علاج أم خدعة؟ السر وراء ربط مستخدمات تيك توك آذانهن بأربطة مطاطية
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
على منصة تيك توك، تكاد تظهر موضة تجميلية جديدة كل يوم، وسط سيل من الحيل والنصائح الغريبة التي يتداولها صنّاع محتوى العناية بالجمال. وقد برز أخيراً أسلوب يُعد من الأغرب: لفّ الأذنين بشريط مطاطي لبضع دقائق بهدف تخفيف تورّم الوجه بعد الاستيقاظ. لكن يبقى السؤال: هل تنجح هذه الطريقة فعلا؟
صيحة غريبة لتقليل انتفاخ الوجه الصباحينشأت صيحة ربط الأذنين بأربطة المطاط أول الأمر في كوريا الجنوبية، ولكنها ما لبثت أن لفتت انتباه الكثيرين من حول العالم، وخاصة الولايات المتحدة، عندما نشرها طبيب الأمراض الجلدية ديفيد كيم في فيديو انتشر على منصة تيك توك، ولاقى رواجا وإعادة تداول واسعة.
وفي الفيديو الذي يحمل عنوان "أعظم حيلةٍ تجميليةٍ في كوريا حاليًا.. أربطةٌ مطاطيةٌ حول الأذنين لمدة 10 دقائق لتخفيف انتفاخ الوجه" وتم نشره أول مرة عام 2024، وقد حصد المقطع رواجاً واسعاً في الأشهر الأخيرة بشكل خاص.
@drdavidkimEveryone in Korea right now #dermatologist #dermatology #drdavidkimderm #beautyhacks #beauty #skincare #lymphaticdrainage #kbeauty #korean #learnontiktok #skintok
♬ original sound – Taylor Dean
وقد حقق الفيديو أكثر من 6.5 ملايين مشاهدة، وشارك العديد من المستخدمين في التعليقات على المقطع مؤكدين أنهم جربوا الخدعة بأنفسهم ووجدوا أنها ناجحة وتحقق نتائج مضمونة.
إعلانوبالإضافة إلى ذلك، نشر آلاف المستخدمين على المنصة مقاطع فيديو خاصة بهم لاختبار الحيلة وعرض نتائجها وتقييماتهم لها، حيث قاموا باستخدام الأربطة المطاطية وأربطة الشعر وربطوا بها آذانهم من 10 إلى 30 دقيقة تقريباً أثناء الانتهاء من الروتين الصباحي المعتاد.
وبحسب النشطاء، من المفترض أن هذه الحيلة تساهم في تقليل انتفاخ الوجنتين والعينين والأنف والذقن، والذي عادة ما يظهر واضحاً في الصباح فور الاستيقاظ، بسبب وضعيات النوم واحتباس السوائل في الجسم خلال الليل.
هل مجدية فعلا؟تؤكد طبيبة الأمراض الجلدية بروك جيفي أن هذه الخدعة لا تستند إلى أي دعائم علمية، قائلة "لا يوجد أي دليل يثبت صحة هذا الادعاء، فلفّ الأربطة المطاطية أو ربطات الشعر حول الأذنين ليس وسيلة فعّالة أو آمنة للتقليل من انتفاخ الوجه".
ويرى خبراء التجميل أنّ تدليك الأذنين قد يكون جزءًا من تدليك التصريف اللمفاوي، وهي تقنية احترافية للحدّ من التورّم، غير أنّ نجاحها يعتمد على حركات محدّدة يتقنها المختصّون.
وعليه، خلص هؤلاء الخبراء إلى أنّ لفّ ربطات الشعر المطاطيّة حول الأذنين وحده لن يحقق النتيجة المنشودة.
وبما أن الأربطة المطاطية تُثبّت بإحكام حول الأذنين، فقد تُشدّ الجلد للخلف، مما يعطي تأثيرا مؤقتا وشعورا وهميا بتقليل الانتفاخ، مما يُقلّل من تورّم الوجه لحظياً، ولكن بمجرد إزالة الأربطة المطاطية من الأذنين، من المُرجّح أن يعود الوجه إلى حالته السابقة.
ويرى جرّاح التجميل الأميركي الدكتور دانيال باريت أنّ الاعتقاد السائد بأن شدّ الأذنين بأربطة مطاطية يخفّف انتفاخ الوجه عبر تحفيز التصريف اللمفاوي ليس سوى خرافة جديدة تضاف إلى سجلّ صيحات الجمال العشوائية على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويشرح باريت أنّ مسارات التصريف اللمفاوي تمرّ عبر العنق لا عبر الأذنين، مشيراً إلى أنّ العقد اللمفاوية موجودة خلف الأذن وأسفلها، لا داخلها، مما يجعل هذه الحيلة بلا جدوى.
يُعدّ الجهاز اللمفاوي جزءاً أساسياً من منظومة المناعة، ويتألف من شبكة من الأوعية والعُقَد والأنسجة اللمفاوية الموزّعة في أنحاء الجسم. وغالباً ما ينجم انتفاخ الوجه عن احتباس السوائل أو ضعف تدفّق الدم أو التهابات، وقد يرتبط أيضاً بالجفاف، أو تفاعلات تحسّسية، أو مشكلات أكثر خطورة مثل اضطرابات الغدة الدرقية والغدد الصماء.
