تسهيلات جديدة لعودة السودانيين من مصر
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
أعلنت الحكومة السودانية عن تسهيلات جديدة لتشجيع راغبي العودة إلى البلاد من السودانيين الموجودين بمصر.
الخرطوم ــ التغيير
وتشمل التسهيلات «توفير رحلات نقل نهرية من أسوان (جنوب مصر) إلى وادي حلفا (شمال السودان)، لتعمل بالتوازي مع رحلات النقل البرية والجوية»، وقال مسؤولون عن مبادرات «العودة الطوعية» التابعة للسفارة السودانية بالقاهرة، إن «توفير مسار للنقل النهري للعائدين سيسهم في تخفيف تكدس أعداد راغبي العودة، وتسهيل عودتهم للبلاد».
وشهدت المعابر الحدودية بين مصر والسودان، أخيراً، تكدساً لحافلات نقل السودانيين العائدين، بعد اصطفاف عشرات الحافلات التي تنقل الأسر السودانية، التي لجأت إلى مدن مصرية، بعد اندلاع الحرب الداخلية.
وتسببت الحرب الداخلية في السودان، الدائرة منذ منتصف أبريل 2023 بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» في نزوح آلاف السودانيين، داخل البلاد وخارجها، بينهم نحو مليون و200 ألف سوداني إلى مصر، حسب إحصائيات رسمية.
وأكد وزير النقل السوداني، أبو بكر أبو القاسم، توفير رحلات نقل نهرية عبر الباخرة «سيناء» من أسوان إلى وادي حلفا، وقال في تصريحات نقلتها «وكالة الأنباء السودانية»، مساء السبت، إن «مسار النقل النهري سيعمل بالتوازي مع رحلات النقل البري».
وتعهد أبو القاسم بـ«توفير باخرة إضافية لضمان انتظام النقل النهري، ذهاباً وإياباً»، مشيراً إلى أن «مسار النقل النهري يوفر سعة كبيرة تمكن كل العائدين إلى ديارهم من حمل جميع أمتعتهم»، ودعا راغبي «العودة الطوعية» لتحديد زمن عودتهم لدى السفارة السودانية بالقاهرة.
ووفق مؤسس مبادرة «راجعين لبلد الطيبين»، محمد سليمان، (مبادرة للعودة الطوعية تدعمها السفارة السودانية بالقاهرة)، فإن الهدف من إضافة رحلات النقل النهري «تخفيف التكدس على رحلات العودة البرية، وتوفير مسارات مختلفة لنقل العائدين، بعد تزايد طلبات الراغبين في الرجوع للبلاد»، وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «هناك أسراً تجد صعوبة في توفير طريق للعودة، بسبب كثرة الإقبال على الرحلات البرية».
وأشار سليمان إلى إجراءات اتخذتها السلطات المصرية والسودانية، لتسهيل رحلات العودة أخيراً، منها «السماح بمرور الرحلات البرية عبر معبري (أرقين وأشكيت)، لتخفيف زحام حافلات نقل العائدين»، منوهاً إلى أن «من أولويات مبادرة عودة السودانيين، نقل كبار السن، وذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى».
ويربط مصر والسودان منفذان بريان، هما «أرقين» و«أشكيت»، ويعتمد البلدان عليهما في التبادل التجاري ونقل الأفراد.
وقال سليمان إن «هناك تزايداً ملحوظاً في أعداد راغبي العودة إلى السودان»، مضيفاً أن «متوسط حافلات النقل اليومية يزيد على 100 حافلة، تقل نحو 5 آلاف شخص يومياً»، لافتاً إلى أن «انتصارات الجيش السوداني الأخيرة، وعودة بعض الخدمات في المناطق المحررة، تشجعان الكثيرين على العودة للبلاد».
وحقق الجيش السوداني، أخيراً، تقدماً ملحوظاً في الحرب الداخلية التي تقترب من عامها الثاني، باستعادة العاصمة الخرطوم، ومن قبلها مناطق حيوية مثل ولاية الجزيرة (جنوب الخرطوم).
