بمشاركة مصر .. قمة أوصوم بأوغندا تتفق على ضرورة دعم الأمن في الصومال
تاريخ النشر: 25th, April 2025 GMT
شارك الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، اليوم الجمعة في قمة رؤساء دول بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم الصومال (AUSSOM) التي عُقدت في القصر الرئاسي في مدينة عنتيبي بأوغندا.
جمعت القمة قادة إقليميين من مصر وكينيا وجيبوتي وإثيوبيا، إلى جانب ممثلين عن منظمات دولية رئيسية، بما في ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (IGAD) والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الصومالية الرسمية "صونا".
في كلمته أمام القمة، استعرض الرئيس شيخ محمود التقدم الكبير الذي أحرزته قوات الأمن الصومالية في مكافحة الإرهاب، مؤكدًا على الحاجة المستمرة للدعم الدولي.
وشدد بشكل خاص على أهمية استمرار المساعدة في بناء قدرات الجيش الصومالي ليتولى في نهاية المطاف المسؤولية الكاملة عن أمن البلاد.
وسلط الرئيس الصومالي الضوء على العديد من الإنجازات الأخيرة التي حققتها الحكومة الفيدرالية الصومالية، بما في ذلك انضمام البلاد إلى جماعة شرق أفريقيا، وانتخابها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ورفع حظر الأسلحة، والإصلاحات الاقتصادية، وتطبيق التسجيل المباشر للناخبين.
توصل المشاركون في القمة إلى عدة اتفاقيات رئيسية تهدف إلى تعزيز الإطار الأمني في الصومال.
وشملت هذه الالتزامات تسريع دعم تدريب وتجهيز الجيش الصومالي، وتعزيز الدعم الجوي والقدرات الاستخباراتية لعمليات مكافحة الإرهاب، وتنفيذ استراتيجية جمع التبرعات لقوة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام (AUSSOM). كما أكد القادة على أهمية التعاون بين الحكومة الفيدرالية الصومالية والدول الأعضاء لضمان الاستقرار في الأراضي المحررة حديثًا.
وعبر الرئيس محمود عن امتنانه للدول المشاركة على دعمها المستمر لجهود الصومال في تحقيق السلام والاستقرار.
وأكد مجددًا التزام الصومال باستكمال تطوير قوة عسكرية وطنية محترفة قادرة على حفظ الأمن في جميع أنحاء البلاد.
واختتمت القمة بتفاهم مشترك بين جميع المشاركين حول أهمية التعاون الدولي المستدام لتعزيز المكاسب الأمنية للصومال ودعم جهوده المستمرة لتحقيق الاستقرار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أوصوم أوغندا الأمن في الصومال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود القصر الرئاسي بعثة الاتحاد الأفريقي دعم الصومال الاتحاد الأفریقی فی الصومال
إقرأ أيضاً:
ترمب يصل شرم الشيخ لرئاسة قمة السلام في غزة بمشاركة 20 دولة
البلاد (شرم الشيخ)
وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، اليوم الاثنين، إلى مدينة شرم الشيخ المصرية، حيث يترأس، إلى جانب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قمة السلام الخاصة بقطاع غزة، بمشاركة قادة من أكثر من 20 دولة، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وجاء وصول ترامب متأخراً بثلاث ساعات عن الموعد المعلن، قادماً من إسرائيل بعد زيارة قصيرة استغرقت أقل من ست ساعات، ألقى خلالها خطاباً أمام الكنيست، تحدث فيه عن نهاية “الكابوس المؤلم” الذي عاشه الإسرائيليون والفلسطينيون.
وقبل وصول الرئيس الأمريكي، عقد الرئيس المصري اجتماعات تمهيدية مع قادة الدول ورؤساء الوفود المشاركة، فيما كانت الوفود الأخرى قد وصلت إلى شرم الشيخ استعداداً لانطلاق القمة في المدينة المطلة على البحر الأحمر.
ولم تشارك حركة حماس في القمة، فيما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتذاره عن الحضور بسبب الأعياد، رغم أن الرئاسة المصرية كانت قد أكدت في وقت سابق على مشاركة نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأكد ترامب، في تصريحات لموقع “أكسيوس”، أن اتفاق غزة قد يكون “أعظم إنجازاته”، مشدداً على أن حضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس يدل على توحّد المجتمع الدولي حول خطته للسلام بغزة.
ومن المقرر أن يتم خلال القمة توقيع وثيقة لضمان اتفاق وقف النار في غزة، بمشاركة الدول الضامنة وهي الولايات المتحدة ومصر وقطر، وربما تركيا، بحسب مصادر دبلوماسية. وقال المصدر إن الوثيقة تهدف إلى ضمان تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى المواجهات الأخيرة في القطاع.
وفي إطار التكريم، قرر الرئيس المصري منح ترامب قلادة النيل، أرفع وسام مصري، تقديراً لـ”إسهاماته البارزة في دعم جهود السلام ونزع فتيل النزاعات، وآخرها دوره المحوري في وقف الحرب في غزة”، وفق ما ذكر السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية.
وتستعرض القمة ملفات عدة، أبرزها حكم قطاع غزة الذي دمرته الحرب المتواصلة منذ سنتين، إضافة إلى مناقشة ترتيبات الضمانات الدولية لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.
وتشير الإحصاءات إلى أن الحرب الإسرائيلية على غزة أسفرت عن سقوط نحو 68 ألف قتيل، وفق الهيئات الصحية في القطاع، نصفهم من النساء والأطفال، بينما قتل 1219 شخصاً في هجوم حماس على جنوب إسرائيل، بحسب البيانات الرسمية الإسرائيلية.
وتشكل القمة في شرم الشيخ محاولة دولية لتوحيد الجهود وإنهاء الصراع الدموي في غزة، وسط حضور عربي ودولي واسع، في خطوة قد تمثل نقطة تحول في المسار نحو سلام مستدام في المنطقة.