بعد وفاة البابا فرنسيس من سيقود الكنيسة الكاثوليكية وكيف يتم الاختيار؟
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
أعلن الفاتيكان، الاثنين، وفاة البابا فرنسيس عن عمر ناهز 88 عامًا، منهياً بذلك واحدة من أكثر الفترات البابوية إثارة للجدل والانقسام في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية المعاصر.
فالبابا فرنسيس وهو أول زعيم للكنيسة يأتي من أمريكا اللاتينية، شغل منصب الحبر الأعظم لمدة 12 عامًا شهدت فيها المؤسسة الكنسية محاولات إصلاحية، وتجاذبات فكرية، وتحديات صحية أثرت على قيادته في السنوات الأخيرة.
وكان الفاتيكان قد أصدر في نهاية شباط/ فبراير الماضي بياناً أشار فيه إلى الحالة "الحرجة" لصحة البابا، ما فتح الباب واسعاً أمام تساؤلات بشأن آلية انتقال السلطة البابوية، ودور هذا المنصب الديني البارز في توجيه شؤون الكنيسة الكاثوليكية حول العالم.
من يتولى الفترة الانتقالية؟
فور إعلان الوفاة، تبدأ الكنيسة الكاثوليكية ما يُعرف بـ"فترة الكرسي الرسولي الشاغر"، وهي مرحلة انتقالية لا تتضمن وجود نائب للبابا أو من يخلفه تلقائيًا.
وبدلاً من ذلك، تُناط إدارة شؤون الفاتيكان بمجملها إلى مجمع الكرادلة، الذي يتولى مسؤولياته بقيادة الكاردينال "الكاميرلينغو". ويتحمل هذا الأخير مهام حساسة تشمل التحقق الرسمي من وفاة البابا، وختم شقته البابوية، وإدارة ممتلكات الكرسي الرسولي إلى حين انتخاب بابا جديد.
وكان البابا فرنسيس قد عيّن في عام 2019 الكاردينال الأيرلندي الأمريكي كيفين جوزيف فاريل في منصب الكاميرلينغو، وهو حالياً الشخصية الأولى المخولة بتفعيل الإجراءات الانتقالية استعداداً لاجتماع الكرادلة.
ووفقًا للدستور الرسولي "قطيع الربّ بأكمله"، الصادر عن البابا يوحنا بولس الثاني في عام 1996، فإن الكاردينال الكاميرلينغو، وتحت إشراف مجمع الكرادلة، يتولى الإشراف على الجوانب الزمنية والإدارية للكرسي الرسولي.
وينص الدستور على أن مجمع الكرادلة لا يملك صلاحية إصدار قرارات أو مراسيم باسم البابا خلال هذه المرحلة، إذ يقتصر دوره على إدارة الأمور العادية والتحضير لانتخاب البابا الجديد.
لون الدخان يحددأما عن آلية اختيار البابا، فتبدأ بدعوة رسمية يعممها الكاميرلينغو لجميع الكرادلة ممن هم دون سن الثمانين للمشاركة في المجمع المغلق، والذي يجب أن ينعقد خلال الفترة الممتدة من اليوم الخامس عشر وحتى العشرين بعد وفاة البابا. وقبل بدء الاقتراع، يُخصص وقت للتأمل والصلاة لطلب الهداية الإلهية في اختيار من يخلف الحبر الأعظم الراحل.
ويتم التصويت داخل كنيسة السيستين، حيث يُعزل الكرادلة الناخبون عن العالم الخارجي. وتُجرى أربع جولات اقتراع يوميًا، ويُحرق عقب كل جولة أوراق التصويت: إذا كان الدخان أسود، فهذا يعني فشل الانتخاب، أما إذا تصاعد الدخان الأبيض، فذلك يشير إلى التوصل لاختيار البابا الجديد. ويُشترط أن يحظى الفائز بأغلبية الثلثين.
وما إن يتم انتخاب أحد المرشحين، حتى يُسأل عن قبوله المنصب ويُمنح وقتاً لاختيار اسم بابوي جديد، قبل أن يُعلن انتخابه للعالم من شرفة كاتدرائية القديس بطرس، باستخدام العبارة الشهيرة "هابيموس بابام" (لدينا بابا).
ماذا لو لم يتفقوا؟
وفي حال استمر المجمع المغلق دون التوصل إلى اتفاق، يمكن اللجوء إلى تدابير لتسهيل عملية الانتخاب، مثل تقليص عدد المرشحين أو تعديل شروط الأغلبية. ويجدر بالذكر أن البابا لا يُشترط أن يكون من ضمن مجمع الكرادلة، فبإمكان أي رجل معمّد وغير متزوج أن يُنتخب لهذا المنصب. ومع ذلك، جرت العادة منذ قرون على اختيار البابا من صفوف الكرادلة.
في ظل هذه الظروف، يطرح كثيرون تساؤلاً حول هوية البابا المقبل، خاصة أن المرشحين الأوفر حظاً يعكسون تنوعاً في الخلفيات والرؤى الدينية والسياسية داخل الكنيسة.
أبرز المرشحين
الكاردينال بيترو بارولين
، هو أمين سر دولة الفاتيكان منذ عام 2013، ويُعد شخصية معتدلة وواقعية، بعيداً عن الاستقطاب الإيديولوجي. ويُعرف بمواقفه الدبلوماسية الهادئة، وقد أبدى في مقابلاته الأخيرة حرصاً على تحقيق سلام عادل من دون فرض حلول أحادية الجانب.
الكاردينال بيتر إردو
هو مجري يبلغ من العمر 72 عاماً، يُمثل الجناح المحافظ في الكنيسة. عُرف بتشديده على عدم جواز منح المناولة المقدسة للمطلقين أو المتزوجين مرة أخرى، وعُرف بتصريحاته الجدلية حول الهجرة واللجوء.
الكاردينال ماتيو زوبي
وهو مقرب من البابا فرنسيس، ورئيس المؤتمر الأسقفي الإيطالي، يُعتبر منفتحاً في مواقفه الاجتماعية، لا سيما تجاه المثليين والمجتمعات المهمشة. وقد اضطلع بمهمات دبلوماسية حساسة شملت أوكرانيا والولايات المتحدة.
الكاردينال لويس أنطونيو تاغلي
هو فيليبيني يبلغ من العمر 67 عاماً، يميل إلى الخط التقدمي، وقد عُرف بانتقاداته للغة الكنيسة القاسية تجاه الفئات الضعيفة. وفي حال انتخابه، سيكون أول بابا من آسيا.
الكاردينال ريموند ليو بورك
هو أمريكي معروف بتوجهاته المحافظة جداً، ويُعد من أبرز المعارضين لنهج البابا فرنسيس. عُرف بتصريحاته الحادة ضد وسائل منع الحمل والمثلية الجنسية، وأكد أن السياسيين الداعمين للإجهاض يجب حرمانهم من القربان المقدس.
وتعيش الكنيسة الكاثوليكية لحظة مفصلية في تاريخها، بين من يدفع باتجاه استمرار نهج البابا فرنسيس الإصلاحي، ومن يدعو للعودة إلى التقاليد الصارمة.
ويبقى المجمع المغلق في الفاتيكان هو الساحة التي ستُحسم فيها هوية البابا المقبل، وسط ترقب عالمي واسع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم الفاتيكان البابا فرنسيس الكاثوليكية الفاتيكان البابا فرنسيس الكاثوليكية حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الکنیسة الکاثولیکیة البابا فرنسیس
إقرأ أيضاً:
عاجل | مزارعون متضررون يشكون من انقطاع الطريق الزراعي الذي يربط مزارعهم في منطقة الكنيسة الفيحاء محافظة مادبا/صور
صراحة نيوز- – شكى مزارعون متضررون من انقطاع الطريق الزراعي الذي يربط بمزارعهم في منطقة الكنيسة الفيحاء محافظة مادبا.
وقالوا في مذكرة موجهة إلى معالي رئيس الديوان الملكي الهاشمي السيد يوسف حسن العيسوي ناشدوه فيها بالنظر في شكواهم المتعلقة بانقطاع الطريق الزراعي الذي يربط بمزارعهم، والذي أدى إلى تعطيل مصالحهم الزراعية، وتهديد موسمهم لهذا العام بالخسارة الكاملة
وأضافوا يقولوا … نحن على يقين أن توجيه معاليكم إلى الجهات المختصة سيسرّع في معالجة هذا الخلل، وإنقاذ موسمنا الزراعي من الضياع، ورد الاعتبار لكرامة المزارع الأردني.
