اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمخالفة قواعد اللباس الصارمة خلال جنازة البابا فرانسيس، التي أقيمت في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان بحضور نحو 250 ألف شخص، وفق ما أفادت به صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في تقرير نشرته السبت.

وبحسب التقرير، وصل ترامب إلى الجنازة مرتديا بدلة زرقاء متوسطة اللون وربطة عنق زرقاء لامعة، مخالفا القواعد التي تفرض على الرجال ارتداء بدلة داكنة وربطة عنق سوداء مع قميص أبيض، بالإضافة إلى ارتداء أحذية وجوارب سوداء، وذلك كعلامة تقليدية على الاحترام.

لم يكن ترامب وحده موضع الانتقاد، إذ أشارت "ديلي ميل" إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لم يرتدِ ربطة عنق، بينما اختار الرئيس الأميركي السابق جو بايدن ربطة عنق زرقاء أيضاً، مما اعتبره البعض دليلاً على "قلة احترام" المناسبة الدينية الكبرى.

وجلس ترامب في الصف الأمامي إلى جانب كبار الشخصيات والملوك، مرتديا بدلة زرقاء مزينة بدبوس يحمل العلم الأميركي، فيما ارتدت زوجته ميلانيا ترامب معطفاً أسود محافظا مع حجاب دانتيل وقفازات سوداء، ملتزمةً بقواعد الفاتيكان التقليدية للنساء.

 وتعرض ترامب لانتقادات من قبل مسؤولين وشخصيات عامة، إذ علقت النائبة أليسون غراهام قائلة: "لماذا ترامب هو الزعيم الوحيد في العالم الذي يرتدي بدلة زرقاء؟ ألا يملك إحساسًا باللياقة؟ عار عليه".

انتقادات لترامب على مواقع التواصل

كما عبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم، واعتبروا أن ترامب أظهر "افتقارا للاحترام" بالمقارنة مع غالبية الزعماء الذين التزموا بالزي الأسود الكامل.

ونشر موقع لادبايبل عددا من التعليقات الغاضبة من ملابس ترامب حيث كتب أحدهم على منصة "إكس":"هل هناك سبب لارتداء دونالد ترامب بدلة زرقاء بدلًا من الأسود التقليدي في جنازة؟".

وعلق آخر:"أرى أن ترامب يرتدي بدلة زرقاء في جنازة البابا، فقط ليبرز. يا له من تصرف تافه!"
وقال ثالث: "لماذا يرتدي ترامب بدلة زرقاء بينما يرتدي الجميع الأسود؟ لا احترام على الإطلاق."
وسخر شخص آخر: "ترامب، الذي يسعى للفت الأنظار، يرتدي بدلة زرقاء بينما يلتزم الآخرون بالسواد التقليدي."
كما لاحظ البعض المفارقة في انتقاد ترامب سابقا لزيلينسكي بسبب ارتدائه ملابس غير رسمية خلال لقائهما في البيت الأبيض في فبراير، ليأتي ترامب الآن ويخالف الأعراف خلال جنازة البابا.

وعلق أحدهم قائلاً: "ينبغي على زيلينسكي أن يسأل ترامب لماذا يرتدي بدلة زرقاء في جنازة البابا بينما الجميع (بما في ذلك زوجته ميلانيا) يرتدي الأسود. ألا يملك بدلة سوداء؟".

قواعد لباس صارمة

تشترط قواعد اللباس في الجنازات البابوية على الرجال ارتداء بدلات سوداء بالكامل مع ربطة عنق سوداء، كما يطلب من النساء ارتداء فساتين سوداء طويلة مع قفازات وحجاب، مع السماح فقط بارتداء سلسلة لؤلؤ بسيطة كزينة.

يذكر أن هذه الانتقادات تأتي بعد سلسلة من الجدل حول اختيارات ملابس الزعماء في مناسبات رسمية، من بينها انتقادات سابقة لملابس الرئيس زيلينسكي خلال زيارته للبيت الأبيض.

وقد لفت اختياره للألوان الانتباه بطريقة سلبية، إذ لجأ عدد كبير من المتابعين إلى مواقع التواصل الاجتماعي لاتهامه بعدم التحلي بـ"اللياقة".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ترامب فولوديمير زيلينسكي جو بايدن ميلانيا ترامب جنازة البابا البيت الأبيض ترامب البابا فرانسيس جنازة البابا فرنسيس ميلانيا ترامب ملابس ترامب ترامب فولوديمير زيلينسكي جو بايدن ميلانيا ترامب جنازة البابا البيت الأبيض دونالد ترامب جنازة البابا

إقرأ أيضاً:

مجلة تايم تختزل مأساة غزة في غلاف.. جوعى ينتظرون الطعام بينما العالم ينظر

اختارت مجلة "تايم" الأمريكية الشهيرة صورة التقطها مصور وكالة الأناضول علي جاد الله٬ لغلاف عددها الأسبوعي، مع عنوان بارز: "مأساة غزة"، في إشارة إلى الوضع الإنساني الكارثي الذي يواجهه أكثر من مليوني فلسطيني محاصر في القطاع.

وفي ظل تصاعد المجاعة الكارثية في قطاع غزة، حظيت الصور التي التقطها مصورو وكالة "الأناضول" لتوثيق الأزمة الإنسانية باهتمام واسع في وسائل الإعلام الدولية، لتتحوّل إلى رموز بصرية مؤلمة تعكس حجم المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي.

