يمن الإيمان ينتصر: عمليات نوعية وملايين تهتف نصرةً لغزة
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
في مشهد مهيب يجسد أصالة العروبة وصدق الإيمان، سطر اليمن اليوم فصلاً جديداً في سجل التضحية والفداء نصرةً لغزة والقضية الفلسطينية. فبينما كانت سواعد الأبطال، مستلهمةً قوة الحق وعزيمة المؤمنين، تنفذ عمليات نوعية في عمق الكيان الغاصب، عمليات هزت أركانه وأربكت حساباته، كانت قلوب الملايين من أبناء يمن الإيمان تتدفق حباً ونصرةً، تجسيداً لوحدة المصير والأخوة الإيمانية، إلى ميدان السبعين الشامخ وبقية ميادين العزة في محافظات الوطن الأبيّ.
إن العمليتين النوعيتين اللتين أعلن عنهما صوت الحق والصدق، العميد يحيى سريع اليوم، ليستا مجرد رد فعل عابر أو استعراضاً للقوة، بل هما تجسيد لإرادة شعب أبيٍّ، شعب عريق الحضارة والإيمان، يرى في نصرة المظلوم واجباً دينياً وإنسانياً مقدساً. هما رسالة واضحة وقوية تحمل في طياتها دماء الشهداء وتضحيات الأجداد، رسالة بأن اليمن، رغم كل التحديات والصعاب التي يواجهها من حصار جائر وعدوان مستمر، لا يزال حاضراً بقوة في معركة الأمة المصيرية، وأن بوصلته لن تحيد قيد أنملة عن القدس الشريف وفلسطين الحرة، وأن صوته سيظل عالياً مدوياً في وجه الظلم والطغيان.
وفي ذات السياق المتزامن، كانت ميادين اليمن الشامخ ساحة لحشود مليونية تفيض حباً وتأييداً، تهتف بحياة فلسطين حرة عربية، وتدين بأعلى الأصوات جرائم الاحتلال البشعة وانتهاكاته المستمرة لحقوق الإنسان والمقدسات. مشهد يبعث على الفخر والاعتزاز بكل يمني حر، حيث يتلاقى فيه الفعل العسكري النوعي، الذي يزلزل أركان العدو، مع الزخم الشعبي الهائل، الذي يعبر عن أصالة المعدن ووحدة الصف، ليشكلا معاً قوة إيمانية وعزيمة لا يستهان بها في مواجهة الغطرسة الصهيونية المدعومة بالغطاء الدولي المنافق.
إن خروج هذا العدد الهائل من أبناء الشعب اليمني في مختلف المحافظات، رجالاً ونساءً، شيوخاً وأطفالاً، مواجهين قسوة الظروف ومؤكدين على موقفهم الثابت والمبدئي، لهو دليل قاطع على عمق الوعي بالقضية الفلسطينية في وجدان كل يمني حر أبيّ، وأنها ليست مجرد قضية سياسية عابرة، بل هي جزء أصيل من هويته وضميره.
إن هذا التلاحم الفريد والمبارك بين العمل العسكري الميداني والشعبي الجماهيري يمثل نموذجاً ملهماً للأمة العربية والإسلامية جمعاء. إنه يذكرنا بالقوة الكامنة في وحدة الصف والتضحية المشتركة، وبأن قوة الشعوب حين تجتمع على الحق وتلتف حول قضاياها المصيرية، مستلهمةً قيمها الدينية والإنسانية، قادرة على تحقيق المستحيل ودحر الظلم والعدوان.
إن اليمن اليوم، بجيشه الباسل وشعبه الصامد، يقدم للعالم درساً بليغاً في معنى التضحية والإيثار ونصرة الحق والوقوف إلى جانب المظلومين، مهما غلت التضحيات وبلغت الصعاب.
فتحية إجلال وإكبار لأبطال اليمن الميامين، الذين يسطرون بدمائهم الزكية وتضحياتهم العظيمة ملاحم العزة والكرامة، وأثبتوا للعالم أجمع أن الحق يعلو ولا يُعلى عليه. وتحية فخر واعتزاز لهذا الشعب اليمني العظيم، شعب الحكمة والإيمان، الذي خرج عن بكرة أبيه ليقول للعالم أجمع بصوت واحد مدوٍ: غزة وفلسطين ليست وحدها في معركتها المقدسة، واليمن سيظل سنداً وعوناً لها، بكل ما أوتي من قوة وعزيمة، حتى يتحقق النصر المؤزر وتعود الحقوق إلى أهلها، مؤكدين بعزم لا يلين على أن هذا النصر والتأييد هو من فضل الله ومنّه وكرمه، وأن الشعب اليمني المؤمن سيظل على هذا الدرب ثابتاً صامداً حتى يتحقق وعد الله بنصرة الحق وأهله. “هو الله”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
بحكم نهائي.. عبد الله السعيد ينتصر في صراعه القضائي مع الأهلي
أصدرت محكمة النقض المصرية، صباح اليوم الثلاثاء، القرار النهائي في نزاع عبد الله السعيد لاعب الزمالك الحالي والنادي الأهلي، والذي بدأ منذ عام 2019.
