تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في مشهد روحاني مهيب، أطل البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، من على شرفة البازيليك الفاتيكانية ليمنح بركته التقليدية لمدينة روما والعالم، بمناسبة عيد القيامة المجيد، فيما وُصفت هذه الكلمة بأنها "رسالته الأخيرة"، وقد تميزت بنبرة مؤثرة مليئة بالأمل والإنسانية والدعوة للسلام في عالم ممزق بالحروب والصراعات.

وقد نقل أحد معاوني البابا رسالة مكتوبة باسمه، جاء فيها نداء قوي ومباشر إلى قادة العالم: "لا تستسلموا لمنطق الخوف الذي يُغلق القلوب، بل استخدموا الموارد المتاحة لمساعدة المحتاجين، ومكافحة الجوع، وتعزيز المبادرات التي تُسهم في التنمية، هذه هي أسلحة السلام: أسلحة تبني المستقبل بدلًا من أن تزرع الموت".

مناشدة للمظلومين والمهمشين
في رسالته، عبر بابا الفاتيكان عن تضامنه العميق مع الشعوب المتألمة في مختلف أنحاء العالم، موجهًا تحياته للمسيحيين في فلسطين وإسرائيل، ولضحايا الحرب في غزة، وللمهاجرين، وللأقليات التي تتعرض للعنف والتمييز، قائلًا: "في عيني الله، كل حياة ثمينة... صرختكم الصامتة قد سُمعت، ودموعكم قد جُمعت، ولم تذهب واحدة منها سُدى".

كما دعا إلى الإفراج عن الرهائن، ووقف إطلاق النار في المناطق المنكوبة، مشددًا على أهمية استعادة الثقة بالإنسان والرجاء بالسلام، وأضاف: "قيامة المسيح هي أساس الرجاء، والرجاء لا يُخيب، ليس وهمًا بل دعوة للمسئولية، ولأن نكون شهودًا لانتصار المحبة على الكراهية".

صلاة من أجل السلام العالمي
تضمنت الرسالة تضرعات من أجل الشعوب التي تعاني من الحروب والمآسي، كأوكرانيا، واليمن، ولبنان، وسوريا، والسودان، والكونغو، وميانمار، وأرمينيا وأذربيجان، والبلقان، داعيًا إلى "حوار بنّاء" و"مصالحة شجاعة"، ورفض سباق التسلح الذي يهدد استقرار العالم.

"لا يمكن تحقيق السلام الحقيقي في غياب الحرية الدينية واحترام الفكر والتعبير، أمام قسوة الحروب التي تطال المدنيين، لا ننسى أن الضحايا ليسوا أرقامًا، بل أشخاص لهم كرامة وروح".

نداء إنساني في عام يوبيل الرحمة
وفي ختام الرسالة، دعا البابا فرنسيس إلى أن يكون هذا العام اليوبِيلي، مناسبة لإطلاق سراح أسرى الحروب والمعتقلين السياسيين، ولترسيخ قيم الرحمة والغفران في قلب كل إنسان، مرددًا: "المسيح قام! في هذا الإعلان يكمن معنى وجودنا... فلنسلّم أنفسنا للذي وحده يمكنه أن يجعل كل شيء جديدًا".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البابا فرنسيس الكنيسة الكاثوليكية عيد الفصح بابا الفاتيكان المسيح

إقرأ أيضاً:

الشيخ ماهر حمود: غزة ستكون شاهدة يوم القيامة على خذلان الأمة

الثورة نت /..

قال رئيس اتحاد علماء المقاومة، الشيخ ماهر حمود، إن ما تشهده غزة من تجويع ممنهج وإبادة بشرية لا يُشبه الكوارث الطبيعية أو الأزمات العارضة، بل هي جريمة متكاملة الأركان يشارك فيها العالم.

وأضاف الشيخ حمود، في تصريح لوكالة “شهاب” الفلسطينية، أن “العرب شركاء في الجريمة قبل الأميركيين والإسرائيليين، أو على الأقل بمستوى متقارب”، مشيرًا إلى أن ما يحدث ليس حربًا ضد “حماس” أو المقاومة كما يدّعون، بل هي “حرب على اللاجئين والنازحين، على الأطفال الذين يموتون جوعًا وهم واقفون في طوابير الخيام، يطلبون طعامًا لا نرضى أن نطعمه لحيوان أليف “.

وتساءل رئيس اتحاد علماء المقاومة: “متى تستيقظ هذه الأمة؟”، مؤكدًا أن الصوت اليوم يخرج فقط من المقاومين ومن يدعمهم، “وهم أقل من 10% من الأمة التي غفلت وتخلّت عن دورها من المحيط إلى الخليج”.

وأردف قائلاً: “غزة لا تُباد لأن فيها مقاومة، بل لأنهم يريدون تحويلها إلى أرض فارغة، بلا بشر، إلى منتجعات وساحات فارغة من الكرامة، لكن المقاومين على هذه الأرض يأبَون أن يغادروها، وقدّسوها بدمائهم وصبرهم ويقينهم”، موضحا أن “دماء الجياع وصرخات الأطفال في غزة ستكون شاهدًا يوم القيامة على خذلان هذه الأمة”.

مقالات مشابهة

  • ضياء رشوان يدعو لعدم الانسياق وراء الحملات التي تستهدف دور مصر المحوري في دعم الشعب الفلسطيني
  • ترامب: أنقذت العالم من 6 حروب.. وسأقلل مهلة الـ 50 يوما التي منحتها لبوتين
  • في رسالة نادرة.. «حاخامات» من العالم يطالبون إسرائيل بوقف تجويع المدنيين في غزة
  • عبد المسيح لسعيد: لا يمكن الاكتفاء بمشهد تحميل رياض سلامة وحده المسؤولية
  • الدبلوماسية التي تغير العالم تبدأ بالتعاطف
  • البابا تواضروس يصلي القداس مع شباب ملتقى لوجوس الخامس
  • البابا تواضروس يفتتح ملتقى لوجوس للشباب حول العالم
  • العودة إلى الجذور.. البابا تواضروس يفتتح ملتقى «لوجوس للشباب» حول العالم بعنوان «متصلون»|صور
  • أحمد موسى: لا بدائل عن قناة السويس التي تستقبل أكبر الحاويات في العالم
  • الشيخ ماهر حمود: غزة ستكون شاهدة يوم القيامة على خذلان الأمة