أعلن المجلس القومي للطفولة والأمومة، اليوم، عن توقيع برتوكول تعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان لتعزيز حقوق النساء والفتيات ودعم حقوقهن في عدد من المجالات الاجتماعية والصحية والمعيشية على النحو المنصوص عليه بالدستور المصري، وذلك لضمان مجتمع خال من جميع أشكال التمييز والعنف ضد النساء والفتيات.

وزير البترول: الشباب القوة الدافعة نحو مستقبل مشرقشعبة صيدليات الجيزة: نثمن قانون المسئولية الطبية ونسعى للائحة تنفيذية متوازنة

وقع البرتوكول الدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، وإيف ساسينراث الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة بمصر.

جاء ذلك بحضور الدكتورة هيام نظيف نائب رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، والدكتور وائل عبد الرازق الأمين العام للمجلس، والسيدة ميراي نسيم عضو مجلس إدارة المجلس القومي للطفولة والأمومة.

واستهلت الدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، كلمتها، بالترحيب بكافة الحضور، مؤكدة أن المجلس هو الآلية الوطنية المعنية بحقوق الطفل والأم في جمهورية مصر العربية، ويقوم بدور محوري في اقتراح السياسات العامة في هذا المجال، ومتابعة تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية الهادفة إلى تعزيز رفاه الأطفال وتمكين الأمهات، بما يتسق مع أحكام الدستور المصري وأهداف التنمية المستدامة 2030.

أوضحت "السنباطي" أن  دور المجلس لا يقتصر على رسم السياسات، بل يشمل كذلك الرصد والتقييم عبر نظام متابعة متكامل، والتنسيق مع الوزارات ذات الصلة – مثل وزارات الصحة والسكان، والتربية والتعليم، والتضامن الاجتماعي – لضمان تنفيذ البرامج الوقائية والعلاجية. كما نفذ المجلس عددًا من المبادرات النوعية، من أبرزها مبادرة "دوَي" لتمكين الفتيات، تحت رعاية السيدة انتصار السيسي، وتهدف المبادرة إلى كسر حاجز الصمت، وفتح آفاق التعليم والتأهيل المهني أمام الفتيات في جميع أنحاء الجمهورية، كما شكل المجلس القومي للطفولة والأمومة لجنة للقضاء على زواج برئاسة الدكتورة هيام نظيف نائب رئيس المجلس للتولى مهام إعداد آليات لمواجهة قضية زواج الأطفال والمخاطر الناجمة عنه.

وأشارت "السنباطي" إلى أن شراكة المجلس القومي للطفولة والأمومة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان اليوم تأتي في إطار سعينا المشترك للتصدي لأحد أبرز التحديات التي تواجه الفتيات، ألا وهو زواج الأطفال؛ وهو تحدٍّ وطني يتطلب تضافر الجهود وتحركًا جماعيًا، ويعرض الفتيات لمجموعة من المخاطر، منها: "التسرب من التعليم، الحمل المبكر وما يصاحبه من مضاعفات صحية خطيرة، العنف الأسري والاستغلال الاقتصادي".

وأكدت "السنباطي"، أن البروتوكول يعكس رؤيتنا المشتركة للحماية والتمكين، من خلال وضع آليات عملية وفعالة لمواجهة هذه الظاهرة، تتضمن "رفع الوعي المجتمعي بمخاطر زواج الأطفال وتعزيز ثقافة الإبلاغ عبر خط نجدة الطفل 16000، فضلا عن بناء قدرات الشركاء من الوزارات والمجتمع المدني لتقديم خدمات متكاملة تشمل الجوانب الصحية والنفسية والتعليمية والاجتماعية، بالإضافة إلى تطوير آليات الإحالة لضمان وصول الفتيات المعرضات للخطر إلى الخدمات المناسبة في التوقيت المناسب، بالإضافة إلى فتح حوار سياسي وقانوني مع "صناع القرار، والبرلمان، والوزارات المعنية"، بهدف إعداد قانون يوفر حماية شاملة للفتيات المعرضات لخطر زواج الاطفال.

وقالت رئيسة المجلس، إن كافة الجهود المبذولة فى هذا الشأن تأتي بفضل دعم القيادة السياسية  التي أولت اهتمامًا بالغًا بقضايا الطفولة والأمومة، وكان من أبرز مظاهر هذا الدعم صدور القانون رقم 182 لسنة 2023، لإعادة تنظيم المجلس القومي للطفولة والأمومة، وقد أسهم هذا القانون، من خلال تبعية المجلس لرئيس الجمهورية، في تعزيز مكانته كمظلة وطنية تنسق بين كافة الجهات المعنية، وتسهم في حماية وإنفاذ حقوق الطفل، وضمان تفعيل التشريعات ذات الصلة.

وتوجهت "السنباطي" بخالص الشكر إلى صندوق الأمم المتحدة للسكان على دعمه المتواصل لقضايا الطفولة، ولا سيما فيما يتعلق بالفتيات المعرّضات للخطر، وعلى هذه الشراكة الاستراتيجية المثمرة، مؤكدة أن نجاح هذه الجهود يتوقف على تكاتف المجتمع بأسره.
ومن جانبه قال السيد إيف ساسينراث الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة بمصر " أننا نعمل من أجل إنفاذ رؤية مصر 2030 ودعم استراتيجية المجلس القومي للطفولة والأمومة، ومن أجل ذلك نتعاون مع الجهات المعنية للعمل على ملفات هامة تخص دعم حقوق الأطفال ولاسيما الفتيات، مؤكدا على أن برتوكول التعاون المبرم مع المجلس القومي للطفولة والأمومة يأتي استكمالا للجهود التي بذلت على مدار أعوام عديدة عملنا من خلالها في عدد من المجالات إدراكاً منا بأهمية دعم وتعزيز حقوق الفتيات، وسنعمل من خلال هذه الاتفاقية على القضاء على زواج الأطفال من خلال رفع الوعي لما يمثله من خطر جسيم.

طباعة شارك المجلس القومي للطفولة والأمومة صندوق الأمم المتحدة للسكان النساء

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المجلس القومي للطفولة والأمومة صندوق الأمم المتحدة للسكان النساء المجلس القومی للطفولة والأمومة صندوق الأمم المتحدة للسکان زواج الأطفال رئیسة المجلس من خلال

إقرأ أيضاً:

بكاء الأرض في غزة.. الطفولة تموت جوعاً والحرب مستمرة «بلا هوادة»

توفيت طفلة جراء الجوع والجفاف في مستشفى الأطفال والولادة بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وفق ما أفادت به مصادر طبية لوكالة “وفا” الفلسطينية، وسط تفاقم أزمة المجاعة نتيجة الحصار الإسرائيلي المشدد المستمر منذ نحو 100 يوم.

وأوضحت المصادر أن الطفلة قضت نتيجة سوء التغذية الحاد، في وقت يعاني فيه آلاف الأطفال من أعراض مشابهة بسبب انعدام الغذاء والماء والدواء، عقب إغلاق الاحتلال جميع المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية بما في ذلك الوقود.

في السياق، قُتل ما لا يقل عن 18 فلسطينياً، اليوم الثلاثاء، أثناء تجمعهم للحصول على مساعدات غذائية في نقطة توزيع قرب محور نتساريم وسط قطاع غزة، وفق ما أفادت به مصادر طبية وشهود عيان.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن الضحايا كانوا متواجدين أمام مركز توزيع مساعدات يخضع لإشراف مؤسسة دولية مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، عندما تعرضوا لإطلاق نار مباشر من قبل الجيش الإسرائيلي.

وأفاد شهود عيان أن مئات المدنيين توافدوا منذ ساعات الصباح الأولى إلى الموقع في محاولة للحصول على طرود غذائية محدودة، وسط أزمة إنسانية متفاقمة ونقص حاد في المواد الأساسية.

وأشار الشهود إلى أن إطلاق النار المفاجئ أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، وخلق حالة من الفوضى والذعر في المكان، في وقت تواصل فيه الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية التحذير من كارثة إنسانية تهدد سكان القطاع المحاصر.

ووصف مدير الإغاثة الطبية في جنوب غزة، بسام زقوت، الوضع في تصريح سابق بأن “غزة أصبحت مكانًا للموت”، مؤكداً أن نسبة المجاعة بلغت 100%.

وفي سياق متصل، حذّرت الأمم المتحدة من مجاعة شاملة في القطاع، مشيرة إلى أن معظم المساعدات التي سمح بدخولها خلال الأسابيع الثلاثة الماضية نُهبت من قبل مدنيين جائعين أو مجموعات مسلحة، بحسب ما صرح به نائب المتحدث باسم المنظمة فرحان حق.

