أسيوط تواصل استثمار «الرواكد»: التعليم الفني يخطو بثبات نحو تعزيز الاقتصاد المحلي
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
شهدت مديرية التربية والتعليم بأسيوط اجتماعًا تنسيقيًا هامًا بقيادة محمد إبراهيم دسوقي، وكيل الوزارة، وبحضور مديري ووكلاء المدارس الفنية الصناعية والزراعية على مستوى المحافظة. تناول الاجتماع بحث سبل استمرار وتطوير مبادرة "تدوير الرواكد"، التي تهدف إلى استغلال الخامات المهملة وتحويلها إلى منتجات ذات قيمة.
أكد وكيل الوزارة، بحضور محمد النمر، مدير عام التعليم الفني، ورؤساء أقسام التعليم الفني الصناعي والزراعي بالمحافظة والمراكز، على ضرورة مضاعفة الجهود وتضافرها لإنجاح المرحلة الحالية من المبادرة، والتي تركز على تدوير الأخشاب لإنتاج مجموعة متنوعة من المنتجات بأسعار مخفضة، كما تم التباحث حول الاستعدادات لإطلاق المرحلة الثانية من المبادرة، والتي تستهدف استغلال الرواكد من الحديد لإعادة تصنيع ديسكات ومقاعد مدرسية، بالإضافة إلى إنتاج تشكيلات أخرى من المنتجات الحديدية.
وشدد وكيل الوزارة على أهمية التنسيق الفعال وتبادل الخبرات والإمكانات بين مختلف المدارس الفنية بالمحافظة، لضمان تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الموارد المتاحة وتعزيز جودة المنتجات النهائية.
تجدر الإشارة إلى أن محافظ أسيوط كان قد وجه بتنظيم معرض ناجح لمنتجات التعليم الفني، والذي أقيم مؤخرًا أمام مبنى ديوان عام المحافظة. وقد عكس المعرض الجهود المبذولة لتحقيق الاستغلال الأمثل للموارد وخدمة المجتمع، كما حقق عائدًا ماديًا يساهم في تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين. وقد لاقت المنتجات المعروضة، والتي شملت الأثاث المنزلي، وغرف النوم والأطفال، والمنتجات الغذائية، والمشغولات الفنية، والشتلات الزراعية وغيرها، استحسانًا كبيرًا نظرًا لجودتها العالية وأسعارها التنافسية، مما ساهم في تخفيف العبء عن كاهل المواطنين وتفعيل الدور المجتمعي الهام للتعليم الفني.
بتوجيهات من اللواء الدكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، تتواصل الجهود الحثيثة لتعظيم الاستفادة من إمكانيات التعليم الفني بالمحافظة، وذلك بهدف تحقيق إنتاج متميز يلبي احتياجات المواطنين بجودة عالية وأسعار تنافسية، توفير فرص عمل واعدة لشباب أسيوط، بما يعزز دعائم الاقتصاد المحلي. تأتي هذه المساعي في إطار التوجيهات الرئاسية لتحسين جودة الحياة والخدمات المقدمة للمواطنين، تحقيقًا لرؤية مصر 2030.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أسيوط التعليم الفني مديرية التربية والتعليم اللواء هشام أبو النصر الاقتصاد المحلي تدوير الرواكد منتجات التعليم الفني مشغولات فنية التعلیم الفنی
إقرأ أيضاً:
وزير إسرائيلي يشيد بثبات العلاقات مع الإمارات رغم الحرب في غزة (شاهد)
قال وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، رون ديرمر، إن لدى إسرائيل "شركاء إقليميون يدركون أهمية محاربة التطرف"، ذاكرا دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بقيادة ابن سلمان، على حد تعبيره.
وأشاد الوزير بما اعتبره "ثباتا لافتا" من قادتهما تجاه استمرار العلاقات مع تل أبيب رغم تصاعد المأساة الإنسانية في قطاع غزة.
وفي تصريحات عبر أحد برنامج البودكاست٬ أشار ديرمر إلى أن "كثيرين لا يُقدرون بما فيه الكفاية مواقف بعض القادة في المنطقة"، مضيفًا: "أكنّ تقديرًا كبيرًا لقيادة دولة الإمارات، لمحمد بن زايد، وعبدالله بن زايد، وغيرهم".
Inside Israel’s War Cabinet: Ron Dermer on the Battles That Changed Everything!@DavidM_Friedman sits down with @AmbDermer at the Prime Minister's Office and unpack it all.
Exclusively on the @onejewishstate podcast, available wherever you get your podcasts.
(00:00) Preview… pic.twitter.com/g09ef099Rf — One Jewish State (@onejewishstate) July 24, 2025
ورغم اعترافه بوجود "بعض التصريحات القاسية من وزارات الخارجية" في دول الخليج، إلا أن ديرمر اعتبر أن "الالتزام المستمر من قِبل هذه الدول تجاه الشراكة مع إسرائيل يبقى أمرًا مثيرًا للإعجاب"، بالنظر إلى ما وصفه بـ"حجم الصور الصادمة التي تُعرض على شاشات التلفزة"، في إشارة إلى مشاهد الدمار والمجاعة والمجازر في غزة.
وأضاف: "مع الأخذ في الاعتبار ما يحدث فعليًا على الأرض في غزة، فإن استمرار هؤلاء القادة في التزامهم يُظهر بوضوح مدى إدراكهم لخطورة التطرف وضرورة مواجهته".
وفي محاولة لتبرير الأرقام الصادمة للضحايا والشهداء في قطاع غزة، قال ديرمر إن الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني خلال قرن من الزمن لم يشهد هذا العدد من القتلى.
وأوضح: "قبل السابع من تشرين الأول/أكتوبر، كان عدد القتلى في مجمل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني على مدار نحو مئة عام يقارب 22 ألف شخص من الطرفين، دون الخوض في تحديد من كان محقًا ومن كان مخطئًا"، وتابع: "أما الصراع الإسرائيلي-العربي بشكل أوسع فقد أسفر عن نحو 125 ألف قتيل".
وحرص ديرمر على الإشارة إلى أن "الأرقام الحالية في غزة باتت توازي، وربما تتجاوز، أعداد القتلى في قرن من الصراع"، في ما بدا تلميحًا لتبرير حجم العدوان الإسرائيلي غير المسبوق على القطاع المحاصر.
تمجيد لـ"ضبط النفس الخليجي"
وتتزامن تصريحات ديرمر مع تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، حيث تشير تقارير الأمم المتحدة إلى مجاعة وشيكة تهدد أكثر من مئة ألف طفل، في ظل الحصار الإسرائيلي الكامل على دخول الغذاء والدواء، واستمرار القصف اليومي الذي أودى بحياة أكثر من 59 ألف فلسطيني، وفق أرقام وزارة الصحة في غزة.
وتثير الإشادة العلنية من جانب ديرمر بقادة الخليج، لا سيما الإمارات والسعودية، تساؤلات حول مدى استمرار التعاون غير المعلن في مجالات التنسيق الأمني والتطبيع السياسي، في وقت تتصاعد فيه الأصوات الشعبية والحقوقية المطالبة بوقف كافة أشكال العلاقة مع دولة الاحتلال.