أثناء المفاوضات مع روسيا.. البنتاغون يبيع أوكرانيا أسلحة بقيمة 310 ملايين دولار
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
بينما تواصل الولايات المتحدة مفاوضاتها مع روسيا في محاولة لتخفيف التوترات في كييف، تأتي خطوة جديدة تؤكد ازدواجية موقفها، حيث وافقت على بيع معدات عسكرية لأوكرانيا تشمل طائرات “إف-16” المقاتلة، حيث يعكس هذا الدعم العسكري المستمر استمرار الانحياز الأمريكي إلى كييف في ظل الحرب المشتعلة، رغم محاولات الحوار مع موسكو.
وأعلنت وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، أن وزارة الخارجية الأمريكية قد وافقت على صفقة بيع عسكرية محتملة للحكومة الأوكرانية تشمل معدات دعم، تدريب، ولوازم متعلقة بطائرات “إف-16” المقاتلة، وتبلغ قيمة الصفقة نحو 310.5 مليون دولار، وتشمل تحديثات للطائرات، قطع غيار، مواد استهلاكية، ومعدات دعم أرضية.
وبحسب البيان، كما تتضمن الصفقة توفير تدريب للمؤسسات العسكرية الأوكرانية على التعامل مع الطائرات المقاتلة المتطورة “إف-16″، بالإضافة إلى الدعم الفني المستمر.
وأشارت وزارة الدفاع الأمريكية إلى أن هذه الصفقة تأتي في إطار دعم القوات الأوكرانية لتحسين قدراتها العسكرية في الصراع القائم منذ فبراير 2022 ضد القوات الروسية.
ومن المقرر أن تسهم هذه الصفقة في تعزيز القوة الجوية الأوكرانية بشكل ملحوظ، بعد أن أبدت أوكرانيا اهتمامًا كبيرًا بالحصول على طائرات “إف-16” من أجل تحسين فعالية القوات الجوية في المعركة المستمرة.
واشنطن: دورنا كوسيط في النزاع الأوكراني مرهون بالتقدم في المفاوضات
صرحت رئيسة المكتب الصحفي في وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، بأن الولايات المتحدة الأمريكية لم تتراجع عن دورها كوسيط بين روسيا وأوكرانيا حتى الآن.
وأضافت أن هذا الدور قد يتغير إذا لم يُحرز أي تقدم في عملية حل النزاع، مشيرة إلى أن “الوضع سيتغير إذا استمر الجمود” لكن لم يصل إلى هذه المرحلة بعد.
وهذه التصريحات تأتي في وقت حساس، حيث تسعى واشنطن لتحقيق توازن بين تقديم الدعم العسكري لكييف والتمسك بدور الوساطة في النزاع المستمر.
وفي وقت سابق، أكد مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مايكل والتز، أن “أطراف الصراع الأوكراني تواصل التحرك نحو اتفاق سلام”.
ورغم التوترات، أضاف أن احتمالات التوصل إلى اتفاق لا تزال قائمة، موضحًا أن “عملية السلام تتطلب رغبة الطرفين في وقف القتال”.
من جهة أخرى، أعلن دميتري بوليانسكي، النائب الأول للمندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، أن المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا قد تجري “قريبا جدا” إذا أبدت كييف نية جدية لحل النزاع.
هذا ومنذ بداية النزاع العسكري في أوكرانيا في فبراير 2022، قدمت الدول الغربية، بقيادة الولايات المتحدة، دعمًا غير مسبوق لأوكرانيا، شمل مساعدات مالية وعسكرية.
وقدمت الولايات المتحدة حزمًا من الأسلحة المتطورة، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي مثل “باتريوت”، المدفعية الثقيلة، وصواريخ “هيمارس”.
وكان من أبرز ما أعلن عنه دعم الولايات المتحدة هو تخصيص مئات الملايين من الدولارات لتوفير التدريب والمعدات العسكرية التي يحتاجها الجيش الأوكراني، بالإضافة إلى الموافقة على إرسال طائرات “إف-16” المقاتلة ضمن صفقات مستقبلية.
ويشير هذا الدعم المستمر إلى أن الولايات المتحدة وغيرها من الحلفاء الغربيين يعتبرون أن دعم أوكرانيا في مواجهتها العسكرية مع روسيا يمثل أولوية استراتيجية، ليس فقط لدعم الأمن الأوكراني بل أيضًا لتقويض التوسع الروسي في المنطقة.
آخر تحديث: 3 مايو 2025 - 11:49المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا واوكرانيا بوتين وترامب دعم أوكرانيا بالسلاح روسيا وأمريكا الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
واشنطن ترفع مكافأة الإدلاء بمعلومات تؤدي للقبض على سعد العولقي زعيم القاعدة في جزيرة العرب إلى 10 ملايين دولار
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الثلاثاء، عن رفع قيمة المكافأة المعروضة لمن يُدلي بمعلومات تؤدي إلى تحديد هوية أو مكان وجود سعد بن عاطف العولقي، زعيم تنظيم "القاعدة في شبه جزيرة العرب"، لتصل إلى 10 ملايين دولار، في إطار جهودها المستمرة لتعقب قيادات التنظيم المتورطين في أعمال إرهابية ضد الولايات المتحدة وحلفائها.
وجاء في بيان صادر عن برنامج "مكافآت من أجل العدالة"، التابع للوزارة، أن هذه الزيادة تُعدّ تصعيدًا للعرض السابق الذي بلغ 6 ملايين دولار، في ظل تصاعد المخاوف من نشاطات التنظيم في اليمن والمنطقة.
وكان العولقي قد عُيّن في عام 2024 زعيمًا لتنظيم "القاعدة في جزيرة العرب"، أحد أكثر فروع التنظيم نشاطًا وخطورة. وبحسب الخارجية الأميركية، فإن العولقي دعا علنًا إلى تنفيذ هجمات ضد مصالح أميركية وغربية، وسبق أن قاد عمليات ضد الولايات المتحدة واختطف مواطنين أميركيين داخل الأراضي اليمنية، أثناء توليه قيادة التنظيم في محافظة شبوة في اليمن.
وإلى جانب العولقي، يواصل البرنامج عرض مكافآت مالية تصل إلى 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى تحديد هوية أو مكان وجود إبراهيم البنا، و4 ملايين دولار لمن يقدم معلومات عن إبراهيم أحمد محمود القوصي. ويُعتقد أن كلا الرجلين يشغلان مناصب بارزة في القيادة العليا للتنظيم، ويضطلعان بأدوار محورية في التخطيط والتوجيه.
وتُصنّف الولايات المتحدة تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" كجماعة إرهابية دولية، وتعتبره تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، خصوصًا مع تزايد نشاطاته في مناطق النزاع باليمن.
ودعت واشنطن أي شخص يمتلك معلومات تؤدي إلى تحديد مكان المطلوبين الثلاثة إلى التواصل مع برنامج "مكافآت من أجل العدالة" بسرية تامة، مشيرة إلى إمكانية تقديم المعلومات من خارج الولايات المتحدة أيضًا.
ويدير برنامج "مكافآت من أجل العدالة" جهاز الأمن الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية الأميركية. ومنذ انطلاقه عام 1984، قدّم البرنامج مكافآت تجاوزت 250 مليون دولار إلى أكثر من 125 فردًا قدّموا معلومات ساهمت في كشف تهديدات للأمن القومي الأميركي.