سيناء في حضن الوطن| ذكرى التحرير.. عهد لا يُنسى وتضحيات لا تُقدّر بثمن
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يحتفل المصريون اليوم، الخميس 25 أبريل، بذكرى تحرير سيناء الـ43، ذلك اليوم الذي سطّره التاريخ بحروف من نور، حين استردت مصر كامل ترابها الوطني، ورفع علمها عاليًا فوق أرض سيناء الغالية بعد سنوات من الاحتلال.
ففي مثل هذا اليوم من عام 1982، اكتملت مراحل تنفيذ معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، والتي أعقبت انتصار أكتوبر المجيد عام 1973، حين أعادت مصر أرض الفيروز دون أن تتنازل عن شبر منها، عبر مفاوضات سياسية ودبلوماسية قادها الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بعد نصر عسكري أعاد لمصر كرامتها وهيبتها.
لم يكن تحرير سيناء مجرد استعادة لأرض محتلة، بل كان تجسيدًا لإرادة شعب رفض الهزيمة، وآمن بقدرته على النصر. فقد خاضت مصر معركة التحرير على جبهتين: الأولى عسكرية تجلّت في حرب أكتوبر المجيدة، والثانية دبلوماسية قادتها ببراعة في مفاوضات السلام ومعركة التحكيم الدولي، التي استعادت من خلالها طابا عام 1989.
الأمن والاستقرار هما ثمرة تضحيات لا تُنسىوتشهد مصر اليوم احتفالات رسمية وشعبية بالمناسبة، حيث تُقام العروض العسكرية، وتُرفع الأعلام على المؤسسات الحكومية، كما يلقي رئيس الجمهورية خطابًا رسميًا بهذه المناسبة، يُشيد فيه بدور القوات المسلحة، ويؤكد على أن الأمن والاستقرار هما ثمرة تضحيات لا تُنسى.
سيناء اليوم.. من التحرير إلى التنمية
وتواصل الدولة المصرية اليوم مسيرة التنمية في سيناء، حيث تشهد مشروعات قومية عملاقة في مجالات البنية التحتية والزراعة والتعليم والصحة، في محاولة لتحويل سيناء من ساحة صراع إلى واحة أمل ومستقبل.
يظل يوم 25 أبريل شاهدًا على ملحمة وطنية سطرها المصريون بدماء أبنائهم وعزيمتهم الصلبة، ليبقى عيد تحرير سيناء رمزًا للفخر، ونقطة تحول في تاريخ مصر الحديث، ودليلًا على أن الأوطان لا تُسترد إلا بالإرادة والتضحية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أرض سيناء الغالية معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل الرئيس الراحل محمد أنور السادات
إقرأ أيضاً:
“حراك تحرير الجنوب”: تهديدات الانتقالي باجتياح حضرموت “انتحار السياسي”
الجديد برس| أعلن “المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب”، رفضه القاطع لأي مساعٍ تهدف إلى فرض وصاية أو تصعيد عسكري في محافظة حضرموت، محذرًا من خطورة مثل هذه التحركات التي قد تُدخل المحافظة في دوامة صراعات مدمرة. وأكد المجلس في بيان رسمي، له أمس الأحد، أن تهديدات المجلس الانتقالي الجنوبي الأخيرة باجتياح حضرموت تمثل “استفزازًا لمشاعر أبنائها”، واصفًا إياها بـ”المحاولة الانتحارية لإشعال الفتنة”، والتي قد تعيد البلاد إلى مشاهد الاقتتال العبثي كما حدث في العام 1986. وأضاف البيان: “أثبت الواقع أن القيادة القائمة على الفرض والقوة فشلت في إدارة المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، سياسياً واجتماعياً وأمنياً، ولم تتمكن من تقديم نموذج جامع أو بناء شراكة حقيقية تقوم على الاحترام والتكامل.” مواضيع متعلقة:بعد فشل خطته لإسقاط الحلف.. الانتقالي يهدد باجتياح حضرموت عسكريًا
وأكد المجلس أن حضرموت “ليست ولن تكون ساحة للتنازع أو الصفقات السياسية”، معلنًا وقوفه الكامل إلى جانب أبناء حضرموت في الدفاع عن أرضهم وكرامتهم ومستقبلهم. ودعا المجلس في ختام بيانه القوى الجنوبية كافة إلى تغليب العقل، ووقف التصعيد “الأرعن”، والعودة إلى طاولة حوار جاد يستند إلى مبدأ الشراكة لا الهيمنة والإقصاء، معتبرًا أمن واستقرار حضرموت خطًا أحمر لا يقبل المساومة.