وقالوا انه تقطعت بهم السبل وبات الوصول إلى أراضيهم الزراعية مستحيلاً بسبب انهيار الطريق، ما يهدد بخسارة ما يزيد عن 50 طناً من محصول العنب والجوافة، علمًا بأن موعد قطف ثمار العنب يبدأ بتاريخ 20/6/2025. وانهم اصبحوا مضطرين لنقل الأسمدة والإنتاج المتوفر على الدواب، في مشهد مؤسف لا يليق بكرامة المزارع الأردني ولا بمستوى الرعاية الهاشمية التي عهدوها دائمًا في الوقوف إلى جانب المواطنين.
واضافوا ان الطريق الذي يقع في منطقة الكنيسة الفيحاء / أم غدران – حوض 5، بمحافظة مادبا، يخدم حوالي 20 مزارعاً، إضافة إلى سكان المنطقة ومربي المواشي، والحركة السياحية.
وفيمايلي نص المذكرة:
بسم الله الرحمن الرحيم
معالي رئيس الديوان الملكي الهاشمي العامر الأكرم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
أنا المواطن محمد سالم الخواطرة، أتقدم إليكم بهذه المناشدة باسمي ونيابة عن مجموعة من المزارعين المتضررين في منطقة الكنيسة الفيحاء / أم غدران – حوض 5، بمحافظة مادبا، راجيًا من معاليكم التكرم بالنظر في شكوانا المتعلقة بانقطاع الطريق الزراعي الذي يربطنا بمزارعنا، والذي أدى إلى تعطيل مصالحنا الزراعية، وتهديد موسمنا لهذا العام بالخسارة الكاملة.
لقد تقطعت بنا السُبل، وبات الوصول إلى أراضينا الزراعية مستحيلاً بسبب انهيار الطريق، ما يهدد بخسارة ما يزيد عن 50 طناً من محصول العنب والجوافة، علمًا أن موعد قطف ثمار العنب يبدأ بتاريخ 20/6/2025. وقد أصبحنا مضطرين لنقل الأسمدة والإنتاج المتوفر على الدواب، في مشهد مؤسف لا يليق بكرامة المزارع الأردني ولا بمستوى الرعاية الهاشمية التي عهدناها دائمًا في الوقوف إلى جانب المواطنين.
معاليكم،
لقد راجعنا كافة الجهات المختصة:
• سلطة وادي الأردن، والتي أفادت – استنادًا إلى فتوى من ديوان التشريع والرأي – أن المنطقة ليست ضمن اختصاصها.
• وزارة الأشغال العامة والإسكان، وكذلك مديرية أشغال مادبا، دون أن نجد استجابة تذكر، مع أن الطريق من مسؤوليتهم، حسب فهمنا للواقع التنظيمي.
تفاصيل المعاناة:
1. الطريق يخدم حوالي 20 مزارعًا، بالإضافة إلى سكان المنطقة ومربي المواشي، والحركة السياحية.
2. تم تجريف الطريق سابقًا، وارتفع الكتف الأيسر من 3 إلى 5 أمتار، دون تنفيذ أعمال حماية (ربراب) أو تصريف لمياه الأمطار، ما أدى إلى انهياره.
3. يُعزى السبب إلى سوء تنفيذ الطريق من المقاول، إذ تم تأسيسه على طمم وأعشاب دون قاعدة صلبة، ودون إنشاء تصريف للمياه.
معالي الرئيس،
نحن نثق بحرص جلالة الملك المفدى – حفظه الله – على كرامة وحقوق المواطن، وعلى دعم القطاع الزراعي الذي يعد ركيزة الأمن الغذائي الوطني. ونلجأ إلى مقامكم الكريم بعد أن سدت في وجوهنا الأبواب، وكلنا أمل أن يصل صوتنا إلى صاحب الجلالة عبر بوابتكم المشرعة دومًا لآلام المواطنين.
ونحن على يقين أن توجيه معاليكم إلى الجهات المختصة سيسرّع في معالجة هذا الخلل، وإنقاذ موسمنا الزراعي من الضياع، ورد الاعتبار لكرامة المزارع الأردني.
المواطن: محمد سالم الخواطرة وعشرون مزارع
عن مزارعي منطقة الكنيسة الفيحاء / أم غدران – حوض٥.
الديوان الملكي الهاشمي
Prime Ministry of Jordan رئاسة الوزراء – الأردن وزارة الاشغال العامة و الاسكان
سلطة وادي الاردن Jordan Valley Authority
@إشارة