نعيم قاسم: إسرائيل خرقت الاتفاق 3 آلاف مرة وتهدف لتغيير القواعد
تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT
قال الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم -اليوم الإثنين- إن الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت أمس يفتقد لأي مبرر حتى ولو كان وهميا، وهو عبارة عن اعتداء سياسي يهدف لتغيير القواعد والضغط على لبنان.
وأضاف قاسم أن ما يميز هذا الاعتداء على الضاحية أنه حصل بإذن من الولايات المتحدة، مطالبا الدولة اللبنانية بالتحرك الدبلوماسي واستدعاء سفراء الدول الكبرى ورفع شكاوى إلى مجلس الأمن.
وقال أيضا -في كلمة بثّت على قناة المنار التابعة لحزب الله- إن الاعتداء الإسرائيلي الجديد، يأتي "لتثبيت قواعد معينة، يعتقدون أنهم من خلالها يستطيعون الضغط على لبنان وعلى مقاومته، وأن يحققوا الأهداف التي يريدون".
ورأى قاسم أن "الدولة مسؤولة عن المتابعة بالضغط على الدولتين الراعيتين للاتفاق (أميركا وفرنسا) وكذلك على الأمم المتحدة ومجلس الأمن وقوات الطوارئ الدولية" لوقف الغارات الإسرائيلية على لبنان.
الضغط الناعم
وأضاف أمين الحزب اللبناني أن على الدولة أن تضغط، مؤكدا أن "الضغط الذي مارسته الدولة حتى الآن ناعم وبسيط، لا يرقى إلى أكثر من بعض التحركات وبعض التصريحات. وهذا أمر غير مقبول" مشددا في الوقت ذاته على أن حزبه التزم تطبيق بنود اتفاق وقف إطلاق النار، بينما خرقته إسرائيل أكثر من 3 آلاف مرة.
إعلانوطالب قاسم الدولة اللبنانية بأن "تتحرك بشكل أكبر وبشكل يومي وبشكل متفاعل" مضيفا "استدعوا سفراء الدول الخمس الكبرى، ارفعوا شكاوى إلى مجلس الأمن، استدعوا السفيرة الأميركية دائما لأنها لا تعمل بشكل صحيح وتنحاز لإسرائيل ولا تقوم بدورها في الرعاية".
وجاءت تصريحات قاسم غداة غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، في ثالث ضربة على المنطقة منذ سريان وقف إطلاق النار، طلب على إثرها لبنان الطرفين الضامنين للاتفاق (الولايات المتحدة وفرنسا) بإجبار إسرائيل على وقف هجماتها.
ومن جانبها، قالت إسرائيل إن الموقع الذي استهدفته أمس هو مخزن أسلحة لحزب الله يحوي "صواريخ دقيقة".
غارات إسرائيلية مستمرة
من ناحية أخرى، أفاد الجيش الاسرائيلي اليوم بأنه قصف أكثر من 50 هدفا في لبنان خلال الشهر الماضي، رغم إعلان وقف لإطلاق النار بينه وبين حزب الله في نوفمبر/تشرين الثاني الفائت.
وقال جيش الاحتلال -في بيان- إنه نفذ هذه الضربات "إثر انتهاكات لوقف إطلاق النار والتفاهمات بين إسرائيل ولبنان، شكلت تهديدا لدولة إسرائيل ومواطنيها".
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، بعد تبادل للقصف بين إسرائيل وحزب الله استمر نحو عام وتحوّل إلى مواجهة مفتوحة في سبتمبر/أيلول 2024.
ولكن إسرائيل واصلت شنّ ضربات على لبنان وأبقت على وجود عسكري في مناطق حدودية، مشددة على أنها لن تتيح لحزب الله إعادة بناء قدراته.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات وقف إطلاق النار لحزب الله على لبنان
إقرأ أيضاً:
عراقجي: لدينا أدلة على دعم القواعد الأمريكية لهجمات إسرائيل
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن طهران تمتلك وثائق تؤكد دعم قواعد أمريكية في المنطقة للهجمات الإسرائيلية الأخيرة على إيران، معتبرا أن “أمريكا شريكة في هذا التصعيد، وعليها أن تتحمل المسؤولية”.
