للمرة الأولى.. رئيس وزراء العراق يلتقى في قطر الرئيس السوري الانتقالي;
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
بغداد - اجتمع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني للمرة الأولى بالرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع في قطر بحضور الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على ما أفاد الإعلام الرسمي العراقي الخميس17ابريل2025، وذلك بعد أشهر من العلاقات الحذرة بين بغداد ودمشق.
ولم تذكر وكالة الأنباء العراقية، نقلا عن مصدر مقرّب من حكومة بغداد، متى حدث "اللقاء الثلاثي" خلال "الزيارة السريعة" التي جاءت "بسبب الأحداث المتسارعة التي شهدتها المنطقة وخاصة ما يجري في سوريا".
وأشارت الوكالة إلى أن السوداني "جدّد إيضاح موقف العراق الثابت والمبدئي الداعي الى قيام عملية سياسية شاملة وحماية المكوّنات والتنوّع الاجتماعي والديني والوطني في سوريا".
وتلقت وكالة فرانس برس من مسؤول حكومي عراقي البيان الموجز نفسه.
وقال المصدر إن "النقاشات تطرّقت إلى فتح الحدود واستئناف التبادلات التجارية ودعوة إلى جامعة الدول العربية".
وأكدت الرئاسة السورية في بيان اللقاء الذي قالت إنه تم "بوساطة كريمة" من قطر.
وشدد الرئيس السوري ورئيس الوزراء العراقي وفقا للبيان على "ضرورة احترام سيادة واستقلال البلدين ورفض كافة أشكال التدخل الخارجي".
وفي الجانب الاقتصادي، بحثا "آليات تفعيل العلاقات التجارية، وتسهيل حركة البضائع والأفراد عبر المعابر الحدودية"، بحسب البيان.
وتتعامل بغداد بحذر مع دمشق منذ إطاحة بشار الأسد الذي كان حليفا وثيقا للحكومة في بغداد، في كانون الأول/ديسمبر.
لكن في وقت تستعدّ بغداد لاستضافة القمة العربية في منتصف أيار/مايو، أشار السوداني الأربعاء إلى أن بغداد وجّهت دعوة إلى الشرع للمشاركة.
وشدّد السوداني خلال اللقاء على ضرورة "أن تتخذ الحكومة السورية الجديدة خطوات عملية وجادة في محاربة داعش الإرهابي" في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية.
وفي منتصف آذار/مارس، زار وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بغداد حيث أكّد أن حكومة دمشق تريد "تعزيز التبادل التجاري" مع العراق.
وذكّر مسؤولون عراقيون في الأشهر الأخيرة في جلسات مغلقة بأن الشرع شارك في القتال مع تنظيم القاعدة في العراق ضد القوات الأميركية وحلفائها وسُجن في البلد لسنوات إثر ذلك.
وبينما جاء الدعم الرئيسي للأسد من روسيا وإيران وحزب الله في لبنان، شاركت مجموعات مسلحة عراقية موالية لإيران في الدفاع عن نظامه خلال الحرب التي استمرت 13 عاما وأشعلتها حملته الدامية لإخماد الاحتجاجات الديموقراطية.
وتواصل الفصائل المسلحة العراقية مع مؤيديها على شبكات التواصل الاجتماعي، استخدام خطاب شديد اللهجة ضد الرئيس السوري الانتقالي.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
السوداني لسفراء دول الاتحاد الأوروبي:الحشد الشعبي تحت سيطرتي والعراق مستقر أمنيا!!
آخر تحديث: 12 يونيو 2025 - 10:36 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- ذكر بيان لمكتب السوداني، الخميس ،أن السوداني “استقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى العراق، وسفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي. وأكد أهمية الشراكة بين العراق والدول الصديقة، وخاصة دول الاتحاد الأوروبي والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، كما أشار الى مؤتمر القمّة العربية التي احتضنتها بغداد، والخروج بنتائج وقرارات ومبادرات، تساهم في تعزيز التنمية والعلاقات بين الدول العربية“.وأوضح أن “الحكومة تعالج الملفات الداخلية وفق المسارات القانونية والدستورية بعدالة ومساواة بين جميع المواطنين“.وتابع: “يجب ان نعي جميعا خطورة استمرار معاناة الشعب الفلسطيني، ومنع حكومة الاحتلال ايصال المساعدات بهدف استمرار التجويع في غزة، الذي يمثل واحداً من اشكال الإبادة الجماعية”، مشدداً على ان “العراق يعمل على ممارسة دوره الاقليمي عبر السياقات القانونية والدبلوماسية والانسانية، وبنفس الوقت يحرص على عدم الدخول بأي صراع“.واكمل: “نتابع باهتمام التفاوض الإيراني الأمريكي، ونأمل أن يفضي الى اتفاق وفق مقاربات متوازنة وعادلة، ولا يمكن معالجة هذا الملف بالتصعيد، مؤكدا مواصلة دعمنا للشعب السوري الشقيق والعمل على التخفيف من معاناته، ونشجع الإدارة السورية الجديدة من أجل عملية سياسية شاملة تقوم على مبدأ المواطنة“.وأعلن السوداني “دعم التوافق السياسي في لبنان بتشكيل الحكومة، وندين الاعتداءات المستمرة عليه، التي تتسببت بإعاقة عملية الاستقرار واعادة الاعمار هناك”، لافتا في الوقت نفسه إلى أن “الحكومة تولي الاهتمام للعلاقة مع الكويت، وتحرص على معالجة ملف المفقودين والارشيف في إطار التعاون الثنائي“.واردف: “استذكرنا يوم امس ذكرى سقوط الموصل وأحداث اجتياح عصابات داعش عام 2014، ونشكر كل الاصدقاء الذين دعموا العراق في مواجهته للإرهاب“.وأتم بالقول: “التنوع في العراق مصدر قوة وتلاحم داخلي، ولن يكون مصدراً للقلق“.من جانبهم، أشاد السفراء “بدور العراق الاقليمي والدولي في المنطقة، وثمنوا جهوده في انعقاد القمّة العربية وما أفضت إليه من تعزيز للعلاقات الاقتصادية.