نلاحظ أن كل هذه الأحزاب والتحالفات لا تفعل شيئا إطلاقا منذ بداية الحرب سوي ورشة ممولة من خارج كل بضعة أشهر أو ظهور في قناة إعلامية محكومة بفقه التسويق – أيضا يظهر فيها – أو إصدار بيان في السوشيال ميديا.
وكل هذه أنشطة يمكن القيام بها من قبل أي صبية في قري سنار أو شيخ راقد في فيصل أو عنقريب في نيالا. إذا كان الأمر كذلك، ما الذي يعطي هذه الجماعات أفضلية إدعاء القيادة في الداخل والخارج؟ الإجابة بكل بساطة أن هذه الجماعات منظومات وهمية لا تتمتع بأي سند جماهيري يعتد به وان وضعها المتقدم لا يعكس شيئا سوى الدعم المالي والسياسي والإعلامي الذي يوفره خارج متحالف معها.
معتصم اقرع
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
تفاوت في توزيع مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم الحوز يثير جدلاً واسعاً
تحرير :زكرياء عبد الله
رغم المجهودات المبذولة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ انطلاقتها، لا تزال مظاهر التفاوت في الاستفادة من مشاريعها تثير تساؤلات عديدة في صفوف ساكنة إقليم الحوز، حيث حظيت بعض الجماعات الترابية بنصيب وافر من هذه المشاريع، بينما لا تزال جماعات أخرى تعاني من شبه غياب لهذه البرامج التنموية.
وتشير معطيات ميدانية إلى أن عدداً من الجماعات، خاصة تلك ذات الطابع القروي أو الجبلي، لم تنل ما يكفي من الدعم على مستوى البنيات التحتية، المشاريع المدرة للدخل، أو دعم التمدرس والصحة، على عكس جماعات أخرى استفادت من تدخلات متعددة في ظرف وجيز، ما أفرز نوعاً من التفاوت المجالي الذي يتعارض مع فلسفة وروح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تقوم على العدالة المجالية والاجتماعية.
وفي هذا السياق، شدد عدد من المهتمين على ضرورة اعتماد مقاربة تشاركية في تخطيط المشاريع، ترتكز على تشخيص دقيق للحاجيات الحقيقية لكل جماعة ترابية، مع إشراك الفاعلين المحليين والمجتمع المدني، تفادياً لأي شكل من أشكال الإقصاء أو سوء التوزيع.