أثارت المخاوف.. صحيفة “واشنطن بوست” تنشر أهم تفاصيل إعادة هيكلة وزارة الخارجية الأمريكية
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
الولايات المتحدة – كشف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، امس الثلاثاء، عن خطة لإعادة تنظيم وزارة الخارجية بشكل كبير، قائلا إن إعادة التصميم من شأنه أن يساهم في تصحيح آثار عقود من التضخم والبيروقراطية.
وتتزامن التغييرات المقترحة للمؤسسة الرئيسية للسياسة الخارجية الأمريكية مع جهود إدارة ترامب لإعادة توجيه الولايات المتحدة على الساحة العالمية لتتماشى مع أجندة الرئيس “أمريكا أولا” مع خفض التكاليف وتقليص عدد الموظفين.
وتستهدف هذه الخطة بعض برامج حقوق الإنسان، وأخرى تعنى بجرائم الحرب والديمقراطية، وفقا لوثائق داخلية اطلعت عليها صحيفة “واشنطن بوست”.
وفي إطار الخطة، سيقدم كبار المسؤولين مسارا لخفض أعداد الموظفين في الولايات المتحدة بنسبة 15% مما قد يؤثر على مئات الوظائف.
وذكرت الوثيقة أنه سيتم إنشاء مكتب جديد للتهديدات الناشئة للتركيز على الأمن السيبراني وانتشار الذكاء الاصطناعي، من بين مجالات أخرى، ويمثل المكتب الجديد المقترح تركيزا نادرا على توسيع قدرات الوزارة.
وصباح الثلاثاء، أرسلت وزارة الخارجية خطط إعادة تنظيمها إلى لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ولجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، اللتين تشرفان على الوزارة.
وأعرب مشرعون من كلا الحزبين عن مخاوفهم بشأن تغييرات جوهرية في البرامج والوكالات التي أقرّها الكونغرس والتي أشارت إدارة ترامب إلى رغبتها في إعادة هيكلتها أو إلغائها تماما.
وتشمل هذه الخطة إلغاء 132 مكتبا و700 وظيفة، وفقا لمساعد في الكونغرس اطلع على الوثائق وتحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة المقترح.
وسيتم نقل أو “إعادة تنظيم” العديد من الوظائف الأخرى مع أن هذه التغييرات لم تشرح بوضوح، وتركت أسئلة عالقة حول كيفية تأثير التغيير المقترح على سير الأمور.
وفي رسالة بالبريد الإلكتروني إلى الموظفين، قال نائب وزير الخارجية كريس لاندو إن التنفيذ سيقوده فريق عمل داخلي سيضع “خططا مدروسة” بشأن اعتماد التغييرات بحلول الأول من يوليو.
وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، قال روبيو: “سيتم دمج الوظائف الخاصة بكل منطقة لزيادة الكفاءة، وسيتم إزالة المكاتب الزائدة عن الحاجة، وستتوقف البرامج غير القانونية التي لا تتوافق مع المصالح الوطنية الأساسية لأمريكا عن الوجود”، ولم يحدد أيا منها.
وفي أروقة الوزارة دارت تكهنات لأسابيع حول احتمالية تخفيضات كبيرة في عدد الموظفين وتغييرات جذرية في أولويات المؤسسة.
وفي محادثات جماعية ورسائل خاصة، تداول مسؤولون حاليون وسابقون لقطات شاشة لوثائق وتكهنات أخرى على أمل فهم ما سيحدث لاحقا وعدد الوظائف التي قد تتأثر.
ونوهت الصحيفة بأن “بعض الدبلوماسيين والمسؤولين الذين يشعرون بالقلق إزاء حجم الإصلاحات، أبدوا ارتياحهم هذا الشهر عندما علموا أن بيت ماروكو المسؤول الرفيع الذي قاد تفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) بالتعاون مع خدمة (DOGE) التابعة للملياردير إيلون ماسك، قد غادر الوزارة بعد تقارير عن خلافات مع روبيو”.
