جامعة أميركية تلغي حفلا لمغنية داعمة لفلسطين
تاريخ النشر: 25th, April 2025 GMT
أعلن رئيس جامعة كورنيل، مايكل كوتليكوف، في رسالة بعث بها مساء الأربعاء إلى الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، إلغاء الحفل الموسيقي الذي كان من المقرر أن تحييه المغنية الأميركية كهلاني آشلي يوم 7 مايو/أيار المقبل في إطار فعالية "يوم سلوب" (Slope Day) السنوية التي تختتم بها الجامعة عامها الدراسي.
وأوضح كوتليكوف أنّ القرار جاء بعد "موجةٍ من الغضب وردود الفعل العنيفة" داخل مجتمع الجامعة حيال ما وصفه بـ "مواقف معادية للسامية ومناهضة لإسرائيل" تبنّتها آشلي في عروضها المصوَّرة ومنشوراتها على وسائل التواصل الاجتماعي.
كانت آشلي قد عبّرت مرارا عن دعمها العلني للفلسطينيين، إذ ظهرت وهي تغنّي أمام علم فلسطين في فيديو أغنية "إلى جانبك" "Next 2 U"، الذي يبدأ بعبارة "عاشت الانتفاضة"، وهي الكلمة التي اعتبرها منتقدوها أنها تحضّ على العنف ضد اليهود.
وقال كوتليكوف إنه تشاور مع منظّمي الفعالية وطلبة آخرين قبل إلغاء مشاركة كهلاني.
وكتب كوتليكوف: "أدرك أن قراري سيحظى بتأييد بعض الناس وانتقاد البعض الآخر. غير أنني أرى أنه الإجراء الصحيح والقرار الذي يجب أن أتّخذه لضمان وحدة المجتمع وسلامته في هذا الحدث البارز الذي يشمل الحرم الجامعي بأسره".
إعلانوتزامن قرار كورنيل مع تصاعد التوتّرات داخل الجامعات الأميركية منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، ومنع تظاهرات طلابية مؤيّدة لفلسطين.
يُذكر أنّ إدارة ترامب جمّدت هذا الشهر أكثر من مليار دولار من التمويل الفدرالي المخصَّص لجامعة كورنيل في ظلّ تحقيق حكومي بشأن مزاعم انتهاكات للحقوق المدنية، مما يضيف ضغطا إضافيا على الجامعة في إدارة ملف الحريات الأكاديمية والتعبير السياسي.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وبدعم سياسي وعسكري أميركي، تواصل إسرائيل عمليات عسكرية في قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 168 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، ووجود ما يزيد على 11 ألف مفقود، وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية، في ما تصفه منظمات حقوقية ومراقبون بجرائم إبادة جماعية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
ترامب يطالب جامعة هارفارد بخفض الطلاب الأجانب إلى 15%
صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجومه على جامعة هارفارد، مطالبًا بوضع حد أقصى بنسبة 15% فقط لعدد الطلاب الأجانب الذين تقبلهم الجامعة العريقة، داعيًا إلى تسليم قائمة رسمية بأسماء الطلاب الدوليين إلى إدارته، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".
وقال ترامب في تصريحات من المكتب البيضاوي مساء الأربعاء: "على هارفارد أن تحسن التصرف. تعامل بلدنا بعدم احترام كبير، وكل ما يفعلونه هو المزيد من الإصرار".
ويأتي هذا التصعيد بعد سلسلة من القرارات المثيرة للجدل من إدارة ترامب تجاه هارفارد، كان أبرزها اقتراح سحب 3 مليارات دولار من أموال المنح المخصصة للجامعة، وتحويلها إلى مؤسسات تعليمية مهنية في الداخل الأمريكي.
وعبّر ترامب عن هذا التوجه يوم الاثنين الماضي عبر منشور في منصة "تروث سوشيال".
قرار ترامب بمنع هارفارد من تسجيل طلاب أجانب جُوبه سريعًا بانتكاسة قانونية، بعدما أصدرت قاضية اتحادية في بوسطن، الجمعة الماضية، حكمًا بوقف القرار مؤقتًا.
ورأت المحكمة أن الخطوة التي كانت تهدف إلى "مواءمة الممارسات الأكاديمية مع سياسات ترامب"، تنتهك القوانين والدستور الأمريكي.
وفي شكوى تقدمت بها الجامعة العريقة، اعتبرت أن قرار الإدارة "يمثل انتهاكًا صارخًا للدستور"، مؤكدة أن له "تأثيرًا فوريًا وخطيرًا" على أكثر من 7 آلاف طالب أجنبي مسجلين لديها، يمثلون ما يقرب من 27% من إجمالي الطلاب المسجلين.
وقالت الجامعة: "بجرة قلم، سعت الحكومة إلى طرد رُبع طلاب الجامعة، وهم طلاب أجانب لهم إسهامات كبيرة في الجامعة ورسالتها. هارفارد لن تكون هارفارد دون طلابها الأجانب".
وفي تطور جديد، أعلنت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم عن إلغاء اعتماد برنامج هارفارد للطلاب وتبادل الزوار اعتبارًا من العام الدراسي 2025-2026، متهمةً الجامعة بأنها "تحرض على العنف، وتروج لمعاداة السامية، وتنسق مع الحزب الشيوعي الصيني".
وأثار هذا القرار جدلًا واسعًا في الأوساط الأكاديمية والسياسية، واعتبره مراقبون جزءًا من تصعيد إدارة ترامب ضد المؤسسات الأكاديمية الليبرالية، التي يرى الرئيس أنها لا تتماشى مع رؤيته للمصالح الأمريكية.
الجدير بالذكر أن جامعة هارفارد، التي تأسست قبل 389 عامًا، تُعد واحدة من أعرق الجامعات في العالم، وتضم طلابًا من مختلف الجنسيات، وتسجل اهتمامًا واسعًا من الكفاءات الدولية. ويُنظر إلى هذه الخطوات الحكومية على أنها محاولة لتقييد الانفتاح الأكاديمي والتبادل الثقافي الذي طالما ميز الجامعات الأمريكية الكبرى.
ومن المتوقع أن تستمر المعركة القانونية والسياسية بين إدارة ترامب وهارفارد خلال الأشهر المقبلة، في ظل إصرار البيت الأبيض على "إصلاح نظام الهجرة الأكاديمية"، بينما تؤكد الجامعات أن هذه السياسات تُقوّض مكانة التعليم العالي الأمريكي عالميًا.