أبريل 26, 2025آخر تحديث: أبريل 26, 2025

المستقلة/-بحث رئيس هيأة الإعلام والاتصالات، نوفل أبورغيف وعضو لجنة النزاهة النيابية النائبة، ضحى رضا القصير، عدداً من الملفات المتعلقة بقطاعي الإعلام والاتصالات، وسبل تسريع عملية التحول الرقمي، ومعالجة التحديات القانونية والإدارية التي تعيق تنفيذ البرامج الرقمية في مؤسسات الدولة.

ناقش الجانبان في مقر الهيأة ببغداد، تشكيل لجنة تنسيقية مشتركة لتسريع وتيرة المتابعة وانجاز الملفات ذات الطابع الرقابي، وسيما ما يتعلق بالمخالفات والشبهات الإجرائية في هذا القطاع الحيوي المؤثر.

كما اكدا ضرورة تبادل المعلومات وتعزيز التكامل الرقابي بين الهيأة واللجنة النيابية في بغداد والمحافظات على حد سواء خصوصا في ملفات التراخيص والتجاوزات اضافة الى استعراض رؤية الهيأة في تنظيم حرية التعبير وضبط المحتوى الإعلامي، وتحقيق التوازن بين الرقابة والمسؤولية المهنية، مع دعم المبادرات الهادفة إلى تنظيم المشهد الإعلامي وفق معايير مهنية رصينة.

وفي ختام اللقاء تم   بحث ملف التراخيص الإعلامية، والتصدي لمحاولات استغلالها في أغراض غير مهنية أو مشبوهة، مع التشديد على توحيد الجهود الرقابية والتنظيمية لضمان الشفافية وضبط الأداء الإعلامي ضمن الإطار المهني السليم.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

بين حرية جورج وغياب زياد

أسوأ أنواع الكتابة هي الكتابة الناجمة عن شعور متناقض؛ كالكتابة عن الفرح ومضاده، عن الموت ونقيضه؛ فلا تعرف التعبير عن البهجة ولا وصف الأسى الجاثم على النفس بعد وقوع حدث أليم. وهذا ما حدث خلال الأيام الماضية؛ إذ لم يدم فرح استقبال المناضل الأممي اللبناني جورج إبراهيم عبدالله (74 عاما) في بيروت أكثر من أربع وعشرين ساعة، فقد نهض اللبنانيون والعرب على خبر صاعق برحيل الفنان زياد الرحباني، كأن لبنان لا يحتمل شخصيتين مناضلتين في الوقت نفسه وفي البلد ذاته، ولا يعترف إلا بالحزن والفقد والخسارة مثلما كتب الشاعر اللبناني شوقي بزيع (74 عاما) قصيدته (جبل الباروك) في رثاء الزعيم كمال جنبلاط ( 1917-1977)

«أرضَ الخسارة يا لبنانُ هل رجلٌ

يعيدُ للنَّاسِ بعد اليومِ ما خسروا»

لا نريد أن نسهب في الحديث عن الشخصيات الوطنية اللبنانية التي فُقدت في لبنان، لكن سأعرّج قليلا على هذه الفرحة المنقوصة لدى الجماهير العربية التي تصطف إلى القضايا والمواقف التي يُعبّر عنها بالفعل والقول كل من جورج وزياد؛ فجورج البالغ من العمر (74 سنة) قضى أكثر من أربعة عقود في السجون الفرنسية، بتهمة «قتل الدبلوماسي الإسرائيلي ياكوف بار سيمان توف، والدبلوماسي الأمريكي تشارلز ر. راي في باريس عام 1982»، ولكن تهمته الحقيقية تكمن في تشكيله لتنظيم الفصائل الثورية اللبنانية المسلحة لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي للبنان، والانتماء إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهذا الموقف لم يتزحزح عنه ولم يتراجع، وكأن العقود الأربعة التي قضاها في المعتقل الفرنسي ما هي إلا نزهة في طريق الحرية. فحين نزل في بيروت، أشاد بالمقاومة قائلا: «المقاومة باقية وممتدة، ولا يمكن اقتلاعها، وأن إسرائيل تعيش آخر فصول نفوذها».

في رسالة واضحة بأن النضال ضد المشروع الصهيوني لا توقفه السجون ولا القوانين الظالمة التي زجت بجورج خلف القضبان، ورضوخ القضاء الفرنسي للضغوطات الأمريكية والإسرائيلية بعدم الإفراج عن جورج، إذ عبّرت الولايات المتحدة عن غضبها بعد خروج جورج من السجن، وكذلك تل أبيب.

أما زياد الرحباني فقد شكّل ظاهرة ثقافية فريدة من نوعها، إذ وظّف الفن في خدمة القضايا الإنسانية العادلة، ولم يستسلم لوهج اسم والديه عاصي الرحباني والسيدة فيروز، ولم يشأ العيش تحت مظلة فيروز والرحابنة. بل شق لنفسه طريقا آخر منذ إقدامه على تلحين أغاني فيروز وهو في سن الطفولة، وحين واجهته صعوبة الحياة وتعرض لمنغصاتها قابلها بالسخرية والفن معا. كان يمكن لزياد أن يعيش حياة أخرى غير تلك التي عاشها، لكنه أخلص لضميره الإنساني وحمّل فنه وثقافته معاناة الإنسان وآلامه، مجسدا بذلك قيمة الثقافة الحقيقية المنحازة للإنسان والدفاع عن الكرامة والحق في حياة آمنة وحرة. لهذا حظي زياد بحب الجماهير التي تختلف معه سياسيا وتتفق معه فنيا، فالفتى الذي تجرأ على تغيير نمط الغناء لفيروز ترك بصمته التي لا تُمحى في سجل الموسيقى العربية، مؤكدا بذلك على أن الفن الملتزم يبقى ولا يفنى يدوم ولا يزول وتزداد شعبيته كلما كان الواقع قاسيا وموجعا.

رحل زياد وسيرحل جورج حتمًا، ولكن لا يبقى إلا الأثر الخالد المدون بالمواقف التي لا تقبل المهادنة ولا ترضى إلا بالانحياز إلى الحق مهما كانت التكلفة أو قلة سالكي درب الحق.

مقالات مشابهة

  • لجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية تنظم محاضرة توعوية عن الاستثمار وتنويع مصادر الدخل لمنسوبي وزارة الدفاع
  • لجنة صياغة مشروع قانون الخدمة المدنية تتابع مناقشة محاور تنظيم إشغال الوظائف وتبدأ بصياغة المكوّن التشريعي لإدارة الموارد البشرية
  • تنظيم الإعلام الرقمي في الاردن…. إلى أين
  • لجنة أزمة الوقود تبحث مع «البريقة» سُبل تحسين التوزيع وضمان استقرار الإمدادات
  • مناقشة مستوى تنفيذ الحكومة لتوصيات مجلس النواب
  • لجنة الإدارة والعدل تواصل مناقشة قانون الإعلام وتؤجل البت النهائي
  • الدبيبة يلتقي الكاتب «محمود البوسيفي» ويبحث دعم الإعلام الوطني وترسيخ حرية التعبير
  • رئيس الأعلى للإعلام يلتقي لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي بتشكيلها الجديد
  • التضليل الإعلامي .. حرب على القيم والهوية والأمن والاستقرار
  • بين حرية جورج وغياب زياد