وأوضح أن 4600 طن فقط من طحين القمح دخلت عبر معبر كرم أبو سالم، بينما الحاجة الفعلية تتجاوز 10 آلاف طن.

وأشار حق إلى أن الكمية الحالية لا تكفي سوى لثمانية أيام من الخبز لسكان غزة الذين يزيد عددهم عن مليوني نسمة، داعياً إسرائيل إلى فتح المزيد من المعابر لتوسيع نطاق الإغاثة، كما انتقد نموذج “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة من تل أبيب وواشنطن، واصفاً إياه بأنه يفتقر إلى الحيادية ويعزز عسكرة المساعدات.

في المقابل، اتهمت إسرائيل والولايات المتحدة حركة “حماس” بسرقة المساعدات، وهي تهمة نفتها الحركة.

على المستوى السياسي، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مشاركة إيران في مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حماس”، قائلاً إن المفاوضات تهدف إلى استعادة الرهائن المحتجزين في غزة، ويشمل الاقتراح الأمريكي وقفًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا والإفراج المتبادل عن أسرى من الجانبين. وقد وافقت إسرائيل على الاقتراح، فيما رفضته “حماس” حتى الآن.

في غضون ذلك، دخلت قافلة “الصمود” البرية لكسر الحصار على غزة الأراضي الليبية في طريقها إلى مصر، بمشاركة أكثر من 1500 ناشط من الجزائر والمغرب وموريتانيا، وتهدف القافلة، التي لا تحمل مساعدات، إلى تسليط الضوء على المعاناة في غزة والمطالبة برفع الحصار.

وفي باريس، اندلعت اشتباكات بين الشرطة الفرنسية ومتظاهرين يطالبون بالإفراج عن ناشطي سفينة “مادلين” التي اعترضتها البحرية الإسرائيلية خلال محاولتها كسر الحصار البحري المفروض على القطاع، ومن بين المحتجزين على متن السفينة كانت الناشطة البيئية غريتا تونبرغ والنائبة الأوروبية ريما حسن.

ميدانيًا، أعلنت وزارة الصحة في غزة “أن 47 شهيدًا و388 جريحًا سقطوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية نتيجة الغارات الإسرائيلية، ما رفع حصيلة الحرب منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 54,927 شهيدًا و126,615 مصابًا، واستشهد الصحفي مؤمن محمد أبو العوف و3 مسعفين إثر استهدافهم من قبل الطائرات الإسرائيلية في حي التفاح شرق غزة، كما  استشهد المصور حامد الأسطل في قصف على خيمة للنازحين غرب خان يونس، وارتفع عدد الصحفيين القتلى إلى 227 منذ بداية الحرب”، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الذي أدان “الاستهداف الممنهج” للصحفيين.

وتشهد مناطق واسعة من شمال وشرق القطاع عمليات قصف عنيفة، تزامنًا مع دعوات من الجيش الإسرائيلي لسكان أحياء متعددة في غزة بضرورة “الإخلاء الفوري”، معتبراً أن تلك المناطق تحولت إلى “ساحات قتال خطيرة”.

مقالات مشابهة

  • تعاون بين «الداخلية» وأكاديمية تنمية الطفولة
  • حب منذ الطفولة.. حقيقة زواج عادل إمام من فريدة أشرف
  • الدكتورة إيمان كريم تغادر القاهرة للمشاركة في الدورة الثامنة عشر للدول الأطراف في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة
  • على هامش قمة نيس.. المنفي وغوتيريش يبحثان تعزيز الاستقرار في ليبيا
  • تعاون تربوي – توعوي بين الدفاع المدني والمدارس الخاصة لتعزيز ثقافة السلامة
  • بكاء الأرض في غزة.. الطفولة تموت جوعاً والحرب مستمرة «بلا هوادة»
  • 25 الجاري.. كرنفال خيري لتعزيز دمج الأطفال ذوي الإعاقة
  • تعاون بين «إينوك» و«موانئ دبي» لتعزيز الاستجابة لحالات الطوارئ
  • الزراعة: يوجد تعاون جاد ومثمر مع محافظة سوهاج لتعزيز التنمية الزراعية
  • أطفال مفقودون بسوريا.. قصة عائلة ياسين والفصل القسري الذي طمس ذاكرة الطفولة