خبيران عسكريان: ما يحدث في شمال غزة يشي بعملية كبيرة للمقاومة
تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT
قال خبيران عسكريان إن العمليات المتزايدة التي تنفذها فصائل المقاومة ضد قوات الاحتلال في قطاع غزة، تؤكد تبنيها سياسة رفع الأثمان لدفع إسرائيل إلى إعادة حساباتها.
وتحدثت مواقع إسرائيلية عن حادث أمني صعب في قطاع غزة، وقالت إنه استهداف لواء المدفعية والفرقة 36، في حين قالت القناة الـ12 إن معارك ضارية تدور في شمال القطاع.
وأكدت هذه المواقع أن دوي انفجارات سمع بوضوح في منطقة النقب الغربي، وأن 7 أصيبوا على إثر ذلك، ثم وردت أنباء عن سقوط قتيل واحد على الأقل في هجوم بصاروخ مضاد للدروع.
وشن الجيش الإسرائيلي قصفا جويا ومدفعيا مكثفا على شمال القطاع وخصوصا بيت لاهيا وبيت حانون في محاولة منه لإجلاء المصابين.
ويعكس هذا الهجوم الذي يبدو كبيرا، تبني المقاومة التصعيد التدريجي ضد قوات الاحتلال، برأي الخبير العسكري العميد إلياس حنا، الذي قال إن التموضع الإسرائيلي في غزة وصل إلى نقطة لا يمكن للمقاومة السكوت عليها كما يبدو.
عمليات في المنطقة العازلة
واللافت أن هذه العمليات تقع كلها في المنطقة العازلة وفي نفس المواقع التي شهدت هجمات مماثلة الأسبوع الماضي تقريبا، مما يعني أن المقاومة سمحت لقوات الاحتلال بالتمدد في المناطق غير المأهولة ثم بدأت باستهدافها عندما شرعت في دخول المناطق المأهولة، كما يقول حنا.
إعلانوفي حين يعتمد رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد إيال زامير سياسة القضم المتدرج والتحرك البطيء، يرى حنا أن المقاومة تعتمد سياسة ضرب القوات الموجودة في المنطقة العازلة كلما حاول الجيش التقدم في عمق القطاع.
وتحاول المقاومة من خلال هذه العمليات رفع أثمان البقاء في القطاع على إسرائيل، ودفع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإعادة الحسابات في مسألة الحرب، لأن سقوط قتيل واحد اليوم يختلف عن سقوطه قبل عام، برأي الخبير العسكري.
كما تهدم هذه العمليات -برأي حنا- صورة النصر التي يتحدث عنها نتنياهو وقادة الجيش لأنها تدفع قوات الاحتياط نحو مزيد من التذمر وتؤثر على معنويات القوات الموجودة في الميدان.
وفي حين لا يملك الجيش الإسرائيلي حلا جذريا لهذه الهجمات، فإن نتنياهو سيواجه مزيدا من المصاعب داخليا كلما تعرضت قواته لعمليات مماثلة، حسب الخبير العسكري.
حدث كبير
وفرض الجيش حظر نشر كاملا على الحدث الجاري في شمال غزة، وهو أمر يشير لوقوع حادث كبير، برأي العقيد حاتم الفلاحي.
كما يعني الحديث عن استخدام مروحيات لنقل المصابين وقصف جوي ومدفعي مكثف على منطقة الحادث أن المقاومة -من وجهة نظر الفلاحي- ربما أسرت بعض الجنود خلال الهجوم.
ويرى الخبير العسكري أن حديث وسائل الإعلام الإسرائيلية عن اشتباكات مباشرة تدور بين الجانبين في شمال القطاع، دليل على أن القطعات المتمركزة في القطاع غير قادرة على القيام بمهمات تعرضية.
واتفق الفلاحي مع حديث حنا الذي قال إن المقاومة تحاول رفع الأثمان على إسرائيل من خلال استهداف القوات الموجودة في المنطقة العازلة والتي تمثل هدفا سهلا لها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی المنطقة العازلة الخبیر العسکری فی شمال
إقرأ أيضاً:
47 شهيدا جراء تصعيد الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 47 شهيداً منذ فجر السبت، وفق ما أفادت به السلطات الصحية في القطاع، بينهم 40 شهيدا استهدفوا أثناء انتظارهم للحصول على المساعدات الإنسانية.
وأفاد مراسلو وكالة "وفا" باستشهاد أربعة فلسطينيين وإصابة نحو 40 آخرين مساء اليوم، نتيجة إطلاق قوات الاحتلال النار على حشد من الأهالي شمال غرب القطاع كانوا بانتظار وصول مساعدات.
وفي وقت سابق، استهدفت طائرات الاحتلال تجمعاً للفلسطينيين شمال مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى. كما استشهد شاب في منطقة جنوب خان يونس، وآخران في قصف شرق مدينة غزة.
وفي مدينة رفح، استشهد خمسة فلسطينيين برصاص الاحتلال أثناء تجمعهم لتلقي مساعدات. كما أفاد مستشفى العودة باستشهاد ستة فلسطينيين، بينهم طفل، وإصابة ثمانية آخرين جراء قصف استهدف نقطة توزيع مساعدات على شارع صلاح الدين وسط القطاع.
وفي تطورات متزامنة، أسفر قصف جوي على شقة سكنية غرب خان يونس عن استشهاد مواطنة وإصابة آخرين، في حين استشهد مواطنان آخران جنوب المدينة أثناء انتظارهما للمساعدات.
كما فتحت زوارق الاحتلال نيران رشاشاتها صوب ساحل منطقة "تلة النويري" غرب المحافظة الوسطى، في حين قصفت المدفعية الإسرائيلية مناطق شمال غرب خان يونس.
يذكر أن قطاع غزة يشهد منذ السابع من أكتوبر 2023 عدواناً واسع النطاق من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وصف بأنه عملية إبادة جماعية شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير، متجاهلا النداءات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية.
وحتى الآن، خلف العدوان أكثر من 61,369 شهيدا و152,850 مصاباً، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 9,000 مفقود، ومئات آلاف النازحين الذين يعانون من ظروف إنسانية كارثية، في ظل مجاعة أودت بحياة العديد من المدنيين.