طرابلس تستعد لليلة استثنائية.. الاتحاد والأهلي تحت أنظار طاقم تحكيم ألماني
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
تعيش العاصمة الليبية طرابلس حالة من الغليان الكروي مع اقتراب صافرة البداية لموقعة الديربي المنتظرة التي تجمع نادي الاتحاد بغريمه التقليدي الأهلي طرابلس على أرضية ملعب طرابلس الدولي مساء الثلاثاء، في لقاء تتوقف عنده عقارب الزمن وتتسارع معه نبضات القلوب العاشقة للساحرة المستديرة.
ديربي العاصمة لا يُختصر في نتيجة أو نقاط؛ بل هو قصة انتماء وملحمة تنافس تتوارثها الأجيال وتبقى تفاصيلها محفورة في ذاكرة الرياضة الليبية.
الملعب.. مسرح الأحلام الليبية
يستعد ملعب طرابلس الدولي لاحتضان مشهد كروي باذخ الجمال وسط غياب وصمت تام لمدرجاته عن آخرها بالجماهير التي لطالما لا تعرف سوى لغة الشغف والحب اللامحدود لفرقها.
تتزين شوارع المدينة منذ ساعات الفجر بأعلام الاتحاد والأهلي، وتصدح الأزقة والأحياء بالأهازيج التقليدية والهتافات التي تسبق العرس الكروي، فيما تتناثر مشاعر الحماس في كل مكان، وكأن طرابلس بأكملها قررت أن تحتفي بهذه القمة كما لم تحتفِ من قبل.
الاتحاد والأهلي طرابلس.. قصة صراع يتجدد
يدخل الأهلي طرابلس موقعة الديربي بروح المنتصر وتطلعات الزعامة، متسلحًا بسجل مميز هذا الموسم ونجوم قادرين على صنع الفارق في أي لحظة.
هدافه المتألق مابولولو مع الدعم الفني من حمدو الهوني ومؤيد اللافي يشكلون ثلاثيًا هجوميًا يرعب الخصوم تحت قيادة فنية محنكة للمدرب حسام البدري.
في المقابل، لا ينوي نادي الاتحاد التفريط بسهولة بعد خسارة قاسية في الجولة الماضية، ففريق “العميد” يأتي إلى الديربي مسلحًا بتاريخ حافل بالبطولات وروح قتالية لا تعرف المستحيل.
يعوّل الاتحاد على خبرة المصري محمود كهربا وحيوية المغربي نوفل الزرهوني، إضافة إلى قوة المجموعة وإصرارها على فرض كلمتها في هذه الليلة الكبرى.
مواجهة تحمل في طياتها رهانات ضخمة ليس فقط على المستوى الفني، بل على الهيبة والمعنويات مع اقتراب مراحل الحسم من البطولة المحلية.
طاقم ألماني.. من أجل ديربي بلا تشكيك
في سابقة مميزة هذا الموسم، تقرر إسناد إدارة الديربي إلى طاقم تحكيم ألماني بقيادة الحكم الدولي روبرت شرودر، وهي خطوة لقيت استحساناً واسعًا في الوسط الرياضي.
استقدام التحكيم الأجنبي يمنح اللقاء ثقة إضافية في عدالته خصوصًا في ظل الحساسيات الجماهيرية المتأججة، حيث ستدار القمة بأعصاب هادئة بعيدًا عن الضغوط والاتهامات المعتادة.
ووفق مصادر رسمية، تكفل نادي الاتحاد بكامل مصاريف الطاقم الأجنبي نظراً لأن اللقاء على أرضه، في دلالة واضحة على الرغبة الصادقة بإخراج هذه الملحمة بما يليق بتاريخ الفريقين وسمعة الكرة الليبية.
ليلة للتاريخ
لا صوت يعلو فوق صوت الديربي، لقاء ينتظر أن يحبس أنفاس طرابلس، ويوقظ في قلوب محبي الكرة أجمل معاني العشق والانتماء.
بين الاتحاد الباحث عن استعادة المجد والأهلي الطامح لتأكيد الهيمنة، ستكون الأرض شاهدة على ملحمة بطولية عنوانها الشرف والإصرار، تحت أنوار ملعب طرابلس الذي يتزين الليلة بأحلى حُلة.
ديربي العاصمة ليس مجرد مباراة، إنه انعكاس للروح الليبية الأصيلة وإنشاد أبدي لقيمة الرياضة في توحيد القلوب قبل أن تفرقها الألوان.
الثلاثاء سيكون للتاريخ موعد مع المجد؛ فهل يبتسم الديربي لأبناء باب بن غشير أم يُنشد النصر لأبناء قدح؟
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الأهلي طرابلس الدوري الليبي الدوري الليبي الممتاز الدوري الليبي لكرة القدم بطولة الدوري الليبي طرابلس نادي الاتحاد
إقرأ أيضاً:
لحظات رعب في صنعاء.. حفرة تبتلع سيارة تقل أسرة كاملة أمام أنظار السكان!
شمسان بوست / خاص:
شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، حادثة مؤلمة أثارت موجة من الغضب الشعبي، بعد سقوط سيارة بداخلها أسرة كاملة في حفرة صرف صحي مكشوفة، في شارع رئيسي جنوب المدينة، وسط غياب تام للرقابة والبنية التحتية الآمنة.
وتناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثّق لحظة سقوط السيارة في الحفرة، التي وُصفت بأنها “بلاعة ضخمة”، ما شكل صدمة لدى المارة وسكان المنطقة.
ووفقًا للمعلومات المتداولة، وقعت الحادثة في شارع الخمسين بمنطقة بيت بوس، أمام برج سكني فاخر، حيث كانت السيارة في طريقها إلى البرج الذي يسكنه مالك المركبة، وكان برفقته أفراد عائلته لحظة السقوط المفاجئ.
وبفضل سرعة استجابة المواطنين، تم إنقاذ الأسرة عبر الباب الخلفي للسيارة دون تسجيل إصابات، في وقت عبر فيه شهود عيان عن دهشتهم من حجم الحفرة وخطورتها على الأرواح، متسائلين عن غياب أي علامات تحذيرية أو صيانة مسبقة.
وأشعلت الحادثة نقاشًا واسعًا على منصات التواصل، حيث اتهم ناشطون الجهات المعنية بالإهمال، ووجّهوا انتقادات لاذعة لشركات البناء والتطوير العقاري التي تهمل معايير الجودة والسلامة، وتكتفي بتحقيق الأرباح على حساب أرواح المواطنين.
كما حذر آخرون من شراء ما أسموه بـ”العماير الجاهزة” التي تُشيّد غالبًا دون رقابة أو دراسات هندسية كافية، داعين المواطنين إلى التعامل فقط مع شركات موثوقة تمتلك سجلًا هندسيًا معتمدًا.
وتأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء مجددًا على أزمة البنية التحتية في العاصمة، وسط دعوات متصاعدة بمحاسبة المقصرين، وإجراء مراجعة شاملة لمشاريع البناء وشبكات الصرف الصحي، منعًا لتكرار مثل هذه الكوارث.
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تصدر السلطات المحلية في صنعاء أي توضيح رسمي، ما زاد من حدة الانتقادات والمطالب بموقف عاجل وشفاف تجاه الحادثة.