إعلانورغم أنّ تشخيص السبب الجذري هو الخطوة الأولى لمعالجة انتفاخ الوجه، فإن بعض الإجراءات البسيطة في المنزل قد تساعد في التخفيف منه، أبرزها: الحصول على قدر كافٍ من النوم، وشرب كميات وافرة من الماء، والحدّ من استهلاك الخمر والملح الزائد في النظام الغذائي.
وبحسب مجلة "فوغ" تُعد التقنيات الأضمن لحل المشكلة هي استخدام تدليك الوجه مثل "غوا شا" أو تدليك الوجه الليمفاوي الذي من شأنه المساعدة في تحريك السائل الليمفاوي عبر الوجه، مما يمكن أن يخفف التورم وينقل الفضلات والسوائل نحو العقد الليمفاوية، وبالتالي يسهل التخلص من السموم.
وفيه يتم استخدام حركات لطيفة من التدليك الرقيق من داخل الوجه باتجاه الخارج لإبعاد السوائل عن العيون والأنف، مع التركيز على حركات مسح على طول خط الفك والخدين وتحت العينين.
كما يُنصح بتغيير وضعية النوم خلال الليل، من خلال إبقاء الرأس مرفوعاً بزاوية مائلة لمنع احتباس السوائل في الوجه وتطوير خطوط الوجه والتجاعيد مع الوقت.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات انتفاخ الوجه
إقرأ أيضاً:
لاعب بيراميدز يكشف كلمة السر في نجاح الفريق
قال محمود عبد العاطي دونجا لاعب بيراميدز الحالي والزمالك السابق، إنهم كلاعبين وجهاز فني وإدارة جلسوا مع بعضهم البعض بداية الموسم الماضي لمعرفة سلبيات المرحلة السابقة وأسباب خسارة البطولات في اللحظات الأخيرة، وفي النهاية تعاهدنا على عدم تكرار ما حدث وحددنا هدفنا الرئيسي وهو التتويج بالبطولات وليس المنافسة عليها فقط.
وتابع "دونجا" في تصريحات لبرنامج نجوم دوري نايل مع أحمد المصري عبر إذاعة أون سبورت إف إم: بيراميدز يمتلك لاعبين كبار لكن الأسماء الكبيرة وحدها لا تصنع شيئًا في كرة القدم، العمل الجاد والمجهود الكبير هما من يصنعان الفارق الكبير الذي حدث خلال الموسمين الماضي والحالي، الأهم أن تصدق أنك تستطيع فعل ما تسعى إليه.
وأضاف لاعب الزمالك السابق: الجميع تحدث سابقًا عن عدم وجود جماهير للفريق، مؤكدًا أننا كبيراميدز لن نستطيع تحقيق شيء بدون جماهير الضلع الأهم في منظومة نجاح أي فريق، وهذا الأمر كان يسبب إحباطًا كبيرًا للاعبين، وكان سببًا في خسارة العديد من البطولات، لكننا تمكنا من تخطي ذلك الأمر والفوز ببطولات كما تعاهدنا من قبل، وبدأ يظهر لنا جمهورًا ولو بسيط خصوصًا في المواجهات الكبرى وهذا شيء جيد ويسعدنا جدًا كلاعبين.
وواصل لاعب بيراميدز الحالي: أصبحنا فريق بطولة بعدما عرفنا ما كان ينقصنا كفريق وعالجناه، قررنا أن تسير المنظومة كاملة في طريق واحد، من يلتزم سيكون معنا ومن لا يلتزم سيكون خارج المنظومة، كما قلت لك سابقًا الأسماء الكبيرة وحدها لا تحقق بطولات، لكن النظام الصارم في التدريبات والمباريات والعمل بشكل صحيح واللعب لصالح الفريق وليس لأسماء أشخاص مع مجهودات الجهاز الفني والإدارة، كل تلك الأمور عندما تتجمع تكون هي الطريق الوحيد للوصول لمنصات التتويج والفوز بالبطولات، مضيفًا: غرفة الملابس هي من صنعت ذلك النجاح، والمدير الفني لن يستطيع تطبيق النظام وحيدًا، لذلك هناك لاعبين كبار ساعدوا المدير الفني تجنبًا لحدوث مشاكل في غرفة الملابس كانت تحدث سابقًا وتعطل الفريق، وذلك باتخاذ قرارات مهمة مثل المدير الفني ورئيس النادي.
واختتم محمود عبد العاطي دونجا حديثه: حاليًا نساند وندعم من يلعب، ونشد من آزر من لا يلعب حتى يحصل على الفرصة، وهذا هو النجاح، عندما تسأل الإدارة أو المدير الفني عن أبرز أسباب نجاح بيراميدز؟، سيقول لك "غرفة الملابس" هادئة وبلا مشاكل والكل يعمل فقط، وهذا ساعدني كثيرًا في الفوز بالبطولات.