أردوغان بعد زلزال إسطنبول: لا مجال للسياسة في وقت المحنة الأولوية للوحدة الوطنية
تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في أعقاب الزلزال الذي ضرب مدينة إسطنبول، والذي بلغت شدته 6.2 درجات على مقياس ريختر، وجّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رسالة واضحة دعا فيها إلى تغليب الوحدة الوطنية على الاستغلال السياسي، محذرًا من توظيف الكارثة لتحقيق مكاسب حزبية.
وفي خطاب ألقاه اليوم الخميس، غداة الزلزال الذي تبعته سلسلة من الهزات الأرضية تجاوز عددها 300 هزة، أكد أردوغان أن "هذه الأيام ليست مناسبة لممارسة السياسة، بل لتجديد معاني الأخوة والتكافل".
وأضاف: "لا أريد الدخول في جدال في مثل هذا الظرف الحساس… فذلك سيكون بمثابة قلة احترام لمعاناة شعبنا".
أردوغان عبّر عن ارتياحه لأن الزلزال، رغم شدته، لم يسفر عن خسائر بشرية تُذكر، قائلاً: "أكبر عزاء لنا أنه ليس لدينا قتلى ننعاهم".
وقد أكدت إدارة الكوارث والطوارئ التركية أن إحدى الهزات الارتدادية بلغت قوتها 6.4 درجات، ما أعاد المخاوف من احتمالية تكرار سيناريوهات سابقة شهدت فيها تركيا دمارًا واسعًا.
زلزال تحت مجهر السياسةتصريحات الرئيس تأتي في سياق حساس سياسيًا واجتماعيًا، إذ سبق أن تعرّضت الحكومة لانتقادات حادة بشأن تعاملها مع زلزال كهرمان مرعش في 2023، والذي خلّف آلاف القتلى والمصابين. ومنذ ذلك الحين، صار أداء الحكومة في مواجهة الكوارث الطبيعية محورًا رئيسيًا في الخطاب السياسي التركي.
ويبدو أن أردوغان أراد استباق الانتقادات أو التشكيك في الاستجابة الحكومية، من خلال التأكيد على أهمية التضامن الشعبي وتجنّب التسييس في خضم مواجهة كارثة طبيعية، قد تكون لها انعكاسات نفسية واجتماعية واسعة على سكان المدينة الأكبر في البلاد.
قراءة سياسيةدعوة أردوغان إلى "تجميد الجدال السياسي" في مثل هذه اللحظات لا تُقرأ فقط بوصفها نداءً للوحدة، بل أيضًا كإشارة ضمنية إلى معارضيه بعدم توظيف الزلزال كأداة للهجوم السياسي، خاصة في ظل التحضيرات الجارية لانتخابات بلدية مقبلة، تعدّ إسطنبول أحد أهم ميادينها.
كما يعكس الخطاب محاولة للحفاظ على الثقة العامة في قدرة الدولة على الاستجابة للطوارئ، مع التركيز على السلامة العامة بدلاً من الدخول في معارك إعلامية أو حزبية.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
زلزال قوي يضرب سواحل المكسيك.. وتحذيرات من كارثة على الساحل الأمريكي
سجل مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي (EMSC) اليوم هزة أرضية بلغت قوتها 5.8 درجة على مقياس ريختر قبالة سواحل ولاية تشياباس المكسيكية، تحديدًا على بعد 229 كيلومترًا جنوب غرب مدينة تاباتشولا، على عمق تسعة كيلومترات.
ووقعت الهزة في الساعة 02:21 بالتوقيت العالمي (05:21 بتوقيت موسكو)، ولم ترد حتى الآن تقارير عن إصابات أو أضرار مادية في المنطقة، فيما تشتهر المكسيك بتكرار حدوث الزلازل، ومنها الزلزال المدمر عام 1985 الذي بلغت قوته 8.0 درجة وأودى بحياة الآلاف.
وفي نفس التوقيت، سجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل في مصر هزة أرضية بقوة 6.2 درجة شمال مدينة مرسى مطروح على عمق 10.9 كيلومترات في البحر المتوسط، بعيداً عن السواحل المصرية ولم يشعر بها السكان، ويأتي ذلك ضمن النشاط الزلزالي المعتاد قرب الحدود التكتونية بين الصفيحة الأفريقية والأوراسية، في منطقة ذات نشاط جيولوجي معروف.
أما على الصعيد العالمي، حذرت دراسة علمية حديثة من احتمال وقوع زلزال مدمر للغاية على الساحل الغربي للولايات المتحدة قبل عام 2100، بقوة تتراوح بين 8.0 و9.0 درجات، والزلزال المحتمل سيرافقه تسونامي عملاق يصل ارتفاع أمواجه إلى 100 قدم، قادر على محو مساحات واسعة من الساحل الغربي جراء هبوط مفاجئ لخط الساحل يصل إلى 8 أقدام.
وتزامن ارتفاع منسوب مياه البحر بسبب التغير المناخي مع هذا الزلزال المتوقع يزيد من حجم الدمار المحتمل، وفقًا لما أشار إليه علماء من جامعة فرجينيا التقنية. تسونامي بهذا الحجم قد يؤدي إلى كارثة إنسانية وبيئية هائلة في الولايات المتحدة.
تجدر الإشارة إلى أن المنطقة نفسها شهدت آخر زلزال مدمر مماثل في عام 1700، وأن هذه الظواهر تتكرر كل 500 سنة تقريبًا، مما يزيد من أهمية الاستعداد المبكر والتخطيط لمواجهة الكوارث.
هذه التحذيرات تأتي بعد زلزال قوي بلغت قوته 8.8 درجة ضرب شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية مؤخراً، وأدى إلى موجات تسونامي وصلت إلى السواحل الأمريكية.
آخر تحديث: 11 أغسطس 2025 - 15:25