الجزائر تقر قانون التعبئة العامة .. هل تتهيأ البلاد لحرب قادمة؟
تاريخ النشر: 1st, May 2025 GMT
صادق مجلس الوزراء الجزائري، خلال اجتماعه الأسبوعي برئاسة الرئيس عبد المجيد تبون، على مشروع قانون التعبئة العامة، وهو الإجراء الذي أثار جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والشعبية بالبلاد، لما يحمله من دلالات تتجاوز البعد القانوني إلى الحسابات الجيوسياسية والأمنية.
ويهدف مشروع القانون، بحسب ما ورد في بيان رئاسة الجمهورية الجزائرية، إلى "تنظيم التعبئة العامة وتحضيرها وتنفيذها"، وذلك استناداً إلى المادة 99 من الدستور، والتي تنص على أن "التعبئة العامة تُعلَن بموجب مرسوم رئاسي بعد مداولة مجلس الوزراء".
وينص القانون الجديد على السماح للسلطات المدنية والعسكرية بتسخير الأشخاص والموارد والممتلكات والخدمات، سواء من القطاع العام أو الخاص، لتلبية احتياجات الدفاع الوطني في حالات التهديدات الخطيرة أو الحرب.
ويتضمن مشروع القانون بنوداً تتيح إنشاء لجان تعبئة على المستويين المحلي والوطني، مهمتها الإشراف على تنسيق الجهود بين مختلف الهيئات، وتحديد قائمة الأفراد الذين يمكن استدعاؤهم للمشاركة في المجهود الحربي أو الوطني، بالإضافة إلى إلزام المؤسسات الاقتصادية بتوفير المعدات والموارد اللوجستية اللازمة.
ويأتي إقرار هذا المشروع في سياق إقليمي يشهد توتراً متصاعداً، لا سيما في منطقة الساحل الأفريقي، حيث تشهد الحدود الجزائرية الجنوبية مع مالي والنيجر تحركات أمنية وعسكرية مثيرة للقلق، خاصة بعد حادثة إسقاط طائرة مسيّرة تابعة للجيش المالي داخل الأراضي الجزائرية في نيسان / أبريل الماضي، بحسب تقارير متطابقة نقلتها وكالة رويترز ومواقع إخبارية محلية.
كما لا يمكن فصل هذه التطورات عن القطيعة المستمرة بين الجزائر والمغرب منذ 2021، بسبب خلافات عميقة حول قضية الصحراء الغربية والدعم المغربي لمنظمة تُصنّفها الجزائر بأنها إرهابية.
وتُضيف التوترات الجيوسياسية مع فرنسا وليبيا بعض الظلال القاتمة على المحيط الإقليمي للجزائر، ما يعزز فرضية أن مشروع القانون يأتي ضمن استعدادات استباقية لأي تصعيد محتمل.
وفي الداخل، انقسمت ردود الفعل حول مشروع القانون، ففي حين رأت بعض الأطراف أن القانون ضروري لحماية السيادة الوطنية في ظل التهديدات الإقليمية المتزايدة، عبّر نشطاء حقوقيون وأحزاب معارضة عن قلقهم من إمكانية استخدام القانون لتقييد الحريات، أو فرض أشكال من التجنيد الإجباري تحت ذرائع أمنية.
واعتبر حزب "جيل جديد" المعارض أن القانون يحمل “مضامين خطيرة قد تفتح الباب أمام عسكرة الحياة المدنية”، فيما طالب حزب "جبهة القوى الاشتراكية" بتوضيحات رسمية حول الأهداف الفعلية من القانون، وأسباب طرحه في هذا التوقيت بالذات.
في المقابل، دافعت الحكومة عن القانون، مؤكدة أنه لا يهدف إلى شن حروب أو تعبئة فورية، بل يندرج في إطار "تحصين الجبهة الداخلية وتطوير آليات الاستجابة لحالات الطوارئ الكبرى، بما في ذلك الكوارث الطبيعية والتهديدات الأمنية".
