اجتاحت حرائق واسعة منطقة غابات وعرة في ولاية نبراسكا الأمريكية، حيث غطت أكثر من 2670 هكتارًا، فيما تمكن رجال الإطفاء من احتواء حوالي 40% من الحريق بعد جهود كبيرة.

وقالت جيسيكا بوزيل، نائبة مدير الطوارئ في مقاطعتي براون وروك، إن “حريق “بلوم كريك” بدأ بعد ظهر يوم الاثنين نتيجة عملية حرق متحكم فيها خرجت عن السيطرة”.

وبحسب أسوشيتد برس، أضافت أن “الحريق الذي التهم 6631 فدنا (2683 هكتارا) ينتشر بشكل رئيسي في مناطق وديان شديدة الانحدار ووعرة، إضافة إلى بعض المناطق العشبية أيضا”.

هذا “وتعد بلدة جونستاون التي يبلغ عدد سكانها نحو 60 شخصا، هي أقرب بلدة إلى موقع الحريق في منطقة ساندهيلز الواقعة في الجزء الشمالي الأوسط من ولاية نبراسكا”.

يذكر أنه “تعد حرائق الغابات في الولايات المتحدة تُعتبر من الظواهر الطبيعية المتكررة، خاصة في المناطق الغربية مثل كاليفورنيا وكولورادو، هذه الحرائق غالبًا ما تكون نتيجة عوامل طبيعية مثل الجفاف، الرياح القوية، وارتفاع درجات الحرارة، بالإضافة إلى تدخلات بشرية مثل الإهمال أو الحرق المتعمد”.

وخلال السنوات الأخيرة، “شهدت الولايات المتحدة مواسم حرائق شديدة، حيث دُمرت آلاف الهكتارات من الغابات والمنازل، مما أدى إلى خسائر بيئية واقتصادية كبيرة، على سبيل المثال، حرائق كاليفورنيا في عام 2020 كانت من بين الأكثر تدميرًا في تاريخ الولاية، حيث دمرت أكثر من 4 ملايين فدان من الأراضي”.

وهذا العام “شهدت الولايات المتحدة حرائق غابات كبيرة، أبرزها في ولاية نيوجيرسي، حيث اندلع حريق ضخم في منطقة “غرينوود فورست” بمقاطعة “أوشن”، والحريق التهم أكثر من 11,500 فدان خلال أقل من 24 ساعة، مما أدى إلى تهديد أكثر من ألف منشأة سكنية وتجارية وإجلاء آلاف السكان، وقد تم إعلان حالة الطوارئ في المنطقة لتسهيل جهود الإطفاء والسيطرة على الحريق، الذي يُعتبر الأكبر منذ 20 عامًا في الولاية”، وأودت الحرائق بحياة 93 شخصًا، وهي أعلى حصيلة لضحايا حرائق الغابات في البلاد منذ أكثر من قرن، كما تسببت الحرائق في تدمير أكثر من 2200 مبنى وتشريد آلاف السكان، مع خسائر مالية تُقدر بحوالي 5.5 مليار دولار”.

آخر تحديث: 25 أبريل 2025 - 11:50

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أمريكا حرائق أمريكا حوادث حول العالم أکثر من

إقرأ أيضاً:

الولايات المشتعلة.. هل يقود قرار ترامب بطرد المهاجرين أمريكا نحو المجهول؟

في مشهد يعكس تصاعد التوترات الداخلية داخل الولايات المتحدة، تفجّرت موجة من الاحتجاجات وأعمال الشغب في مدينة لوس أنجلوس، على خلفية قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بطرد المهاجرين غير الشرعيين، لاسيما من دول أمريكا اللاتينية. هذا القرار، الذي أثار جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والحقوقية، فتح الباب أمام مواجهة جديدة بين الإدارة الفيدرالية وعدد من حكّام الولايات، وسط انقسام حاد داخل المشهد الأمريكي الداخلي. 

وفي هذا السياق، قدّم الدكتور أحمد العناني، المحلل السياسي، قراءة تحليلية لأبعاد هذه الأزمة المتفاقمة، وتداعياتها السياسية والدستورية.

تصاعد التوتر في الداخل الأمريكي

أكد الدكتور أحمد العناني، المحلل السياسي، أن تطبيق قرار طرد المهاجرين غير الشرعيين، لا سيما من دول أمريكا اللاتينية، يمثل تنفيذًا مباشرًا لتعهد انتخابي قطعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحت شعار "أمريكا أولًا". وأضاف أن ترامب يسعى إلى تقليص أعداد المهاجرين القادمين من دول مثل المكسيك وغيرها من دول أمريكا اللاتينية، خاصة أولئك المقيمين في ولايات بعينها.

