تقرير يكشف كارثة في غزة.. انتشار واسع للجوع واليأس مع نفاد الطعام والدواء
تاريخ النشر: 25th, April 2025 GMT
#سواليف
أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( #الأونروا ) انتشار #الجوع وتفاقمه في قطاع #غزة مع توقعات بأن ينفد ثلثا الإمدادات الطبية الأساسية في أقل من شهرين.
ويقول التقرير إن كمية لا بأس بها من المعدات والأدوية نفدت بالفعل في وقت تنتظر فيه 3 آلاف شاحنة محملة بالمساعدات المنقذة للحياة للدخول إلى قطاع غزة.
وأكدت (الأونروا) أنه منذ #انهيار وقف النار في غزة، يشهد القطاع تصعيدا غير مسبوق في الهجوم الإسرائيلي من الجو والبر والبحر.
وقال التقرير أن الهجوم العسكري الإسرائيلي أسفر عن مقتل وإصابة المئات، وتدمير واسع للبنية التحتية المدنية، وتزايد في أعداد #النازحين قسرا.
مقالات ذات صلة#حصار_شامل ومساعدات متوقفة منذ 50 يوما
تفرض السلطات الإسرائيلية حصارا مشددا على قطاع غزة منذ 2 مارس الماضي، ما أدى إلى توقف تام في إدخال المساعدات الإنسانية، بما فيها الغذاء والوقود والإمدادات الطبية. وأكدت وكالة الأونروا نفاد مخزونها من الطحين، ولم يتبق لديها سوى 250 طردا غذائيا.
وفي تصريح صدر في 22 أبريل، قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إن نحو 3 آلاف شاحنة مساعدات محملة بالإمدادات المنقذة للحياة تقف على حدود القطاع بانتظار السماح لها بالدخول، محذرا من “انتشار الجوع وتحول غزة إلى أرض يأس”، داعيا في الوقت ذاته المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لرفع الحصار واستئناف وقف إطلاق النار.
دمار هائل ونزوح متجدد
بحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، أسفر القصف الإسرائيلي المتواصل عن تدمير واسع في المنازل والبنية التحتية الحيوية، مقدرا حجم الحطام الناتج بأكثر من 50 مليون طن. وتشير التقديرات إلى أن نحو 420 ألف شخص نزحوا مجددا منذ منتصف مارس، مع وجود نحو 1.9 مليون نازح داخل القطاع، يمثلون قرابة 90% من السكان.
كما تخضع نحو 143 كيلومترا مربعا من أراضي القطاع لأوامر نزوح إسرائيلية، أي ما يعادل نحو 39% من مساحته.
منشآت الأونروا هدف للضربات
أفادت الأونروا بتعرض 311 من منشآتها لقصف مباشر أو أضرار جراء العمليات العسكرية منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 742 شخصا ممن لجأوا إلى مقراتها، وإصابة نحو 2500 آخرين بجروح. كما تجاوز عدد موظفي الأونروا الذين قتلوا في القطاع منذ اندلاع الحرب 290 موظفا.
أزمة غذائية وارتفاع جنوني في الأسعار
أدى الحصار إلى انهيار شبه تام في الأسواق داخل غزة، ووفقا لتقرير لبرنامج الأغذية العالمي، فقد ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة تراوحت بين 150% إلى الف و400 بالمئة مقارنة بالفترة التي سبقت الحرب. كما سجل غاز الطهي ارتفاعًا بنسبة 4000% مقارنة بمستويات ما قبل الحرب.
خدمات صحية منهكة
لا تزال الأونروا تقدم بعض الخدمات الصحية رغم تدمير معظم منشآتها، حيث تعمل ستة مراكز فقط من أصل 22، إضافة إلى فرق طبية متنقلة. وفي الأسبوع الممتد من 14 إلى 20 أبريل، قدمت الفرق أكثر من 80 ألف استشارة طبية، وواصلت تقديم لقاحات للأطفال ودعم الصحة النفسية.
الضفة الغربية: عمليات قتل واعتقالات متواصلة
في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، قتل 916 فلسطينيا منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى 21 أبريل 2025، بينهم 110 فلسطينيين منذ بداية العام الجاري. وشهدت الأسابيع الأخيرة تصعيدًا في العمليات العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك اقتحامات للمخيمات، وعمليات اعتقال، واعتداءات على المدنيين، بما في ذلك أطفال ومصلين في القدس.
