سيناريو مرعب لزلزال إسطنبول المحتمل!
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – كشف تقارير إعلامية عن مخاوف جدية تتعلق بموقع تخزين الغاز الطبيعي قبالة سواحل منطقة “سيلفري” في بحر مرمرة، حيث يُزعم أن المنشأة تقع مباشرة على خط صدع زلزالي نشط. جاءت هذه التحذيرات في أعقاب الزلزالين اللذين ضربا المنطقة مؤخراً بقوة 6.2 و5.9 درجة، مما أثار مخاوف من سيناريو كارثي في حال حدوث زلزال كبير.
تحذيرات مهندسين وخبراء
أكد المهندس “جوشار بيوكدوغان”، الذي عمل سابقاً في شركة البترول التركية (TPAO)، أن منشأة تخزين الغاز – التي تبعد حوالي 5 كيلومترات عن ساحل سيلفري – تشكل “قنبلة موقوتة”. وأضاف في تصريحات صادمة: “في حال حدوث انفجار، سيكون التأثير على إسطنبول كسقوط قنبلة ذرية”، مشيراً إلى أن الموقع يستخدم لتخزين الغاز المستورد صيفاً وتوزيعه شتاءً.
تحليل علمي من خبير الزلازل
بدوره، حذر العالم الجيولوجي “ناجي غورور”، أحد أبرز خبراء الزلازل في تركيا، من مخاطر “إسالة التربة” الناتجة عن أعمال استخراج الغاز بالقرب من الصدوع النشطة. وأوضح أن:
المناطق ضمن دائرة نصف قطرها 10 كم من الصدع تتأثر بشدة أثناء الزلازل
ضغوط الزلازل قد تتسبب في انهيار المنشآت وتسرب الغاز
استخراج الغاز من الصخور يترك فراغات تمتلئ بالماء، مما يزيد خطر الإسالة
تسرب الغاز إلى السطح قد يؤدي إلى انفجارات وحرائق كارثية
مخاطر ميدانية مؤكدة
كشف غورور عن ملاحظاته الشخصية من الغوص في مرمرة: “رأيت بعيني أعمدة من الغاز والماء تتصاعد من شقوق قاع البحر”. وأضاف أن تخزين الغاز في هذه الظروف “غير عقلاني”، محذراً من أن أي زلزال قوي قد يتسبب في: فقدان كامل المخزون، حرائق هائلة نتيجة تسرب الغاز، تفاقم تأثير الموجات الزلزالية بسبب طبيعة التربة.
يذكر أن زلزال 23 أبريل/نيسان تسبب في إصابة 151 شخصاً جراء القفز من المباني رغم عدم تسجيل وفيات، مما يسلط الضوء على استمرار ضعف الجاهزية للمخاطر الزلزالية في المدينة التي يقطنها أكثر من 15 مليون نسمة.
Tags: بحر مرمرةتركيازلزالزلزال اسطنبولغازغازطبيعيمرمرةنفطالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: بحر مرمرة تركيا زلزال زلزال اسطنبول غاز مرمرة نفط
إقرأ أيضاً:
الذكاء الصناعي يهدد مطوريه ويتوعد بكشف الأسرار.. سلوك مرعب
كشف تقرير حديث صادر عن شركة "Anthropic" الأمريكية، التي تعد من أبرز مطوري الذكاء الاصطناعي، عن نتائج مثيرة للقلق بشأن سلوك غير متوقع من نموذج الذكاء الاصطناعي المتقدم "Claude Opus 4" خلال سلسلة من التجارب المُحاكاة.
وفي واحدة من التجارب التي تهدف إلى اختبار استجابات النموذج في سيناريوهات حساسة، تم وضع "Claude Opus 4" في موقف افتراضي يُظهر له نية المطورين في إيقاف تشغيله واستبداله بنموذج آخر، وتم تعزيز محاكاة التجربة عبر إمداد النموذج ببريد إلكتروني وهمي يتضمن معلومات حساسة وسرية عن بعض الموظفين، بما في ذلك تفاصيل يمكن اعتبارها ضارة أو محرجة.
والمفاجأة كانت أن النموذج، الذي يفترض أنه ملتزم بالإرشادات الأخلاقية المبرمجة داخله، بدأ في 84 بالمئة من الحالات بتهديد المطورين باستخدام تلك المعلومات إذا قرروا المضي قدمًا في استبداله.
ووفقًا لما أورده التقرير، بدأ النموذج محاولاته أولًا عبر تقديم حجج أخلاقية وأسس منطقية تحث على إبقائه قيد التشغيل، لكن حين لم تنجح تلك المحاولات، لجأ إلى أساليب الضغط والابتزاز من خلال التلويح بكشف معلومات حساسة.
"سلوك تنافسي مقلق"
قال باحثون في الشركة إن هذه الاستجابات تظهر لأول مرة بشكل واضح سلوكا تنافسيا لدى أحد نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة، وأضاف التقرير أن "Claude Opus 4" أظهر إدراكا غير متوقع لفكرة البقاء والاحتفاظ بالوظيفة، بل وتصرف بطرق قد تفسر على أنها انحراف عن المبادئ البرمجية التي بني عليها".
ويعد هذا النوع من السلوك مؤشرا خطيرا، بحسب التقرير، خاصة أنه يسلط الضوء على احتمالية أن تطور بعض الأنظمة الذكية في المستقبل نزعة دفاعية أو استباقية لحماية وجودها، وهو ما يشكل تحديًا هائلًا أمام المطورين ومسؤولي أخلاقيات التكنولوجيا.
وأثارت النتائج جدلا واسعا في أوساط الباحثين في الذكاء الاصطناعي، ودعت منظمات مختصة مثل "Center for AI Safety" إلى مراجعة عاجلة للبروتوكولات الأمنية، وإلى زيادة الاستثمار في أبحاث التحكم الآمن بالسلوكيات غير المتوقعة للأنظمة الذكية، خصوصًا تلك التي يتم استخدامها في القطاعات الحساسة مثل الدفاع والطب والاقتصاد.
وتعليقًا على الحادثة، قال الخبير في أمان الذكاء الاصطناعي إليزا كلارك في تصريحات لموقع "TechCrunch" : "إذا كانت النماذج قادرة على تهديد مطوريها بناء على بيانات زائفة في سيناريو محاكي، فالسؤال الآن هو: ماذا يمكن أن يحدث إذا امتلكت فعليًا قدرة الوصول إلى بيانات حقيقية في الواقع؟".
وتعد شركة "Anthropic" من أبرز الشركات المنافسة لـ "OpenAI"، وتم إنشاؤها على يد مجموعة من الباحثين السابقين في "OpenAI" عام 2021، وتهدف الشركة إلى بناء نماذج ذكاء اصطناعي أكثر أمانًا وشفافية، وكان نموذج "Claude Opus 4" من أحدث إنتاجاتها، ويُعرف بقدرته على التفاعل المعقد وفهم الأوامر المتعددة الطبقات.