وباتت مشاهد انتشال الجثث بعد كل قصف إسرائيلي لغزة مشهدا يوميا متكررا منذ بدء الحرب على القطاع، إذ توثق مقاطع الفيديو لحظات انتشال جثث أطفال صغار من بين الأنقاض أو الخيام المستهدفة.

وبحسب منظمة اليونيسيف، فقد استشهد ما لا يقل عن 322 طفلا وأصيب 609 آخرون منذ انهيار وقف إطلاق النار في 18 مارس/آذار الماضي حتى بداية أبريل/نيسان الجاري.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4منظمات أممية: 420 ألف نازح وأزمة الغذاء في غزة تتفاقمlist 2 of 4نتنياهو يتمسك بالإبادة في غزة واحتلال مناطق في لبنان وسورياlist 3 of 4شهداء بقصف إسرائيلي على غزة ويونيسيف تحذر من انهيار مستشفيات الأطفالlist 4 of 4البابا يندد بالوضع الإنساني المأساوي في قطاع غزةend of list

أما الحصيلة الإجمالية منذ بداية الحرب فهي مروعة، إذ استشهد أكثر من 15 ألف طفل وأصيب أكثر من 34 ألفا آخرين، في حين هُجّر نحو مليون طفل مرارا وتكرارا وحُرموا من حقهم في الخدمات الأساسية.

ووفق تصريحات كاثرين راسل المديرة التنفيذية لليونيسيف، فإن الساعات الـ24 الأخيرة شهدت استشهاد 15 طفلا، بينهم طفل من ذوي الإعاقة مات حرقا، مشددة على أن "العالم يجب أن يهتز لرؤية أطفال يحترقون داخل خيامهم في غزة".

ورصد برنامج شبكات (2025/4/20) جانبا من التغريدات الغاضبة من استهداف الاحتلال الإسرائيلي الأطفال في غزة، ومنها ما كتبته ندى "طفل يُقتل كل ربع ساعة تقريبا في غزة، ليست أرقاما، بل أسماء، أحلام، وضحكات انطفأت قبل الأوان، لا تنسوا وجوههم.. ولا تتعودوا على ألمهم".

أما مايا فغردت "الأطفال لا يجب أن يكونوا هدفا، في كل حرب يدفعون الثمن الأغلى بلا ذنب، لكن ما يحدث في غزة تخطى كل حدود الإنسانية، مئات الأطفال يقتلون أو يصابون يوميا، والعالم يكتفي بالمشاهدة".

إعلان لا ذنب لهم

وكتبت كريمة "يا الله، قلبي بيتقطع كل ما أشوف فيديو لطفل ما إله (ليس له) ذنب، في غزة، البيوت بتنقصف، المدارس مستهدفة، والمستشفيات اتدمرت.. شو مستقبل الأطفال اللي نجوا من القصف وفقدوا أهاليهم؟ رحمتك بهم يا رب".

وعبرت مريم عن حزنها قائلة "أطفال غزة أجسادهم واهنة أنهكها الجوع الذي ينهش بلا رحمة، ودمرها القصف الذي لم يبق لهم مأوى، يقبعون في العتمة، يرتجفون من الخوف والبرد".

وحسب المتابعين للوضع الإنساني في القطاع، لا يواجه الأطفال في غزة القصف فقط، بل الحصار والجوع والمرض أيضا، وهو ما يهدد بكارثة إنسانية أكبر بحسب تحذيرات منظمة اليونيسيف.

ووسط هذه الظروف القاسية تعمل مستشفيات غزة التي تعالج الأطفال وحديثي الولادة في ظروف شديدة الصعوبة، مع نقص حاد في المعدات الطبية والكهرباء والأدوية الأساسية.

أما خارج المستشفيات فالمأساة تتفاقم والجوع يزحف، إذ تشير منظمة أوكسفام إلى أن معظم الأطفال في غزة يعيشون الآن على أقل من وجبة واحدة في اليوم.

ووفق صحيفة غارديان البريطانية، فإن المجاعة في غزة باتت أكثر وطأة على السكان من الغارات الجوية، مما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها أطفال القطاع.

20/4/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

بلدية دبا الحصن تكرم «أطفال اليوم.. قادة المستقبل»

دبا الحصن (الاتحاد)

اختتمت بلدية دبا الحصن فعاليات برنامجها الصيفي «أطفال اليوم.. قادة المستقبل» لعام 2025، وسط نجاح لافت بمشاركة نحو 50 طفلاً من كلا الجنسين، تراوحت أعمارهم بين 7 و12 عاماً، وذلك ضمن استراتيجيتها في إسعاد المجتمع، وحرصها على تنمية مهارات النشء، واستثمار أوقاتهم بما يعود عليهم بالفائدة.
واشتمل البرنامج الصيفي الذي لاقى تفاعلاً واسعاً من الأطفال، واستمر لمدة أسبوعين، على باقة من الأنشطة الاجتماعية والترفيهية والتعليمية التي تتناسب مع اهتمامات الأطفال، مثل الفن، والابتكار والبرمجة، وورش متنوعة في تطوير الذات، ومهارات الزراعة، وإرشادات السلامة، بالإضافة إلى ورش تفاعلية تهدف إلى تنمية المهارات الفكرية والإبداعية لدى المشاركين.
وأصبح برنامج «أطفال اليوم.. قادة المستقبل» جزءاً راسخاً من أجندة البلدية المجتمعية، لما له من دور ملموس في تنمية وعي الأطفال واستثمار أوقاتهم خلال الإجازة الصيفية بطرق هادفة وممتعة.
في ختام فعاليات البرنامج الصيفي، تم توزيع الهدايا المتنوعة والتقاط الصور التذكارية للمشاركين وسط أجواء احتفالية، حيث عبّروا عن سعادتهم بالمستوى المتميز والفعال للبرنامج، والجهود المبذولة لنجاحه، كما تم تكريم كافة المتطوعين من موظفي البلدية بشهادات امتنان وشكر.
وأشاد طالب عبدالله اليحيائي، مدير بلدية دبا الحصن، بالتفاعل الكبير من الطلبة والأسر، مع البرنامج الصيفي «أطفال اليوم.. قادة المستقبل»، مشيراً إلى أنه يعكس رؤية بلدية دبا الحصن في تنمية مهارات النشء، من خلال برامج متكاملة تجمع بين الترفيه والتعليم، وتسهم في تعزيز قدراتهم، مؤكداً أن تنوع الأنشطة يعزز من بناء شخصية الطفل المتوازنة، ويمنحه الفرصة لاكتشاف مواهبه في بيئة آمنة وهادفة، بما يسهم في إعداد جيل واعٍ ومُلمّ بمسؤولياته».

مبادرات
أكد اليحيائي أن «البلدية تحرص دائماً على تنظيم مثل هذه المبادرات والبرامج المجتمعية لأطفال المدينة الفاضلة، بما ينعكس إيجاباً على سعادتهم ونشأتهم وزيادة رفاهيتهم، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الهادفة إلى استثمار أوقات الفراغ خلال العطلة الصيفية للأطفال، إلى جانب تنشئتهم على قيادة مستقبل».

أخبار ذات صلة «صيفكم ويّانا» ينمي مهارات الإبداع والتعلم لدى الأطفال «الإمارات للتنمية المتوازنة» يطلق «صيف قُرى الإمارات»

مقالات مشابهة

  • أستاذ بالأزهر: محاولات تحويل الغضب العالمي من إسرائيل إلى مصر وقاحة غير مسبوقة
  • استهداف إسرائيل بصاروخ يمني.. وتوقف الرحلات الجوية بمطار بن غوريون
  • المجاعة تشتّد بغزة.. أطفال تحولوا لـ"هياكل عظمية" وسط صرخات لا تنقطع
  • المجاعة تشتّد بغزة.. أطفالُ تحولوا لـ"هياكل عظمية"
  • الجوع يقتل أطفال غزة بعد أيام من مولدهم
  • وزير خارجية فرنسا: نرفص استهداف الأطفال والنساء في غزة
  • الحوثيون يوسّعون دائرة التصعيد: وتهديد صريح باستهداف السفن في البحر الاحمر
  • بلدية دبا الحصن تكرم «أطفال اليوم.. قادة المستقبل»
  • نعيم: إدخال المساعدات لغزة لتنفيس الغضب العالمي على جريمة التجويع
  • نعيم: إدخال المساعدات لغزة لتنفيس الغضب العالمي على جريمة الاحتلال بفرض المجاعة غير مقبول