا تطالب بموقف أوكراني واضح وكييف تتهم موسكو بمحاولة «كسب الوقت»

عبدالله أبوضيف (موسكو، كييف، القاهرة)

أخبار ذات صلة الاتحاد الأوروبي يرفع كل العقوبات عن سوريا "القبة الذهبية".. مشروع دفاعي جديد يكشف عنه ترامب

قالت روسيا، أمس، إنه يتعين على أوكرانيا أن تقرر ما إذا كانت ستتعاون في وضع مذكرة تفاهم قبل اتفاق سلام مستقبلي محتمل ناقشته موسكو مع الولايات المتحدة، في وقت اتهمت أوكرانيا الجانب الروسي بالعمل على «كسب الوقت» لمواصلة الحرب.  وعبّر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن استعداد بلاده للعمل مع أوكرانيا بشأن مذكرة تفاهم للتوصل لاتفاق سلام مستقبلي، مشيراً إلى أن الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في أوكرانيا تسير على النهج الصحيح.
وتأتي تصريحات بوتين بعد الاتصال الهاتفي الذي جرى بينه وبين نظيره الأميركي دونالد ترامب، أول أمس (الاثنين)، وبعد لقاء بين مسؤولين روس وأوكرانيين في إسطنبول، الجمعة، في أول محادثات مباشرة بين الطرفين منذ اندلاع النزاع قبل أكثر من ثلاث سنوات، وإن أخفقوا في التوصل لهدنة.
وأشار بوتين في تصريحاته، أمس، إلى أن المناقشات المتعلقة بمذكرة التفاهم المطلوبة ستشمل مبادئ تسوية وتوقيت وتعريفات وقف إطلاق نار محتمل، بما في ذلك إطاره الزمني.
 وعبّرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، للصحفيين، عن أملها في أن تتخذ أوكرانيا موقفاً «بناءً» فيما يتعلق بالمحادثات المحتملة حول المذكرة المقترحة من أجل «الحفاظ على مصالحها الخاصة». وقالت زاخاروفا : «حالياً.. الكرة في ملعب كييف»، مضيفة أنها «لحظة مهمة»، قبل أن تشير إلى أن حلفاء كييف الأوروبيين حاولوا عرقلة استئناف المحادثات المباشرة بعد أن اقترحها بوتين، إلا أن محاولتهم باءت بالفشل.
من جهته، اتهم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الجانب الروسي بالعمل على «كسب الوقت» لمواصلة الحرب ضد كييف، غداةَ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الطرفين سيجريان مفاوضات مباشرة عقب تواصله هاتفياً مع نظيريه الروسي والأوكراني، وقال زيلينسكي إن «أوكرانيا مستعدة لأي صيغة تفاوضية تحقق نتائج، وإذا استمرت روسيا في طرح شروط غير واقعية وتقويض التقدم، فلا بد من عواقب وخيمة».
وفي سياق الأزمة الأوكرانية والجهود الرامية لحلها، شدد محللون وخبراء على أهمية المحادثة الهاتفية التي جرت بين الرئيسين الأميركي والروسي، واعتبروها «دفعة قوية» لمفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا. 
وأكد هولاء في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن المحادثة الرئاسية تعكس محاولة جادة لإعادة فتح قنوات التواصل السياسي بين الجانبين الروسي والأوكراني بعد سنوات من الجمود، مشددين على أن أي اختراق حقيقي يتطلب تنازلات صعبة من جميع الأطراف، مشيدين بالجهود التي قادها الرئيس ترامب، منذ عودته إلى البيت الأبيض، مما أسهم في كسر حالة الجمود، وفي تحقيق هدنة إنسانية صغيرة، وهي نقطة بالغة الأهمية، إذ تؤدي في النهاية إلى وقف الحرب.
وأوضح المحلل السياسي الأوكراني، إيفان أس، أن جهود ترامب يجب أن تكون في سياق واضح يشير إلى إنهاء الحرب والمعاناة الإنسانية التي تعيشها ملايين الأسر من الجانبين، إضافة إلى استعادة الأسرى بشكل أولي، ووقف استهداف المنشآت المدنية، والعمل على تشكيل لجان من الجانبين بهدف حل النقاط العالقة.