وبينما لا تزال تفاصيل القانون قيد المناقشة في البرلمان، تبقى الأسئلة مفتوحة حول خلفياته وتداعياته المستقبلية على الداخل الجزائري وعلى علاقة البلاد بمحيطها الإقليمي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الجزائري المغربي المغرب الجزائر المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة التعبئة العامة مشروع القانون
إقرأ أيضاً:
زيارات عيدية للمرابطين بالجبهات والنقاط والإدارات الأمنية في تعز
الثورة نت /..
تفقد مساعدا قائد المنطقة العسكرية الرابعة حمود شتان ونور الدين المراني، ومعهما عدد من مديري العموم في محافظة تعز، اليوم، أحوال المرابطين في جبهة جالس بالقبيطة في محافظة لحج وإدارة أمن مديرية خدير .
واطلع وكيل محافظة تعز منصور صدام، ومسؤول التعبئة العامة بمديرية التعزية محمد الذيباني ورئيس شعبة الرعاية الاجتماعية مختار المغربي ومدير مديرية مدينة ذمار فيصل الذيباني ومسؤول التعبئة العامة بمدينة ذمار وعدد من الشخصيات الاجتماعية من ذمار، على أحوال المرابطين من منسوبي اللواء 35 مدرع بمديرية ماوية، وقدموا لهم قافلة عيدية من المواشي.
كما زار وكيل المحافظة حميد علي ومدير عام مديرية شرعب السلام أحمد القيسي ومسؤول التعبئة العامة بمديرية ماوية عبدالسلام الحساني وعدد من القيادات العسكرية، المرابطين في جبهة ذابة بمديرية ماوية.
فيما تفقد وكيل المحافظة محمد الحسيني وعدد من الشخصيات الاجتماعية النقاط الأمنية وجبهة وإدارة أمن مديرية حيفان.
من جانبه تفقد وكيل المحافظة عبدالوهاب الجنيد، المرابطين في إدارتي أمن مديريتي صبر الموادم والمسراخ.
إلى ذلك تفقد مسؤول التعبئة العامة بالمحافظة محمد الخليدي ومعه عدد من المسؤولين على أحوال المرابطين في جبهة تباشعة في جبل حبشي وجبهة حمير وعدد من النقاط الأمنية بمديرية مقبنة.
وزار وكيل المحافظة لشؤون التنمية عبدالواسع الشمسي، ومعه عدد من المسؤولين المرابطين في جبهتي كرش بالقبيطة وحوامرة بمديرية ماوية والمرابطين من ضباط أمن قسم شرطة الراهدة بمديرية خدير ونقطة الشرطة العسكرية الأمنية بمديرية التعزية.
وزار مدير عام مديرية المسراخ عبدالواحد الجابري ومسؤول التعبئة العامة بالمديرية زيدان الجابري ومعهم عدد من الشخصيات الاجتماعية والعسكرية، جبهة عبدان وإدارة أمن مديرية المسراخ.
وتفقد مديرا عام مكتب الصحة والبيئة بالمحافظة الدكتور عبدالملك المتوكل والشؤون الاجتماعية والعمل ماجد البركاني، المرابطين من الكوادر الطبية في مستشفى الراهدة بمديرية خدير .
وتبادل الزائرون مع المرابطين تهاني العيد، وقدّموا لهم الهدايا العيدية بهذه المناسبة الدينية العظيمة، ونقلوا لهم تهاني قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
وثمنوا ما يقدّمه المرابطون في الجبهات من تضحيات وملاحم بطولية وثبات أسطوري أذهل قوى العدوان ودول الاستكبار العالمي.
فيما عبَّر المرابطون عن امتنانهم لهذه الزيارات .. مؤكدين صمودهم حتى تحقيق النصر المؤزر.. مشيرين إلى أهمية الزيارات العيدية لتعزيز ارتباط القوات المسلحة بأبناء الشعب، ورفع الروح المعنوية للمرابطين في مختلف الجبهات.
وأكدوا أن أبطال القوات المسلحة كافة على أتم الجهوزية والاستعداد للمواجهة والمضي في تحرير ما تبقى من الأراضي المحتلة، ومواجهة قوى الاستكبار العالمي (أمريكا وإسرائيل وبريطانيا)، ومن تحالف معهم.