«إلى جانب التسهيلات المقدمة من السلطات المصرية والسودانية للعائدين، هناك مبادرات طوعية، يبادر بها رجال أعمال سودانيون ونشطاء»، بحسب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بـ«جمعية الصداقة السودانية – المصرية»، محمد جبارة، الذي قال إن هناك «عدداً من (المبادرات الطوعية) التي تستهدف نقل غير القادرين، مجاناً إلى ديارهم مرة أخرى».
وتحدث جبارة عن تعدد وسائل نقل العائدين، ما بين «رحلات برية وجوية وبحرية»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن من بين التسهيلات المقدمة للعائدين «تخفيضات على رحلات الطيران بالخطوط الوطنية السودانية»، وعَدّ التنوع في مبادرات العودة «يشجع مختلف شرائح وفئات السودانيين على الرجوع للبلاد مرة أخرى».
وأعلنت الخطوط الجوية الوطنية السودانية (سودانير) مطلع أبريل الجاري عن «مبادرة للعودة، تشمل تخفيضات 50 في المائة لعدد 50 مقعداً في كل رحلة للعائدين»، إلى جانب «تذاكر مجانية لأبناء شهداء الحرب السودانية العائدين من القاهرة».
ويعتقد جبارة أن تزايد الإقبال على رحلات العودة «رسالة مهمة تعكس عودة الاستقرار في المناطق المحررة من قبل الجيش السوداني، وتمهد لعودة الحياة لطبيعتها مرة أخرى»، منوهاً إلى أن «غالبية العائدين يحرصون على الرجوع إلى منازلهم مرة أخرى، خصوصاً مع بدء عودة بعض الخدمات والمرافق».
الوسومالعودة الطوعية النقل النهري تسهيلات عودة السودانيين مصرالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: العودة الطوعية النقل النهري تسهيلات عودة السودانيين مصر
إقرأ أيضاً:
حُلم العودة
تكليف كامل إدريس برئاسة الحكومة المدنية المقبلة. ووجد ذلك التكليف قبولاً إقليميًا وعالميًا وداخليًا من الإسلاميين، وبقية القوى الوطنية السودانية، قطع حُلم العودة للحكم على (خدم وحشم) بن زايد باسم القوى المدنية. وربما فات عليهم بأن حالة الاحتقان التي أفرزتها مجريات الحرب الحالية جراء رعونة مواقفهم السياسية المخزية، ومشاركة لجان (قمامتهم) بحمل السلاح مع المرتزقة في كثير من المناطق، وتشكيلهم لفيالق المتعاونين من كوادرهم، قد باعدت بينهم وبين العودة كمواطنين عاديين، ناهيك عن حكام، فتلك (لحسة كوع). هذا الأمر دفع بهم إلى معارضة حكومة إدريس المرتقبة قبل تكوينها وبداية عملها. فقد وصلت الجرأة بعميلهم الأكبر (الحامض دوك) أن وجه سهام نقده مباشرة لكامل. ليأتيَ الرد (كاملًا من كاملٍ)، ومفحمًا ويتناسب ووقاحة النقد. إذ جاء فيما معناه: (“تعالوا لكلمة سواء بيننا وبينكم” ألا نرتمي في أحضان الأجنبي. أي: كفاية تمرغًا في وحل العمالة والارتزاق. الآن الوقت لبناء الوطن، لا لتبادل البيانات). عليه رسالتنا لكامل أن أمضي حيث تُؤمر من الشعب. فلا ذمة لعميل، ولا رأي لأجير، ولا أخلاق ليساري، ولا قيمة لتقزمي. وأجزم بأن كامل إدريس حتى الآن (عشرة على عشرة) وخير دليل على ذلك تلك الحملة الإعلامية الحمدوكية ضده. وليت كامل يعرف بأنه مهما أخفق في عمله، بأي حال من الأحوال لا يمكن أن يصل إلى الدرك الحمدوكي في الحكم. وخلاصة الأمر ليتأكد كامل بأن الشعب على استعداد أن يربط الحجر والحجرين على بطنه من أجل إنجاح مهمته. فلا تخيب ظن الشارع، وتشمت فيه الحُثالة التقزمية.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأحد ٢٠٣٥/٦/٨