وتصدّرت صور "الأناضول" أغلفة وصفحات كبريات الصحف والمجلات العالمية، التي سلطت الضوء على مأساة غزة الممتدة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، نتيجة حرب الإبادة الجماعية والحصار الإسرائيلي المشدد.

"When children are starving, the enemy is hunger."

TIME's new cover goes inside the crisis unfolding in Gaza—and what needs to happen next https://t.co/95KdsdroaN

Photograph by Ali Jadallah—Anadolu/Getty Images pic.twitter.com/l65mDBM173 — TIME (@TIME) August 1, 2025
مشاهد الجوع تتصدر الصحف العالمية
من جانبها، نشرت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية صورة للمراسل أحمد العريني تظهر فيها حشوداً من الفلسطينيين يحملون أواني فارغة خلف أحد الحواجز بانتظار الحصول على وجبات طعام، في مشهد جسّد اليأس الإنساني في غزة.

أما شبكة "بي بي سي" البريطانية، فاختارت صورة التقطتها "الأناضول" لأب فلسطيني يحمل جثمان طفله الذي توفي جوعاً، في واحدة من أكثر الصور تأثيراً وانتشاراً على وسائل الإعلام ومنصات التواصل.
كما عرضت الشبكة صورة أخرى لطفل يحمل كيساً من الطحين، بينما تبدو على وجهه ملامح العوز والانكسار.

بكاء الأطفال والأمهات في الصفوف
صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية نشرت بدورها تقريراً بعنوان "كارثة غزة"، استخدمت فيه صورة من "الأناضول" لنساء وأطفال يبكون بينما يمسكون أواني طعام فارغة بانتظار المساعدات الغذائية.

ولم تكن الصحف الأوروبية بعيدة عن هذا التفاعل؛ إذ نشرت "إل بايس" الإسبانية، إلى جانب "الغارديان" و"فايننشال تايمز" و"وول ستريت جورنال" و"لوس أنجلوس تايمز"، مجموعة من صور "الأناضول" التي وثّقت الحرمان والمجاعة في أحياء غزة، لا سيما في شمال القطاع ومخيمات النزوح.


الأمم المتحدة تحذّر: ثلث سكان غزة بلا طعام منذ أيام
وفي 27 تموز/ يوليو الماضي، أصدر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة تحذيراً بالغ الخطورة، أكد فيه أن ثلث سكان قطاع غزة لم يأكلوا منذ عدة أيام متتالية.

وقال روس سميث، مدير الاستجابة الطارئة في البرنامج، إن "أزمة الجوع وصلت إلى مستويات غير مسبوقة من اليأس، وهناك ما لا يقل عن 100 ألف طفل وامرأة يعانون من سوء تغذية حاد".

ويواجه ربع سكان القطاع ظروفاً أشبه بالمجاعة، وفق تقديرات البرنامج الأممي، في وقت ما تزال فيه المعابر مغلقة بشكل شبه كامل منذ آذار/مارس الماضي، ما أدى إلى تفشي المجاعة وانتشار الأمراض، وسط تحذيرات من انهيار النظام الصحي بالكامل.

ورغم إعلان الاحتلال الإسرائيلي الأحد الماضي السماح بدخول "عشرات الشاحنات" الإنسانية، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن القطاع بحاجة إلى ما لا يقل عن 600 شاحنة يومياً لإنقاذ حياة السكان، متهماً الاحتلال بـ"تسهيل عمليات سرقة المساعدات وحماية الفوضى حولها".

ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي في 7 تشرين الأول/أكتوبر٬ استشهد وأصيب أكثر من 208 آلاف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال أكثر من 9 آلاف شخص في عداد المفقودين تحت الأنقاض، وسط نزوح قسري يطال مئات آلاف العائلات.

وتأتي هذه الكارثة الإنسانية في ظل دعم أمريكي مطلق للاحتلال الإسرائيلي، وتواطؤ دولي أتاح استمرار المجازر والتجويع، في مشهد يعيد إلى الأذهان فظائع تاريخية لم يشهد لها العالم مثيلاً منذ عقود.

وفيما تتوالى الصور من غزة لتكشف حجم المأساة، تتحوّل عدسات الكاميرات إلى شاهد حيّ على جريمة العصر، وناقوس خطر يقرع ضمائر العالم.

مقالات مشابهة

  • مجلة تايم تختزل مأساة غزة في غلاف.. جوعى ينتظرون الطعام بينما العالم ينظر
  • بينما نفذ مبعوث ترامب زيارة دعائية لمركز مساعدات برفح: مجازر جديدة بغزة وحصيلة شهداء رغيف الخبز ترتفع إلى أكثر من ألف شهيد و9 آلاف جريح
  • رضا عبد العال: غرفة ملابس الأهلي انفجرت.. زيزو دخل برجله الشمال
  • قلق في أوروبا بسبب مبادرة ترامب للسلام
  • بـ بدلة رائد فضاء.. هشام ماجد يكشف كواليس «البقاء للأصيع» رفقة مي كساب
  • أشهر 5 أمراض جلدية في الصيف .. تعرف على طرق علاجها
  • يرتدي رقم 10.. تفاصيل انضمام علي معلول للصفاقسي التونسي
  • الشريمي سادس لاعب ليبي يرتدي قميص الإفريقي التونسي
  • “إلى أين؟”.. عرض ليبي يُجسّد القلق الوجودي ضمن مهرجان المونودراما العربي في جرش 39 اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش بحضور ممثل عن السفارة الليبية في عمان، وجمع غفير من عشاق المسرح، وضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما المسرحي، قدّمت ا
  • قط يسرق ملابس الجيران