ويأتي هذا الحكم ليضع نهاية لأزمة تعاقدية في عام 2019، حينما طالب الأهلي بالحصول على 2 مليون دولار من عبد الله السعيد كقيمة شرط جزائي، بعد انتقاله من أهلي جدة السعودي إلى فريق بيراميدز، ليلجأ الطرفين إلى المحاكم للنظر في القضية.
ونشر المحامي هاني زهران بيان رسمي فيه: يسعدنا في مكتب هاني زهران وشركاه للمحاماة والاستشارات القانونية أن نعلن عن إسدال الستار نهائياً على النزاع القائم بين موكلنا، اللاعب عبد اللّٰه السعيد، والنادي الأهلي المصري، وذلك بعد صدور حكم نهائي وبات من محكمة النقض المصرية لصالح اللاعب، لتنتهي بذلك كافة الدعاوى والادعاءات المقامة ضده سواء أمام المحاكم المصرية أو أمام محكمة التحكيم الرياضي الدولية "CAS".
بدأت فصول هذا النزاع في عام 2019، حين تقدم النادي الأهلي بشكوى إلى الاتحاد المصري لكرة القدم طالباً إلغاء قيد اللاعب في نادي بيراميدز، إلا أن الاتحاد رد رسميا بعدم اختصاصه بالنظر في الشكوى نظرا لتعلقها بطرف خارجي وهو نادي أهلي جدة السعودي.
لاحقاً، تقدم النادي الأهلي بطلب إلى الأمين العام لمركز التسوية والتحكيم الرياضي المصري لإصدار حكم بإلغاء قيد اللاعب، ومطالبته بسداد شرط جزائي قدره 2 مليون دولار أمريكي، بالإضافة إلى تعويض قدره 5 ملايين جنيهاً مصرياً.
وبموجب حكم التحكيم، الذي ألزم اللاعب بدفع مبلغ الشرط الجزائي، بينما رفضت باقي الطلبات.
رداً على ذلك، تقدم اللاعب بدعوى تحكيمية أمام محكمة التحكيم الرياضي الدولية "CAS" بطلب إلغاء الحكم الصادر عن مركز التسوية. اعترض النادي الأهلي على اختصاص المحكمة الدولية، إلا أن CAS أصدرت حكماً تمهيدياً في مايو 2021 قضى باختصاصها. تبع ذلك طعن من النادي أمام المحكمة الفيدرالية السويسرية، والتي رفضت الدعوى وألزمت النادي بسداد 17، 500 فرنك سويسري مصاريف قضائية، و 19، 500 فرنك سويسري تعويضاً لللاعب.
وفي 14 أغسطس 2023، أصدرت محكمة استئناف القاهرة حكمها بالغاء الأمر الوقتي الصادر والمتعلق بتذييل حكم التحكيم بالصيغة التنفيذية، وما ترتب عليه من إجراءات حجز على حسابات اللاعب في البنوك المصرية، والزمت النادي بسداد المصاريف القضائية وأتعاب المحاماة. كما أقام فريق الدفاع عن اللاعب دعوى بطلان أمام محكمة استئناف القاهرة طعنا على حكم التحكيم، وصدر فيها حكم بتاريخ 4 أبريل 2023 ببطلان حكم التحكيم، مع إلزام النادي بالمصاريف وأتعاب المحاماة. وفي تطور هام، أصدرت محكمة التحكيم الرياضي الدولية "CAS" بتاريخ 26 أكتوبر 2023 حكمها النهائي وقضت بالغاء الحكم الصادر لصالح الأهلي بمبلغ 2 مليون دولار أمريكي، وألزمت النادي بتحمل 70% من تكاليف التحكيم، كما ألزم بدفع 10، 000 فرنك سويسري كمساهمة في أتعاب اللاعب القانونية.
اخيراً، تقدم النادي الأهلي بطعن بالنقض على حكم محكمة استئناف القاهرة ببطلان حكم التحكيم، إلا أن محكمة النقض المصرية أصدرت حكمها النهائي برفض الطعن وتأييد حكم البطلان، لتطوى بذلك نهائيًا صفحة النزاع الطويل.
وبموجب هذه الأحكام، تكون قد طويت نهائيًا صفحة النزاع سواء أمام المحاكم المصرية أو أمام محكمة التحكيم الرياضي الدولية "CAS"، ليكتب بذلك الفصل الختامي في واحدة من القضايا التي شغلت الرأي العام الرياضي، بما يؤكد سلامة موقف اللاعب القانوني من البداية.