وذكر أس، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن عدم الأخذ في الاعتبار المواقف الأوكرانية الرافضة للتنازل عن أراضي واسعة لصالح موسكو، حتى ولو كانت الأخيرة قد نجحت في السيطرة عليها، سيؤدي إلى جمود المفاوضات.
من جانبه، شدد مدير عام مجلس الشؤون الدولية الروسي، أندريه كورتنوف، على أن المكالمة بين الرئيسين ترامب وبوتين تشير إلى وجود محاولة لإعادة فتح قنوات التواصل السياسي بشأن الحرب في أوكرانيا، وعقد تواصل مباشر بين الجانبين الروسي والأوكراني بعد سنوات من الجمود، وميل الجانب الأميركي لطرف على حساب الآخر. 
وذكر كورتنوف، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الرئيس ترامب قد يكون مستعداً لمناقشة بعض المطالب الأساسية لروسيا، مثل حياد أوكرانيا وتثبيت الوضع الإقليمي كما هو عليه الآن، موضحاً أن أي تحرك في هذا الاتجاه سيصطدم برفض شبه مؤكد من الجانب الأوكراني، بالإضافة إلى أن الدول الأوروبية لن تقبل بصيغة تتضمن «مكافأة» لموسكو.  
المحادثات الثنائية بقيادة ترامب أسهمت في كسر الجمود 
ويرى فولوديمير شوماكوف، المحافظ السابق لمقاطعة خيرسون، أن أي حديث عن صفقة سياسية محتملة بين ترامب وبوتين يجب أن يقابل بالحذر، لأن كييف لن تقبل بأي تسوية تُبقي الأراضي الأوكرانية تحت السيطرة الروسية. وأكد شوماكوف، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن أوكرانيا تطالب بضمانات أمنية وتعويضات، وليس فقط انسحاباً روسياً، مشدداً على أن أي اتفاق يتم من دون التشاور مع القيادة الأوكرانية سيكون غير ذي أهمية كبيرة.  ويوضح المحلل السياسي الروسي، فاديم كزلين، أنه رغم عدم الوصول إلى صيغة تفاهم واضحة تقضي بوقف الحرب الروسية الأوكرانية فإن المحادثات الثنائية التي قادها الرئيس ترامب، منذ عودته إلى البيت الأبيض، أسهمت بشكل كبير في كسر الجمود، وفي تحقيق هدنة إنسانية قصيرة، وهي نقطة بالغة الأهمية على طريق التوصل إلى وقف الحرب. 
وأفاد كزلين، في تصريح لـ«الاتحاد»، بأن الطرفين غير راضيين عن الشروط الأميركية التي لا تبدو في صالح أي منهما، لكن مع الوقت قد تحدِث هذه المحادثات نوعاً من الخرق لهذا الجمود الذي تسبب فيه منذ البداية ميل الغرب إلى جانب واحد، ما أدى لتصاعد الأحداث بين روسيا وأوكرانيا، وانهيار جهود التفاوض والوصول إلى نقطة الحرب.

مقالات مشابهة

  • روسيا تعلن التصدي لـ112 طائرة مسيرة أوكرانية.. بينها 24 فوق موسكو
  • روسيا: إسقاط مسيّرات كانت تستهدف موسكو
  • روسيا: الغرب يُحرض أوكرانيا على مواصلة الأعمال الإرهابية ضدنا
  • روسيا:إسقاط طائرات أوكرانية مسيرة فوق موسكو
  • بانضمامها لـ«بنك بريكس الدولي».. الجزائر تفتح باب التنمية الكبرى
  • من المساعدات إلى التحالفات: مستقبل تمويل التنمية في أفريقيا
  • موسكو: زيارة زعيم كوريا الشمالية إلى روسيا قيد التنسيق
  • الإمارات تُشارك في اجتماع وزراء الطاقة لمجموعة “بريكس” بالبرازيل
  • روسيا تطالب بموقف أوكراني واضح وكييف تتهم موسكو بمحاولة «كسب الوقت»
  • الإمارات تُشارك في اجتماع وزراء الطاقة لمجموعة «بريكس»