الطلبة بين ضغط التعليم وأهمية المناشط الترفيهية
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
عبدالعزيز بن عبدالله السعدي
يمُر الطلبة في مختلف المراحل الدراسية بفترات من الضغط والإرهاق العقلي، خاصة في منتصف الفصل الدراسي؛ ففي هذا التوقيت بالتحديد، تتراكم المهام مدرسية، وتصبح مسؤوليات الدراسة أكثر كثافة؛ مما يؤدي إلى شعور الطالب بالإجهاد الذهني والنفسي. هذا الضغط المستمر قد يُضعف القدرة على المذاكرة؛ الأمر الذي يؤثر سلبًا على التحصيل الدراسي للطلبة خلال هذا الفترة المهمة من العام الدراسي.
وتشير الدراسات التربوية إلى أن الضغوط الدراسية المفرطة قد تُنتج سلوكيات سلبية لدى الطلبة مثل: القلق، والعزلة الاجتماعية، أو فقدان الدافعية نحو التعلم. ومن هنا، تظهر أهمية دمج المناشط الترفيهية كجزء لا يتجزأ من العملية التعليمية، خصوصًا في الأوقات التي تبلغ فيها الضغوط الدراسية ذروتها، كمنتصف الفصل الدراسي.
والرحلات الترفيهية العلمية ليست مضيعة للوقت كما قد يظن البعض؛ بل هي وسيلة فعالة لتعزيز الصحة النفسية والبدنية للطلبة؛ فالأنشطة مثل: الألعاب الرياضية، المسابقات الثقافية، الرسم، الموسيقى، الرحلات المدرسية، أو حتى فترات الاستراحة الممتدة، تساعد على كسر الروتين، وتنشيط العقل، وتخفيف التوتر لدى الطلبة. كما أنها تسهم في تنمية مهارات التواصل، والعمل الجماعي، وتُشعر الطالب بقيمة الوقت الدراسي بطريقة متوازنة.
ويجب على إدارات المدارس أن تُدرك أهمية تنظيم فعاليات ترفيهية هادفة للطلبة، ومخطط لها جيدًا خلال منتصف الفصل الدراسي؛ فهي بمثابة "صمام أمان" للحفاظ على حيوية الطلبة، وتحفيزهم نحو الاستمرار في التحسن الدراسي المستدام. ولا يخفى علينا هنا أن المعلم يلعب دورًا محوريًا في تشجيع الطلبة على المشاركة، وتحديد المناشط الترفيهية العلمية المناسبة، وتقدير أهمية الراحة النفسية للطلبة، وعدم جعل الفصل الدراسي مساحة للضغط المستمر فقط.
وفي المقابل، على الأُسرة أن تكون شريكة في هذا التوازن، من خلال مراعاة أوقات راحة أبنائها، وتشجيعهم على المشاركة في أنشطة مفيدة خارج إطار الروتين الدراسي. فالصحة النفسية للطالب لا تقل أهمية عن التحصيل العلمي.
إنَّ تحقيق التوازن بين الجهد التعليمي والأنشطة الترفيهية ليس رفاهية، بل ضرورة تربوية تضمن بيئة تعليمية أكثر إنسانية وفعالية؛ فكلما زادت العناية بالجوانب النفسية للطلبة، زاد تحصيلهم العلمي واستقرارهم النفسي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ممثل التعليم لـالنواب:7 مليارات جنيه ببند النفقات لطباعة الكتب المدرسية للعام الدراسي 2025 2026
استعرض أحمد محمد نبيل، ممثل ديوان عام وزراة التربية والتعليم والتعليم الفني، مشروع الموازنة وموازنة البرامج والأداء لديوان عام وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني للسنة المالية 2026/2025، قائلا:" بلغت المخصصات 224 مليار جنيه، بزيادة 4.9% عن العام المالي الجاري، وبلغت مخصصات الأجور 2.1 مليار جنيه تشمل حزمة الحماية الاجتماعية والزيادات المنصوص عليها في قوانين العلاوة التي تمت الموافقة عليها مؤخرا وسيتم إقرارها من أول يوليو المقبل، متابعا:" باب السلع والخدمات مخصص له 15 مليار جنيه، منها 6 مليار جنيه بند أغذية مدرسية، ومطلوب تدبير 1.9 مليار جنيه.
وقال إنه مخصص 7 مليار جنيه ببند نفقات طبع وهو مخصص للصرف على طبع الكتب المدرسية للعام الدراسي 2025 2026، ومبلغ 152.184 مليون جنيه ببند نقل وانتقالات وهو مخصص للصرف على نقل صناديق الأسئلة والإجابات إلى جانب إنتقالات وبدلات السفر للمكلفين بأعمال الامتحانات المركزية على مستوى الجمهورية بالإضافة إلى بدل الانتقال وبدل السكن للعاملين المنتقلين للعاصمة الإدارية الجديدة والمبلغ المطلوب تدبيره 15.4 مليون جنيه.
وتابع خلال اجتماع لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب اليوم :" في حين مخصص مبلغ 819,565 مليون جنيه ببند مطبوعات أخرى وهو مخصص للصرف على طبع أوراق الأسئلة والإجابة وإستمارات التقدم الخاصة بإمتحانات الثانوية العامة والدبلومات الفنية والمبلغ المطلوب تدبيره 240 مليون جنيه.