وأضاف عراقجي، خلال لقائه بسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المقيمين في طهران، أن بلاده تأمل أن تعلن واشنطن موقفها بشكل واضح وتدين الهجوم على المنشآت النووية، إذا كانت جادة في إثبات حسن نواياها.
وأشار إلى أن إيران أجرت 5 جولات غير مباشرة من المحادثات النووية مع أمريكا، وكان من المقرر تقديم مشروع إيراني في الجولة السادسة، إلا أن إسرائيل – بحسب تعبيره – عملت دائما على عرقلة تلك المفاوضات، وفقا لوكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية.
وأكد الوزير الإيراني أن رد بلاده على إسرائيل “ركّز على أهداف داخل الأراضي المحتلة”، موضحا أن إيران لا تسعى إلى توسيع رقعة الحرب، لكنها تحتفظ بحقها المشروع في الدفاع عن النفس.
وفي السياق، كشف وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن إيران استهدفت خلال الجولة الثانية من الرد مصفاة النفط في حيفا، بينما ركز الهجوم في الليلة الأولى على مواقع عسكرية إسرائيلية.
ودعا الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمجتمع الدولي إلى إدانة الهجوم الإسرائيلي على منشأة نطنز النووية، مؤكدًا أن استهداف المنشآت النووية يمثل “خطا أحمر” وانتهاكا خطيرا للقوانين الدولية.
وجدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأحد، تأكيده أن الولايات المتحدة لم يكن لها علاقة بالهجوم الإسرائيلي على إيران.
ووجه في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشيال”، إنذارا شديد اللهجة لإيران، محذرا إياها من شن هجوم على الكيانات الأمريكية.
وكتب ترامب: “القوات الأمريكية سترد بقوة وبمستويات غير مسبوقة إذا تعرضت للهجوم”.
وأضاف قائلا: “إذا تعرضنا لأي هجوم من قبل إيران بأي صيغة أو شكل من الأشكال، فإن القوة القصوى والبأس للقوات المسلحة الأمريكية ستنصب عليكم بمستويات لم تشهدونها قط”.
وأردف: “إلا أننا نستطيع بسهولة عقد صفقة بين إيران وإسرائيل لإنهاء هذا الصراع الدموي”.
وردا على الهجمات الجوية التي شنتها إسرائيل ضد أهداف إيرانية، أعلنت إيران بدء عملية “الوعد الصادق 3” التي تضمنت قصف تل أبيب بمئات الصواريخ.
وأظهرت لقطات متداولة مشاهد لدمار وصفته بعض التقارير بأنه غير مسبوق في تل أبيب، بينما قال وزير الدفاع الإسرائيلي إن إيران خرقت الخطوط الحمراء بإطلاق الصواريخ على مناطق مدنية، على حد وصفه، مضيفا: “مستمرون في الدفاع عن مواطني إسرائيل والنظام الإيراني سيدفع ثمنا كبيرا لقاء أفعاله”.
وأكد الحرس الثوري الإيراني أن العملية تضمنت قصف عشرات الأهداف والمواقع العسكرية في إسرائيل، ردًا على الهجوم الإسرائيلي واسع النطاق على إيران اليوم.
وجاء في بيان للحرس الثوري الإيراني: “في أعقاب العدوان والعمليات العدوانية التي قام بها الكيان الإرهابي الصهيوني الوحشي هذا الصباح ضد مناطق إيرانية… بدأ الحرس الثوري الإسلامي رده الساحق والدقيق ضد عشرات الأهداف والمراكز العسكرية والقواعد الجوية للكيان الصهيوني الغاصب في الأراضي المحتلة، وأطلق على هذه العملية “الوعد الصادق 3”.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتساب