صحيفة الاتحاد:
2025-10-15@07:12:29 GMT

نبتة تعالج الاكتئاب في البرازيل

تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT

 من الطقوس الأصلية إلى العلاجات التجريبية للاكتئاب، تفتح نبتة في البرازيل، تحتوي جذورها على عقار نفسي قوي، آفاقاً جديدة يستكشفها العلماء.
يستهلك السكان الأصليون منذ قرون نبتة ميموزا تينويفلورا أو «جوريما بريتا» كما تُعرف شعبياً في البرازيل، خلال الاحتفالات الدينية، ويتم بيعها في أكشاك الشوارع الصغيرة الشائعة في مختلف أنحاء الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية.


تحتوي جذورها على ثنائي ميثيل تريبتامين (DMT)، وهي مادة مهلوسة ذات تأثير نفسي تخضع لأبحاث في الصين وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة وفنلندا والمملكة المتحدة، بهدف ابتكار علاجات تجريبية للاكتئاب.
بدأ مبرمج الكمبيوتر غواراسي كارفاخال البالغ 31 عاماً، استخدام هذه المادة في عام 2016، بعد شراء جذور «جوريما بريتا» من كشك في برازيليا، فتعلم كيفية استخراج المكونات النشطة عبر الإنترنت، وتحويل القشرة البنية التي تغطي الجذور إلى بلورات للتدخين في غليون.
ويقول الشاب والذي خضع سابقاً لعلاجات مختلفة للاكتئاب بعد معاناته منه منذ المراهقة، في حديث إلى وكالة فرانس برس: «شعرتُ وكأنني حللتُ أمراً مهماً في حياتي. كان درساً منذ التجربة الأولى».

- «تأثير سريع» -
على بعد 1700 كيلومتر من برازيليا في مدينة ناتال (شمال شرق)، يستخرج الفيزيائي دراولو أراوجو مادة «دي ام تي» من «جوريما بريتا» بطريقة أكثر تطوراً داخل مختبره في معهد الدماغ في الجامعة الفدرالية في ريو غراندي دو نورتي.أجرى هذا الباحث تجربة علمية، إذ جعل 14 شخصاً يعانون من الاكتئاب يستنشقون أبخرة «دي ام تي» تحت إشراف طبي مدى ستة أشهر.
يقول أراوجو إنّ «التأثير سريع. بعد يوم واحد (من أوّل استنشاق)، أظهر المرضى تحسناً كبيراً في أعراض الاكتئاب».
ويضيف: «يتحدثون في كثير من الأحيان عن التغيير، وكأنّ مفتاحاً قد فتح شيئاً ما».
ونُشرت نتائج أبحاثه خلال أبريل الفائت في المجلة العلمية «نيتشر»، كما نُشرت دراسة أولى خلال العام الماضي في مجلة «سايكيديليك ميديسن».

- «ليست تركيبة سحرية» -
وبحسب الباحث، تساعد «دي ام تي» المرضى على «تغيير نظرتهم إلى كيفية تعاملهم مع مشاكل معينة» في حياتهم الشخصية.هذا هو بالضبط ما شعر به غواراسي كارفاخال الذي يقول إن «جوريما بريتا» ساعدته على «إعادة النظر» بـ «عمله والأمور اليومية».
ويقول: «أصبحت الحياة أسهل»، مضيفاً أنه توقف عن استخدام هذه المادة منذ سنوات عدة.
ويحذر أراوجو من أن هذه ليست «تركيبة سحرية» بأي حال، وأن المنتجات التي تحتوي على مواد مؤثرة على العقل «ليست مناسبة للجميع».
وتقول فرناندا بالهانو فونتيس، وهي باحثة أخرى في معهد الدماغ، إنّ «بعض المرضى يتحسنون كثيراً، والبعض الآخر لا يشعرون بأي تحسّن».
خلال العلاج التجريبي، يتلقى المرضى أيضاً متابعة نفسية، ويستمر بعضهم في تناول مضادات الاكتئاب التقليدية في الوقت نفسه.

- «مكانة رائدة» -
«تحتل البرازيل حالياً مكانة رائدة» في الأبحاث المرتبطة بـ «دي ام تي»، بسبب الاستخدام الكبير لهذه المادة في المجتمع.«جوريما بريتا» بحد ذاتها قانونية، من الزراعة إلى الحيازة. ومع ذلك، فإن استهلاك المنتجات التي تحتوي على «دي ام تي» محظور، إلا للمسائل الدينية أو التجارب العلمية.