وأضاف العناني في تصريحات لـ “صدى البلد”، إلى أن هذا القرار أثار موجة من الغضب والاحتجاجات العنيفة داخل الولايات المتحدة، إذ يراه المهاجرون قرارًا مجحفًا، وتضامنت معهم في ذلك أطراف عديدة داخل المجتمع الأمريكي، أبرزها أعضاء من الحزب الديمقراطي، ومؤسسات حقوقية، بل وبعض الشركات متعددة الجنسيات التي ترى في القرار تعديًا على المبادئ الإنسانية وتهديدًا للاستقرار الاجتماعي.

وأبرز الدكتور العناني أن الأزمة اشتدت بعد لجوء ترامب إلى نشر الحرس الوطني في عدد من الولايات، وعلى رأسها كاليفورنيا، معتبرًا أن هذا الإجراء يُعد تجاوزًا دستوريًا لصلاحيات حكّام الولايات، مما دفع حاكم ولاية كاليفورنيا للتصريح بأن ترامب تخطى حدود القانون الفيدرالي، خاصة وأن الصلاحيات الأمنية في الولايات متروكة دستوريًا لحكامها وليس للرئاسة.

واعتبر العناني أن ما تشهده الولايات المتحدة اليوم من اضطرابات هو منعطف حاد في تاريخها، مؤكدًا أن شخصية ترامب وتصميمه على المضي في قراراته التصعيدية، تجعلان من التراجع أمرًا مستبعدًا. بل على العكس، يرى أنه سيزيد من وتيرة التصعيد في مواجهة الاحتجاجات، رغم تصاعد حالة الغليان الشعبي واتساع رقعة المتضامنين.

وفي السياق ذاته، أشار العناني إلى أن الأزمة تعكس حالة من الانقسام العميق داخل النخبة السياسية الأمريكية، حيث يهاجم عدد من أعضاء الحزب الديمقراطي قرارات ترامب، سواء تلك المتعلقة بالهجرة أو بسياساته الاقتصادية، كفرض الرسوم الجمركية على الصين، وهو ما أدى إلى تباطؤ الأسواق العالمية وارتفاع معدلات التضخم داخل الولايات المتحدة.

وأضاف أن هذا التصعيد السياسي بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي لا ينفصل عن السياق الانتخابي، حيث يسعى الديمقراطيون إلى استغلال أخطاء ترامب المحتملة، سواء في الداخل أو في السياسات الخارجية، لتعزيز فرص مرشحهم في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وختامًا، حذر الدكتور أحمد العناني من خطورة تصاعد هذا الصراع الداخلي، مشيرًا إلى أن استمرار الاحتجاجات العنيفة قد يؤدي إلى اضطرابات تهدد الاستقرار السياسي والاجتماعي في الولايات المتحدة، وربما تُحدث تحولات عميقة على غرار ما جرى في التجربة السوفيتية. وفي الوقت نفسه، يرى أن ترامب لن يتراجع، بل سيواصل الاعتماد على الأدوات الأمنية، كالحرس الوطني، لتنفيذ سياساته، الأمر الذي يتطلب تدخلاً عاجلاً من البيت الأبيض لمعالجة الأزمة بشكل جذري قبل أن تتفاقم أكثر.

طباعة شارك لوس أنجلوس ترامب دونالد ترامب

مقالات مشابهة

  • الولايات المشتعلة.. هل يقود قرار ترامب بطرد المهاجرين أمريكا نحو المجهول؟
  • استمرار حرائق الغابات في كندا
  • ذهبوا بحثًا عن الطعام فعادوا جثثاً.. عشرات القتلى ومئات الجرحى في غزة
  • حرائق الغابات تلتهم 3.5 ملايين هكتار وتقترب من فانكوفر غرب كندا
  • حرائق الغابات في كندا تواصل تمددها والسلطات تدعو للحذر
  • حرائق الغابات تقترب من فانكوفر في غرب كندا
  • تلتهم الأخضر واليابس.. حرائق الغابات المبكرة تجتاح كندا
  • أمطار رعدية غزيرة تجتاح هذه الولايات
  • بالتزامن مع الاحتجاجات.. حرائق غابات تجتاح لوس أنجلوس
  • إجلاء آلاف الأشخاص في مقاطعة مانيتوبا الكندية بسبب حرائق الغابات