دائرة الاحتياجات الخاصة بكلية الآداب بجامعة حمص تدعم التحصيل العلمي للطلاب ذوي الإعاقة
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
حمص-سانا
تقدم دائرة الاحتياجات الخاصة في كلية الآداب بجامعة حمص، خدمات عديدة للطلبة الجامعيين ذوي الإعاقة بجميع الاختصاصات على مدار العام الدراسي، بما يساعدهم في تذليل الصعوبات التي تعترض مسيرة تحصيلهم العلمي.
وبينت رئيسة الدائرة المهندسة رزان آغا لمراسلة سانا، أن الدائرة تأسست عام 2011، وتضم قاعة للحواسيب، وأخرى لطباعة المحاضرات طباعة نافرة خاصة بالمكفوفين (برايل)، وقاعة للتسجيل الصوتي تضم 5 حجرات مجهزة بمعدات للتسجيل الصوتي عالية الدقة، وتتم هذه الأعمال بمشاركة نحو 40 متطوعاً من الطلبة ومن الجمعيات المختصة بتقديم الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة.
وأشارت آغا إلى الجهود التي تبذلها الدائرة في سبيل مساعدة الطلبة من ذوي الاحتياجات، وخاصة المكفوفين وضعاف البصر، في تأمين المحاضرات عبر التواصل مع أعضاء الهيئات التدريسية لتحويلها إلى الصيغ المناسبة لهم، كما تتكفل الدائرة بمساعدة ذوي الإعاقات الجسدية من طلاب الكلية في تقديم امتحاناتهم في قاعاتها بالطابق الأرضي، موضحة أن عدد الطلاب المستفيدين من خدماتها للعام الدراسي الجاري يبلغ 50 طالباً وطالبة.
ونوهت آغا إلى وجود العديد من الحالات المتميزة المستفيدة من خدمات الدائرة كطالبة الأدب العربي زينة يوسف الحائزة الترتيب الأول على دفعتها لعامين متتاليين، إلى جانب حالات أخرى تتابع الدراسة في مرحلة الماجستير ومازالت الدائرة تقوم بمساعدتهم.
ولفت عدد من الطلبة المستفيدين إلى أهمية خدمات الدائرة والجهود التي تبذلها بغية تسهيل عملية تحصيلهم العلمي، داعين إلى تطوير المعدات فيها، بما يواكب التطورات العلمية في مجال خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة.
تابعوا أخبار سانا علىالمصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الاحتیاجات الخاصة
إقرأ أيضاً:
«إشكالات»
1- من بين الإشكالات التي قد يواجهها خريج الجامعات التي تتبع نظامًا تدريسيًا صارمًا عدمُ قبوله في بعض الوظائف الحكومية التي تشترط معدلات عالية نسبيًا قد تصل إلى 3.0 فأعلى، وهي معدلات لا يتمكن معظم الطلبة من تحقيقها؛ لأسباب مختلفة.
يتفاجأ الطالب وهو يقدِم كشوفات درجاته للمنافسة على وظيفة ما أن معدله يُعد منخفضًا إذا ما قورن بمعدلات طلبة آخرين أتوا من جامعات أو كليات خاصة الدراسة فيها أقل صرامة، وتُغدق على طلبتها درجات عالية؛ لأسباب تسويقية.
إشكالية أُخرى قد تواجه خريج هذه الجامعات، وهي عدمُ قبوله لإكمال الدراسات العليا، وأهمها الماجستير؛ للسبب ذاته، فيما تكون أبوابها مُشرّعة لمن جاءوا بمعدلات عالية من جامعات أو كليات لا تُركّز كثيرًا على التعليم النوعي بقدر ما تهتم بكيفية تحقيق الاستمرارية، وجذب أكبر عدد ممكن من الطلبة عبر منح الدرجات بلا ضابط قانوني أو أكاديمي.
وإذا كانت هناك فكرة يمكن طرحها في هذه المساحة فهي مطالبة الجهات الحكومية والقطاع الخاص الراغبة في توظيف مخرجات نوعية، بإخضاع المتقدم للوظيفة لاختبارات عملية ونظرية تقيس مستوى يمكُّنه من التخصص الذي سيعمل به مستقبلًا؛ فمعدلات بعض المؤسسات التعليمية الخاصة خادعة لا تدل بالمطلق على جودة مخرجاتها.
2- تعثّر بعض الطلبة المتفوقين من خريجي الدبلوم العام في الدراسة الجامعية، بسقوطهم نفسيًا أو دراسيًا - خاصة في الفصول الأولى - يحتاج إلى وقفة حقيقية، ودراسة جادة من قِبل المؤسسات التعليمية، والجهات ذات العلاقة بمتابعة الصحة النفسية للطلبة.
يصطدم بعض الطلبة والطالبات القادمين من محافظات بعيدة عن المركز في اليوم الأول بأجواء جديدة تختلف عنها في سنوات دراسة ما قبل الجامعة. يأتي على رأسها طبيعة الدراسة، وبيئة التعليم المختلط، والتفاوت في إجادة اللغات، والقدرات المادية لكل طالب.
أعرف طلبة وطالبات اضطُروا إلى ترك مقاعدهم في جامعات وكليات مختلفة بسلطنة عمان؛ بسبب معاناتهم من إشكالات نفسية كالقلق والاكتئاب نتيجة صدمة الأجواء الجديدة، والخوف من الفشل، وآخرين أُعيدوا من بعثاتهم خارج سلطنة عمان؛ بسبب قسوة الاغتراب، وعدم القدرة على التفاعل والاندماج في المجتمعات «المختلفة» التي وجدوا أنفسهم مجبرين على التعامل معها.
إن تقصير الجهات المسؤولة عن الدعم النفسي بعدم متابعة هؤلاء الطلبة الذين -وهذا مؤسف- جُلّهم من المتفوقين غير القادرين على التأقلم مع البيئات الجامعية الجديدة - كفيل بعدم الاستفادة منهم بما يُحقق تطلعات الطالب وأسرته المستقبلية أولًا، وبما يخدم مصلحة بلاده ثانيًا.
النقطة الأخيرة..
يقول فرويد: «إن كثيرًا من الصدمات ما يكون لها أثر شديد، فتؤدي إلى كوارث نفسية. والتفسير لهذه الكوارث أن العقل عجز عن تحمُّل عبئها الثقيل، فانهار تحت الضغط العنيف وضاع».
عُمر العبري كاتب عُماني