قالت وزارة الداخلية السورية، فجر الثلاثاء، إنها تتابع باهتمام بالغ ما تم تداوله عبر وسائل التوصل الاجتماعي من تسجيل صوتي يتضمن إساءات بالغة تمس مقام الرسول.

وأضافت الداخلية السورية، في بيان: "انطلاقا من مسؤولياتها الوطنية، باشرت الجهات المختصة تحقيقاتها المكثفة في هذا الشأن، حيث تبين من خلال التحريات الأولية أن الشخص الذي وجهت إليه أصابع الاتهام لم تثبت نسبة الصوتية المتداولة إليه، وتؤكد الوزارة أن العمل ما يزال جاريا لتحديد هوية صاحب الصوت، ليقدم إلى العدالة وينال العقوبة الرادعة التي يستحقها وفقا للأنظمة والقوانين المعمول بها".

وأضافت: "إذ تعبر الوزارة عن بالغ شكرها وتقديرها للمواطنين الكرام على مشاعرهم الصادقة وغيرتهم الدينية دفاعا عن مقام النبي، فإنها تشدد في الوقت نفسه على أهمية الالتزام بالنظام العام، وعدم الانجرار إلى أي تصرفات فردية أو جماعية من شأنها الإخلال بالأمن العام أو التعدي على الأرواح والممتلكات".

وختمت البيان بالقول: "تؤكد الوزارة أن الدولة قائمة بدورها الكامل في حماية المقدسات ومحاسبة المسيئين إليها بكل حزم ومسؤولية، محذرة من أن أي تجاوز للقانون سيقابل بإجراءات صارمة لضمان حفظ الأمن والاستقرار".

وجرى خلال الساعات الماضية تداول تسجيل صوتي صادر عن أحد الأشخاص وهو يردد عبارات مسيئة بحق الرسول.

واستنكر ناشطون على المواقع الاجتماعية التسجيل، مشددين على رفضهم لكل خطاب الكراهية والتفرقة.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الداخلية السورية الرسول المواقع الاجتماعية التسجيل الصوتي الداخلية السورية الرسول أخبار سوريا الداخلية السورية الرسول المواقع الاجتماعية أخبار سوريا

إقرأ أيضاً:

بعد تفجير الكنيسة.. الداخلية السورية تعلن اعتقال المخططين للهجوم

أعلنت وزارة الداخلية السورية، الإثنين، تنفيذ عملية أمنية "نوعية" استهدفت أوكار تنظيم "داعش" الإرهابي في العاصمة دمشق وريفها، وذلك بعد يوم واحد من الهجوم الدامي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي دويلعة، والذي أسفر عن مقتل 25 شخصًا وإصابة 63 آخرين، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، في تصريحات نقلتها الوكالة، إن "العملية نُفذت بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، واستهدفت عدداً من أوكار تنظيم داعش، من بينها وكر العصابة التي نفذت الهجوم الإرهابي على كنيسة مار إلياس".



وأشار البابا إلى أن الوزارة ستقوم بنشر تفاصيل العملية الأمنية عبر حساباتها الرسمية لاحقًا، مؤكدًا استمرار الجهود لملاحقة جميع المتورطين في العمل الإرهابي الذي وصفه بـ"الجريمة النكراء".

وفي السياق ذاته، تعهد الرئيس السوري أحمد الشرع، في كلمة رسمية الإثنين، بأن العدالة ستأخذ مجراها، وأن "كل من شارك في التخطيط أو التنفيذ لهذه الجريمة سيُقدم إلى القضاء لينال الجزاء العادل". 

ودعا الشرع الشعب السوري إلى التكاتف والوحدة في وجه الإرهاب، قائلاً: "نقف اليوم صفاً واحداً ضد الظلم والإجرام، ولن ندخر جهداً في حماية أمن سوريا واستقرارها".


وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية قد أكد، في مؤتمر صحفي عُقد مساء أمس الأحد، أن التقييمات الأولية تشير إلى مسؤولية تنظيم "داعش" الإرهابي عن الهجوم. 

وأوضح أن منفذ العملية دخل الكنيسة مرتديًا سترة ناسفة، حيث أطلق النار على المصلين قبل أن يفجر نفسه داخل الكنيسة، مما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح.

وذكرت وزارة الصحة السورية، في بيان نشرته وكالة "سانا"، أن عدد الضحايا بلغ حتى الآن 25 قتيلًا و63 مصابًا، مشيرة إلى أن بعض الحالات في وضع حرج. 

وتقع كنيسة مار إلياس في حي دويلعة الدمشقي، المعروف بغالبية سكانية من أتباع الديانة المسيحية، وتجاورها عدة كنائس أخرى، ما يزيد من حساسية هذا الاستهداف.

ويُعد هذا الهجوم الأول من نوعه الذي يطال دور العبادة المسيحية في العاصمة دمشق منذ سقوط نظام المخلوع السابق بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر 2024، بعد عقود من حكم حزب البعث، بينها أكثر من نصف قرن من سيطرة عائلة الأسد على السلطة.

وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت، في وقت سابق من أيار/مايو الماضي، إلقاء القبض على عدد من الخلايا المرتبطة بتنظيم "داعش" في ريف دمشق، وضبط كميات من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة كانت بحوزتهم.

وتواصل الأجهزة الأمنية السورية، منذ الإطاحة بنظام الأسد، عملياتها الأمنية لتعقب العناصر المتورطة في أنشطة إرهابية، وتعمل على تفكيك شبكات يُشتبه في صلتها بالتنظيمات المتطرفة، لا سيما "داعش"، الذي لا يزال يشكل تهديدًا أمنيًا متقطعًا في بعض المناطق.

ويأتي هذا التصعيد الإرهابي في وقت تشهد فيه البلاد مرحلة انتقالية حساسة عقب انهيار المنظومة الأمنية السابقة، مما يزيد من التحديات أمام الحكومة الجديدة في بسط الاستقرار وإعادة ترميم النسيج المجتمعي الذي تضرر بفعل عقود من القمع والصراع.

مقالات مشابهة

  • الداخلية السورية تعلن القبض على والي الصحراء في "داعش"
  •  الداخلية السورية: خلية تفجير كنيسة مار إلياس لا تمت بأي صلة لأي جهة دعوية
  • تفجير كنيسة مار إلياس.. الداخلية السورية تكشف تفاصيل جديدة
  • المتحدث باسم وزارة الداخلية: أما الانتحاريان فالأول الذي نفذ تفجير الكنيسة الغادر، والثاني الذي ألقي القبض عليه وهو في طريقه لتنفيذ تفجير انتحاري في مقام السيدة زينب في ريف دمشق، فقد قدما إلى دمشق من مخيم الهول، عبر البادية السورية، وتسللا بعد تحرير العاص
  • بعد تفجير الكنيسة.. الداخلية السورية تعلن اعتقال المخططين للهجوم
  • الداخلية السورية توقف مشتبه بتورطهم في الهجوم على الكنيسة
  • الدفاع تبدأ استقبال طلبات التسجيل في الكليات العسكرية للثانويين
  • «الداخلية السورية»: تنظيم داعش يقف وراء الهجوم على كنيسة دمشق
  • الداخلية السورية تكشف عن مرتكب تفجير الكنيسة بدمشق
  • لقاء بصنعاء يناقش الخطة الإعلامية للمؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم