إنستغرام تسخر «الذكاء الاصطناعي» لحماية الصغار من المخاطر الرقمية
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
في خطوة تهدف إلى تعزيز أمان المستخدمين الصغار واستجابة لضغوط متزايدة من الجهات التنظيمية والمجتمع لتحسين حماية الفئات العمرية الصغيرة في العالم الرقمي، أعلنت منصة “إنستغرام” عن “إطلاق نظام ذكاء اصطناعي متطور للكشف عن الحسابات المزيفة التي ينشئها القصّر للتحايل على قواعد العمر”.
وكشفت شركة “ميتا” المالكة لمنصة “إنستغرام”، عن “إطلاق نظام ذكاء اصطناعي متطور للكشف عن المستخدمين القصّر الذين يحاولون التحايل على قواعد العمر بإنشاء حسابات باستخدام أعمار مزيفة”.
وووفق الشركة، “تعتمد التقنية الجديدة على تحليل متعمق لأنماط السلوك الرقمي، حيث تفحص خوارزميات الذكاء الاصطناعي بعناية مجموعة من المؤشرات الدقيقة مثل طبيعة المحتوى الذي يتفاعل معه الحساب، وتفاصيل الملف الشخصي، وحتى توقيت إنشاء الحساب. وعند اكتشاف أي تناقضات تشير إلى أن عمر المستخدم الحقيقي أقل من المعلن، يقوم النظام تلقائيا بتحويل الحساب إلى “وضع المراهق” الذي يفرض قيودا أمنية مشددة تتناسب مع الفئة العمرية الحقيقية للمستخدم”.
وبحسب الشركة، “تشمل هذه القيود الجديدة جعل الحسابات خاصة، وتقييد خيارات المراسلة بحيث تقتصر على جهات الاتصال المعروفة فقط، بالإضافة إلى تصفية المحتوى الحساس مثل مقاطع العنف أو المنشورات التي تروج لعمليات التجميل، كما يقدم النظام ميزات رقابية إضافية مثل تذكير المستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما بأخذ استراحة عند تجاوز مدة استخدام التطبيق لساعة متواصلة، وتعطيل الإشعارات ليلا للحفاظ على أنماط نوم صحية”.
وإلى جانب هذه التحسينات التقنية، “تعمل “ميتا” على تعزيز التواصل مع أولياء الأمور من خلال إرسال تنبيهات وإرشادات تساعدهم على مناقشة أهمية الشفافية العمرية مع أبنائهم”، بحسب الشركة.
كما أعلنت الشركة مؤخرا عن “متطلبات جديدة تفرض على المستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 16 عاما الحصول على موافقة الوالدين قبل القدرة على بث مقاطع فيديو مباشرة، إلى جانب تعطيل الميزات التي قد تعرضهم لمحتوى غير لائق”.
يذكر أنه “شهد العام الماضي تقديم 33 ولاية أمريكية دعاوى قضائية جماعية ضد الشركة، متهمة إياها بالتقصير في حماية المستخدمين القصّر. كما يجري حاليا في الكونغرس الأمريكي مناقشة تشريعات جديدة مثل “قانون سلامة الأطفال على الإنترنت” الذي يهدف إلى إلزام الشركات التقنية بتحمل مسؤولية أكبر تجاه حماية المستخدمين الصغار”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إنستغرام الذكاء الاصطناعي منصات فيسبوك وإنستغرام
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يساعد في رعاية أكثر فعالية في الطوارئ
يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد فرق أقسام الطوارئ على توقع المرضى الذين سيحتاجون إلى دخول المستشفى بشكل أفضل، قبل ساعات من الموعد الحالي لوصولهم، وفقًا لدراسة في مستشفيات عدة أجراها نظام صحي في نيويورك.
من خلال إخطار الأطباء مسبقًا، قد يُحسّن هذا النهج رعاية المرضى وتجربتهم، ويُقلل من الاكتظاظ و"الإقامة" (عندما يُدخل المريض ولكنه يبقى في قسم الطوارئ لعدم توفر سرير)، ويُمكّن المستشفيات من توجيه الموارد إلى حيث تشتد الحاجة إليها.
من بين أكبر التقييمات المستقبلية للذكاء الاصطناعي في حالات الطوارئ حتى الآن، الدراسة التي نُشرت في العدد الإلكتروني الصادر في 9 يوليو من مجلة Mayo Clinic Proceedings: Digital Health.
في هذه الدراسة، تعاون الباحثون مع أكثر من 500 ممرض وممرضة في أقسام الطوارئ عبر نظام الرعاية الصحية المكون من سبعة مستشفيات. وقاموا معًا بتقييم نموذج تعلّم آلي مُدرّب على بيانات من أكثر من مليون زيارة سابقة للمرضى. على مدى شهرين، قاموا بمقارنة التوقعات، التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، مع تقييمات الفرز الخاصة بالممرضين لمعرفة ما إذا كان الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في تحديد حالات القبول المحتملة في المستشفى في وقت أقرب بعد وصول المريض.
يقول المؤلف الرئيسي للدراسة جوناثان نوفر، ممرض مسجل ونائب رئيس التمريض وخدمات الطوارئ "أصبح اكتظاظ أقسام الطوارئ أزمة وطنية، تؤثر على كل شيء بدءًا من نتائج المرضى ووصولًا إلى الأداء المالي. تستخدم قطاعات مثل شركات الطيران والفنادق الحجوزات للتنبؤ بالطلب والتخطيط. في قسم الطوارئ، لا توجد حجوزات. هل يمكنك تخيل شركات طيران وفنادق بدون حجوزات، تعتمد فقط على التوقعات والتخطيط بناءً على الاتجاهات التاريخية؟ مرحبًا بكم في عالم الرعاية الصحية".
يضيف نوفر "كان هدفنا هو معرفة ما إذا كان الذكاء الاصطناعي، جنبًا إلى جنب مع مدخلات ممرضاتنا، يمكن أن يُساعد في تسريع تخطيط القبول، وهو نوع من الحجز. لقد طورنا أداة للتنبؤ باحتياجات القبول قبل تقديم الطلب، مما يوفر رؤىً من شأنها أن تُحسّن بشكل جذري كيفية إدارة المستشفيات لتدفق المرضى، مما يؤدي إلى نتائج أفضل".
اقرأ أيضا... الذكاء الاصطناعي يكشف خطر الإصابة بالسكري قبل الأعراض
أظهرت الدراسة، التي شملت ما يقرب من 50 ألف زيارة مريض في مستشفيات ماونت سيناي الحضرية والضواحي، أن نموذج الذكاء الاصطناعي يعمل بكفاءة في بيئات المستشفيات المتنوعة هذه. ومن المثير للدهشة أن الباحثين وجدوا أن الجمع بين التنبؤات البشرية والآلية لم يعزز الدقة بشكل كبير، مما يشير إلى أن نظام الذكاء الاصطناعي وحده كان مؤشرًا قويًا.
يقول الدكتور إيال كلانج، المؤلف الرئيسي المشارك في الدراسة ورئيس قسم الذكاء الاصطناعي التوليدي "أردنا تصميم نموذج لا يقتصر على الأداء الجيد نظريًا فحسب، بل يدعم أيضًا عملية اتخاذ القرارات في الخطوط الأمامية للرعاية الصحية".
وتابع "من خلال تدريب الخوارزمية على أكثر من مليون زيارة مريض، سعينا إلى رصد أنماط ذات معنى يمكن أن تساعد في توقع حالات الدخول إلى المستشفى في وقت أبكر من الطرق التقليدية. تكمن قوة هذا النهج في قدرته على تحويل البيانات المعقدة إلى رؤى آنية وقابلة للتنفيذ للفرق السريرية، مما يتيح لها التركيز بشكل أقل على الخدمات اللوجستية وأكثر على تقديم الرعاية الشخصية والرحيمة التي لا يستطيع تقديمها إلا البشر".
ورغم أن الدراسة اقتصرت على نظام صحي واحد على مدى شهرين، يأمل الفريق أن تكون النتائج بمثابة نقطة انطلاق للاختبارات السريرية المباشرة في المستقبل. وتتضمن المرحلة التالية تطبيق نموذج الذكاء الاصطناعي في سير العمل في الوقت الفعلي وقياس النتائج، مثل تحسين تدفق المرضى، والكفاءة التشغيلية.
يقول روبي فريمان، المؤلف الرئيسي المشارك "لقد شجعتنا رؤية قدرة الذكاء الاصطناعي على الاعتماد على نفسه في وضع تنبؤات معقدة. ولكن، وعلى نفس القدر من الأهمية، تُسلط هذه الدراسة الضوء على الدور الحيوي لممرضينا، حيث شارك أكثر من 500 ممرض وممرضة بشكل مباشر، مما يُظهر كيف يمكن للخبرة البشرية والتعلم الآلي أن يعملا جنبًا إلى جنب لإعادة تصور تقديم الرعاية".
هذه الأداة لا تهدف إلى استبدال الأطباء؛ بل إلى دعمهم. من خلال التنبؤ بحالات الدخول مبكرًا، يمكن منح فرق الرعاية الوقت الذي تحتاجه للتخطيط والتنسيق، وفي نهاية المطاف تقديم رعاية أفضل. من المُلهم أن نرى الذكاء الاصطناعي يبرز ليس كفكرة مستقبلية، بل كحل عملي وواقعي يُشكله الأشخاص الذين يقدمون الرعاية يوميًا.
عنوان الورقة البحثية هو "مقارنة التعلم الآلي وتنبؤات الممرضين لحالات دخول المستشفيات في نظام رعاية طوارئ متعدد المواقع".
مصطفى أوفى (أبوظبي)