 

أخبار ذات صلة البرازيل «خيار متاح» أمام أنشيلوتي 60 ألف ورقة نقدية مزيفة.. جماهير بلد الوليد تحتج ضد رونالدو! المصدر: آ ف ب

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الاكتئاب البرازيل

إقرأ أيضاً:

باحثون يحذرون.. الاكتئاب وسرطان الأمعاء مرتبطان بجزيئات البلاستيك

كشفت دراسة حديثة أن الجزيئات البلاستيكية الدقيقة التي تحيط بنا في الحياة اليومية قد تسبب اضطرابات عميقة في توازن بكتيريا الأمعاء.

ووجد الباحثون أن جزيئات البلاستيك الأصغر من 5 ملليمترات يمكنها تغيير سلوك بكتيريا اﻷمعاء بشكل طفيف ولكن مؤثر، ما يثير مخاوف جديدة حول الآثار الصحية للتعرض اليومي لهذه الجزيئات.

وهذه التغيرات تشبه إلى حد كبير الأنماط الميكروبية المرتبطة بمرض الاكتئاب وسرطان الأمعاء.

 

وأجريت الدراسة التي نشرت ضمن المؤتمر الطبي الأوروبي لأمراض الجهاز الهضمي 2025، بقيادة مركز "سي بي ميد" البحثي في النمسا، من خلال تعريض عينات من بكتيريا الأمعاء البشرية لأنواع شائعة من البلاستيك الدقيق، مثل البوليستيرين والبولي إيثيلين، وهي المواد التي نجدها في المياه المعبأة وغبار المنزل والعديد من المنتجات الاستهلاكية. 

 

وقد لاحظ الباحثون أنه رغم استقرار عدد البكتيريا الإجمالي، إلا أن البيئة المعوية أصبحت أكثر حمضية، كما تغيرت المستويات الكيميائية لعدد من المواد المهمة، بما فيها حمض الفاليريك واللايسين وحمض اللاكتيك، وهي تغييرات مماثلة لتلك المسجلة في حالات الاضطرابات النفسية وأمراض الجهاز الهضمي.

 

ويوضح الباحثون أن البلاستيك الدقيق قد يخلق بيئات كيميائية وفيزيائية تفضل نمو أنواع معينة من البكتيريا الضارة، كما يمكن أن تتشكل أغشية حيوية على سطحه توفر موطنا جديدا للميكروبات غير المرغوب فيها.

 

كما يحمل البلاستيك موادا كيميائية قد تتداخل مباشرة مع العمليات الحيوية للبكتيريا النافعة.

ويكتسب هذا التحذير أهمية خاصة في ضوء الانتشار الواسع للبلاستيك الدقيق، حيث وصل الأمر إلى اكتشافه داخل الخضروات، بعد أن تمكنت الجزيئات متناهية الصغر من اختراق جذور النباتات عبر التربة.

 

ويؤكد الباحثون أنه رغم الحاجة إلى مزيد من الدراسات، فإن الأدلة المتزايدة تشير إلى ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية، حيث تلعب بكتيريا الأمعاء دورا محوريا ليس فقط في الهضم، ولكن أيضا في المناعة والصحة النفسية.

 

ويعد تقليل استخدام البلاستيك خطوة عملية يمكن أن تساهم في حماية صحتنا على المدى البعيد.

مقالات مشابهة

  • مدير الإغاثة الطبية في غزة: هناك تفاؤل بمرحلة جديدة وملف إجلاء المرضى أولوية قصوى
  • باحثون يحذرون.. الاكتئاب وسرطان الأمعاء مرتبطان بجزيئات البلاستيك
  • اختبار دماغي قد يتنبأ بحدوث مشاكل جنسية مرتبطة بتلقي مضادات الاكتئاب
  • حملة استزراع 350 نبتة برية في مدرسة السلطان قابوس للتعليم الأساسي
  • حماس تسلم أربعة توابيت تحتوي على رفات رهائن إسرائيليين
  • لو بتتوتر بزيادة .. أطعمة خارقة تعالج القلق
  • أمن الإسكندرية: القبض علي صانع محتوى لاتهامه بتصوير مقاطع فيديو تتضمن أغانٍ تحتوي على ألفاظ خادشة للحياء
  • أم الأعشاب.. كيف تُساهم نبتة الشيح في تعزيز صحة جسمك؟
  • الأوضاع الصحية والإنسانية بغزة تحتاج استجابة عاجلة
  • الاكتئاب.. المرض الخفي في عصر السرعة