وتابعت بالقول: “مع ذلك، كان من الواضح منذ فترة طويلة أن إدارة ترامب تخطط لإجراء تغييرات كبيرة، وتقليصات ملحوظة في وزارة الخارجية، فلم يكن السؤال ما إذا كانت التخفيضات ستحدث بل مدى حجمها”.
وعرضت وثيقة يزعم أنها مسودة لأمر تنفيذي تم تداولها على نطاق واسع، بين المسؤولين الحاليين والسابقين خلال عطلة نهاية الأسبوع، خطة أكثر راديكالية تتضمن العديد من التغييرات الكبرى من بينها إغلاق مكتب الشؤون الأفريقية، وإلغاء العديد من المراكز المنتشرة في القارة.
في المقابل، نأى الوزير روبيو بنفسه عن تلك الوثيقة ووصفها بأنها “خدعة” و”أخبار كاذبة”.
المصدر: “واشنطن بوست”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: وزارة الخارجیة
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: 6 محطات محورية في حرب إسرائيل على غزة
قالت صحيفة واشنطن بوست، إن خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بجرائم حرب في غزة، لاحتلال مدينة غزة، التي أقرها مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، وأعلن عنها صباح يوم الجمعة، تمثل تحولا جوهريا في حرب إسرائيل منذ 22 شهرا على قطاع غزة.
وذكرت الصحيفة -في تقرير بقلم فيكتوريا بيسيت وجوي سونغ- أن مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قتلوا نحو 1200 شخص في إسرائيل، وأسروا 250 إلى غزة، في هجومهم المفاجئ يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، فردت إسرائيل بحملة عسكرية ألحقت خسائر فادحة بالفلسطينيين في غزة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فورين بوليسي: الغرب ينقلب ضد إسرائيلlist 2 of 2ياسين أقطاي: طالبان تصنع المستحيل في أفغانستانend of listيقول مسؤولو الصحة في القطاع، إن إسرائيل قتلت أكثر من 60 ألف شخص، منهم 18 ألف طفل، ودمرت معظم قطاع غزة، وطردت الناجين من منازلهم، وهم الآن تطاردهم الأمراض والجوع.
وفي نفس السياق، ذكرت الصحيفة بأصداء الحرب في أنحاء المنطقة، حيث شنت إيران وحليفها حزب الله ضربات على إسرائيل دعما لحماس، واستهدفت جماعة الحوثيين في اليمن حركة النقل عبر البحر الأحمر، ثم غزت إسرائيل جنوب لبنان لمواجهة حزب الله، وقتلت مسؤولين وعلماء إيرانيين كبارا، وهاجمت البرنامج النووي الإيراني، وشنت غارات جوية على اليمن وسوريا.
وقدمت واشنطن بوست جدولا زمنيا يبدأ من هجوم حماس على إسرائيل يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 (طوفان الأقصى) إلى خطة احتلال مدينة غزة التي أعلن عنها أمس، استعرضت فيه أهم لحظات وتطورات الوجود العسكري الإسرائيلي في غزة.
7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.. حماس تهاجم إسرائيلشنت حماس، التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007، هجوما مفاجئا على جنوب إسرائيل، مطلقة آلاف الصواريخ ومرسلة مقاتليها على متن طائرات شراعية وشاحنات وراجلين، ليهاجموا مواقع عسكرية وكيبوتسات.
وتقول إسرائيل، إن نحو 1200 شخص قتلوا، وإن 251 شخصا أُخذوا إلى غزة، وقد رد الجيش الإسرائيلي بغارات جوية انتقامية على القطاع.
أكتوبر/تشرين الأول 2023.. إسرائيل تأمر بحصار وغزو بريفي غضون أيام أمرت إسرائيل بحصار شامل على قطاع غزة الذي يؤوي أكثر من مليوني فلسطيني، والمحاصر منذ 16 عاما، وقال وزير الدفاع آنذاك يوآف غالانت "لن يسمح بدخول الكهرباء ولا الطعام ولا الوقود".
إعلانواستدعت إسرائيل 360 ألف جندي احتياطي، ومنحت أكثر من مليون شخص في شمال غزة مهلة 24 ساعة للخروج إلى الجنوب، وفي أواخر أكتوبر/تشرين الأول شنت غزوا بريا، رغم تحذير إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من أن هجوما شاملا قد يتسبب في خسائر فادحة في صفوف المدنيين.
