أكد رئيس تحرير مجلة "فيلتفوخه" روجر كيبل أن البابا فرنسيس رسخ مكانة الكنيسة الكاثوليكية كصوت للسلام في زمن الحرب عبر دعواته المتكررة للغرب وكييف للتفاوض وإنهاء النزاع في أوكرانيا.

وقال كيبل: "في وقت كان فيه جميع السياسيين النافذين في واشنطن وبروكسل مسكونين بحمى الحرب، ويتغذون على صور العدو الشرير المزعوم المتمثل بروسيا، كان لدى فرنسيس الشجاعة لتوبيخ السياسيين الغربيين المتغطرسين على أخطائهم في أوكرانيا".

وأضاف أن موجة الانتقادات الشديدة التي أعقبت تلك المواقف لم تثن البابا عن موقفه، بل على العكس، أبدى تفهما لموقف روسيا.

وتابع كيبل: "في مثل هذه اللحظات، بدت جلية قوة الكنيسة وسلطتها الأخلاقية، تلك الكنيسة التي لا تختبئ خلف جدران القصور، بل تسبح ضد التيار وتواجه التيارات العلمانية. وبفضل صدقه المباشر، الذي يكاد يلامس السذاجة أحيانا، نجح البابا في الحفاظ على مصداقيته أمام المجتمع الدولي، وجعل من الكنيسة صوتا للسلام في زمن الحرب".

وكان البابا فرنسيس قد وجه عدة دعوات لإجراء مفاوضات بشأن أوكرانيا، من بينها تصريح أدلى به عام 2024 في مقابلة صحفية، قال فيه إن "من يدرك أنه بات في موقف ضعيف أو أن الأمور لا تسير كما ينبغي، عليه أن يتحلى بالشجاعة ويمضي نحو التفاوض، لتجنب الأسوأ والحؤول دون سقوط مزيد من الضحايا".

وقد استخدم في هذا السياق عبارة "رفع الراية البيضاء"، وهو ما فسرته بعض وسائل الإعلام الغربية على أنه دعوة لاستسلام كييف، ما أثار انتقادات حادة من قبل سياسيين غربيين وأوكرانيين ممن يريدون تغذية الصراع بدلا من إيقافه.

تجدر الإشارة إلى أن البابا فرنسيس تولى رئاسة الكنيسة الكاثوليكية منذ عام 2013، وتوفي الاثنين الماضي عن عمر ناهز 89 عاما.

ومن المقرر أن تقام مراسم تشييعه يوم السبت، 26 أبريل، وأعلن الفاتيكان أن نحو 130 وفدا أكدوا مشاركتهم في المراسم، من بينهم نحو 50 رئيس دولة وعشرة من الملوك الحاليين.

وتقام مراسم الوداع في كاتدرائية القديس بطرس، فيما أوصى الراحل بأن يوارى الثرى في بازيليك سانتا ماريا ماجوري (العذراء الكبرى). ومن المقرر أن تُجرى مراسم الدفن يوم 26 أبريل.

وفي الأرجنتين، مسقط رأس البابا، أعلنت حالة حداد وطني لمدة أسبوع إثر وفاته.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الكنيسة الكاثوليكية النزاع في أوكرانيا تابع سبت بابا فرنسيس البابا فرنسیس

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء الفلسطيني يبحث مع وزير خارجية سويسرا جهود وقف الحرب على غزة

بحث رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى خلال لقائه اليوم، مع وزير خارجية سويسرا إغناسيو كاسيس، جهود وقف الحرب على غزة، وتنسيق المواقف؛ لإنجاح المؤتمر الدولي للسلام المزمع عقده خلال يونيو الجاري في نيويورك.

وشدد مصطفى، خلال اللقاء، على ضرورة فتح المعابر مع غزة، مع الاعتماد على المؤسسات الدولية مثل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /الأونروا/ في جهود الإغاثة، معربًا عن أمله في أن يسفر مؤتمر نيويورك عن خطوات عملية؛ للحفاظ على حل الدولتين، وزيادة الاعتراف بدولة فلسطين ودعمها اقتصاديًا.

من جهته، أكّد وزير خارجية سويسرا على ضرورة احترام الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي، وضمان وصول المساعدات إلى قطاع غزة خصوصًا في ظل خطورة الوضع الإنساني الكارثي، ودعم جهود وقف إطلاق النار، وإطلاق خارطة طريق لتحقيق السلام ضمن رؤية حل الدولتين.

أخبار قد تهمك مقتل العشرات قرب مركز للمساعدات.. وإسرائيل تخلي شمال غزة 10 يونيو 2025 - 1:39 مساءً استشهاد عشرة فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة 6 يونيو 2025 - 1:37 مساءً

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا تسعى لإنهاء الحرب في 2025 وتواصل تبادل الأسرى مع روسيا
  • ملامح تطور عقيدة التصنيع العسكري الروسي خلال الحرب مع أوكرانيا
  • مجلة أمريكية: الحوثيون يحذرون أميركا وإسرائيل من "الحرب" إذا هاجمت إيران
  • «حركة الناصريين المستقلين» تستقبل رئيس الكنيسة القبطية الأورثوذكسية في لبنان
  • الحرب في أوكرانيا.. وزير الدفاع الألماني يصل إلى كييف
  • رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية يصلي خدمة رسامة قساوسة وشمامسة جُدد
  • رئيس وزراء فلسطين يبحث مع وزير خارجية سويسرا جهود وقف الحرب في غزة
  • رئيس الوزراء الفلسطيني يبحث مع وزير خارجية سويسرا جهود وقف الحرب على غزة
  • ‏رئيس الوفد الروسي للمفاوضات مع أوكرانيا: سيتم غدًا الخميس إجراء عملية تبادل بين الطرفين لمجموعة من أسرى الحرب
  • روسيا تكثف هجماتها على خاركيف وتتعهد برد حازم على هجمات أوكرانيا