نداءات دولية وتحذيرات من كارثة شاملة
في ظل استمرار الحصار والتصعيد، تحذر الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة من انهيار كامل في المنظومة الإنسانية داخل قطاع غزة. وتؤكد الأونروا أن استخدام المساعدات الإنسانية كورقة ضغط في الصراع الدائر يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وسط مطالبات متكررة بفتح المعابر والسماح بتدفق المساعدات فورًا.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الجوع غزة انهيار النازحين بما فی
إقرأ أيضاً:
نزوح واسع لأهالي شمال غزة بعد قصف إسرائيلي عنيف
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةشهدت مناطق متفرقة في شمال قطاع غزة، حركة نزوح واسعة لمئات الفلسطينيين بعد ارتكاب الجيش الإسرائيلي مجازر أسفرت عن أكثر من 250 قتيلاً ومئات الجرحى إثر قصف مدفعي وجوي استهدف المنطقة خلال أقل من 36 ساعة، فيما عجزت فرق الدفاع المدني عن الوصول إلى مواقع القصف نتيجة قلة الإمكانات واستهدافها المباشر من الطائرات الإسرائيلية.
وذكر شهود عيان، أن مئات العائلات الفلسطينية بدأت بالمغادرة من مناطق «الدوار الغربي، والعامودي، والسلاطين، وعزبة عبد ربه، والسكة، وتلة قليبو» في بيت لاهيا، بحثاً عن مأوى آمن وسط تصاعد وتيرة الغارات الإسرائيلية.
وأشار الشهود إلى أن النازحين يسيرون على الأقدام أو باستخدام عربات تجرها حيوانات، في ظل انعدام وسائل النقل وانتشار الدمار في الطرق الرئيسة والفرعية.
وذكروا إلى أن الأهالي اضطروا لترك منازلهم أو مراكز الإيواء والخيام التي يقيمون فيها من دون اصطحاب متعلقاتهم، خشية تكرار القصف.
ويأتي ذلك بالتزامن مع عمليات قصف عنيف تنفذها المدفعية والطائرات الحربية الإسرائيلية، في مناطق شمال القطاع، بالتوازي مع توغل بري في الأطراف الغربية لبيت لاهيا.
وفي وقت سابق أمس، قال متحدث الدفاع المدني الفلسطيني في غزة محمود بصل، إن طواقم الإسعاف انتشلت منذ الفجر، أكثر من 100 قتيل ويوجد أكثر من 50 آخرين تحت الأنقاض جراء قصف إسرائيل 11 منزلاً مأهولاً شمال القطاع.
وأشار إلى أن هناك مناطق لم تستطع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول لها جراء القصف الإسرائيلي المتواصل والعنيف للمنطقة.
ولفت إلى أن هناك جثامين لقتلى جراء الغارات الإسرائيلية ما زالوا في طرقات بلدتي بيت لاهيا وجباليا ومخيم جباليا وبلدة بيت حانون شمال القطاع، ولا تستطيع طواقم الإنقاذ الوصول إليها بسبب كثافة القصف.
وقال مدير المستشفيات الميدانية في القطاع الدكتور مروان الهمص في تصريح صحفي أمس، إن «مستشفيات القطاع استقبلت خلال الـ36 ساعة الماضية أكثر من 250 شهيداً من مختلف المحافظات»، مشيراً إلى وجود 120 مفقوداً من جراء القصف المكثف الذي استهدف مناطق شمال القطاع وجنوبه.
من جهته، أكدت سلطات الدفاع المدني في القطاع في بيان صحفي أن قوات الاحتلال استهدفت خلال الساعات الماضية 13 منزلاً مأهولاً بالسكان في شمال القطاع بالإضافة إلى خيمتين تؤويان نازحين ومنازل أخرى في مدينة خان يونس جنوب القطاع ولا يزال العدوان متواصلاً.
وأفاد شهود عيان بأن قوة عسكرية إسرائيلية تقدمت برياً في أطراف بيت لاهيا وحاصرت مدرسة تؤوي نازحين واعتقلت عدداً من الفلسطينيين.