24 نوفمبر 2023.. وقف إطلاق النار الأولاتفقت إسرائيل وحماس على وقف القتال، وأطلقت حماس سراح أكثر من 100 محتجز إسرائيلي، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 240 سجينا فلسطينيا، وسمحت بدخول مزيد من المساعدات إلى غزة، إلا أن وقف إطلاق النار انهار بعد أسبوع، واستؤنف القتال.
ديسمبر 2023.. استئناف الحربفي 4 ديسمبر/كانون الأول توغلت القوات الإسرائيلية جنوبا باتجاه خان يونس، بعد أن شجعت المدنيين على التوجه إليها حرصا على سلامتهم، واتبعت نمطا موحدا يقوم على إصدار أوامر إخلاء جماعي، وشن هجوم ثم الانسحاب فالعودة بعد أسابيع أو أشهر.
وفي يناير/كانون الثاني 2024، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه "أكمل تفكيك" هيكل قيادة حماس، وفي مايو/أيار أعلن أنه أنهى مهمته في مخيم جباليا للاجئين، لكنه أمر الفلسطينيين من جديد في يونيو/حزيران، بمغادرة مدينة غزة، ثم شن هجوما جديدا عقابيا على جباليا.
سحبت إسرائيل معظم قواتها من جنوب غزة في أبريل/نيسان 2024، ثم أمرت الفلسطينيين من جديد بمغادرة أجزاء من خان يونس، ثم أمر لاحقا بإخلاء منطقة كان قد حددها كمنطقة آمنة.
وفي أوائل عام 2024، حدد نتنياهو رؤيته لغزة ما بعد الحرب، قائلا "إن إسرائيل ستحافظ على سيطرتها العسكرية غير المحدودة على غزة، وتتولى سيطرة أكبر على حدود القطاع مع مصر"، وقال إن "المرحلة الحادة من الحرب ستنتهي قريبا جدا"، لكنه حذر من أن هذا "لا يعني أن الحرب ستنتهي".
ومع أواخر عام 2024، أظهرت التحليلات البصرية والمقابلات، أن إسرائيل تدمر شمال غزة وتحصن مواقعها العسكرية هناك، قبل أن يؤكد الجيش الإسرائيلي أنه بصدد إنشاء منطقة عازلة داخل غزة.
يناير 2025.. إعلان وقف إطلاق الناراتفقت إسرائيل وحماس على المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في منتصف يناير/كانون الثاني، وقال المفاوضون، إن الهدف هو عملية سلام من ثلاث مراحل.
على مدار 42 يوما، أطلقت حماس سراح 33 محتجزا إسرائيليا، في حين أطلقت إسرائيل سراح نحو 1800 سجين ومعتقل فلسطيني، ووافقت على زيادة المساعدات المقدمة إلى غزة، وسمحت أيضا للفلسطينيين بالعودة إلى الشمال الذي شهد بعض أسوأ المعارك والدمار.
وانتهت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في أوائل مارس/آذار، دون اتفاق على كيفية المتابعة، ثم منعت إسرائيل دخول جميع المساعدات إلى غزة، وانتهكت وقف إطلاق النار بشن غارات جوية واسعة النطاق على القطاع.
مايو/أيار 2025.. إسرائيل تشن عملية برية جديدةوفي مايو/أيار، أعلن الجيش الإسرائيلي عمليات برية جديدة، وقال إنه "سيعزز سيطرته على قطاع غزة بتقسيمه ونقل سكانه"، وتوغلت إسرائيل أول مرة في أجزاء من دير البلح، المدينة الوحيدة في غزة التي نجت من عمليات برية كبيرة أو دمار واسع النطاق.
وفي وقت مبكر من يوم أمس الجمعة، أعلنت إسرائيل خطة نتنياهو لاحتلال مدينة غزة، وهي الخطوة الأولى في عملية الاستيلاء العسكري التدريجي على القطاع، حسب الصحيفة الأميركية.
إعلان