تحليل عبري: تزايد هجمات الحوثيين على إسرائيل.. هل يعكس يأسهم واستنزاف مخزوناتهم الصاروخية؟ (ترجمة خاصة)
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
أفاد تحليل عبري أن الارتفاع الأخير في إطلاق الحوثيين للصواريخ على إسرائيل يعكس يأسهم في استنزاف مخزوناتهم المتضائلة وسط حملة أمريكية لا هوادة فيها تستهدف قدراتهم.
وقال موقع "واي نت" العبري في تحليل ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن الحوثيين أطلقوا صاروخًا باليستيًا آخر على إسرائيل صباح السبت، مما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار في عشرات البلدات القريبة من القدس، وبيت شيمش، والخليل، وعراد، والبحر الميت.
وحسب الموقع فإن المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن تزايد عمليات الإطلاق ينبع من عاملين رئيسيين. أولًا، حسّنت الولايات المتحدة قدراتها الاستخباراتية بشكل كبير خلال الأسابيع الستة الماضية من الغارات الجوية في اليمن - بما في ذلك الغارات الليلية - وحسّنت تكتيكاتها العملياتية لمفاجأة الحوثيين بشكل أفضل.
وفقًا للتقييمات الإسرائيلية، لم تعد القوات الأمريكية تقصف مستودعات الأسلحة فحسب، بل تقصف أيضًا مواقع إطلاق ومنشآت تخزين الصواريخ والطائرات المسيرة في غرب ووسط اليمن بدقة متزايدة.
ثانيًا، يقول المسؤولون إن الولايات المتحدة كانت فعالة في تعطيل تهريب الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية إلى اليمن، مما أدى إلى انخفاض حاد في مخزونات الحوثيين، حسب التحليل.
نتيجةً لذلك، يشير التحليل العبري إلى أن الحوثيين يسارعون إلى إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة قبل أن يتمكنوا من تدميرها - على غرار سلوك حماس في غزة عندما تكون مخابئ صواريخها مهددة.
ولفت إلى أن معظم عمليات الإطلاق الآن تتم خلال ساعات النهار، حيث يمكن للولايات المتحدة اكتشاف وميض إطلاق الصواريخ ليلًا بسهولة أكبر واستهدافها بدقة أكبر.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، أوضح مسؤولون إسرائيليون أن قرار عدم الرد عسكريًا على الحوثيين ينبع من حقيقة أن الولايات المتحدة تدير الحملة بالفعل. وقال مسؤول دفاعي إسرائيلي كبير إن "حقيقة أنهم يطلقون النار لا تعني شيئا".
"العملية الأمريكية فعّالة للغاية. لا يزال الحوثيون يمتلكون قدرات إطلاق، لكنهم لا يستطيعون إطلاق كميات كبيرة من الصواريخ. معظم صواريخهم تُعترض أو تتحطم أثناء طريقها. بالنسبة لإسرائيل، يُعدّ التهديد الحوثي مصدر إزعاج في الغالب"، كما ورد في التحليل.
وأضاف المسؤول أنه من غير الواضح متى سينتهي التهديد من اليمن، لكن الصبر مطلوب. وقال: "الأمريكيون يقومون بعمل جيد هناك. لا يمكننا إضافة أي شيء إلى الجهد الهجومي".
وأشار مصدر إسرائيلي آخر إلى أنه "في كل يوم من الأسابيع الستة الماضية، نفذت الولايات المتحدة حوالي عشرة أضعاف عدد الضربات التي كنا نستطيع تنفيذها في اليمن خلال عام كامل".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن اسرائيل الحوثي أمريكا صورايخ الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
المانيا: اليمن بحاجة إلى حكومة موحدة والمجتمع الدولي ينتظر شريكاً قويا وعلى الحوثيين تحديد موقعهم من السلام ولا حلّ في اليمن دون السعودية
قال السفير الألماني لدى اليمن توماس شنايدر أن اليمن يحتاج إلى حكومة قوية وموحدة، والمجتمع الدولي يحتاج إلى شريك يمني قوي وفاعل، بحسب السفير الألماني، الذي أكّد أن «أي حكومة تزداد قوة، كلما كانت أكثر وحدة، وهذا مبدأ ينطبق على كل الحكومات في العالم».
وأضاف «من المهم أن يتأكد اليمنيون من أن جميع الأطراف الفاعلة تسير وفق رؤية واحدة، وتنسّق مواقفها، وتتوصل إلى موقف مشترك، لأن ذلك يصبّ في مصلحة الشعب اليمني أولاً، ويسهّل التعامل مع المجتمع الدولي ثانياً».
وتابع: «نحن نشجّع أصدقاءنا في اليمن على مناقشة خلافاتهم الداخلية والتوصل إلى تسويات وتوافقات تسمح لهم بالتحرك بشكل مشترك وفعّال، فذلك ضروري لليمن ولشركائه على حد سواء».
كما وأعرب السفير الألماني لدى اليمن توماس شنايدر، في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط"، عن قلق بلاده البالغ من هجمات الحوثيين على الملاحة في البحر الأحمر واحتجاز موظفي الأمم المتحدة، واصفًا هذه الأفعال بأنها غير مقبولة وتمثل تحديًا للمجتمع الدولي، مشيرًا إلى أن على الحوثيين مراجعة مواقفهم وتحديد ما إذا كانوا يريدون أن يكونوا جزءًا من الحل أو المشكلة.
ودعا السفير الألماني الحوثيين إلى أن «يراجعوا أنفسهم فيما إذا كانوا يريدون أن يكونوا شركاء في السلام أم الاستمرار في طريق الصراع والانقسام». وتابع: «وزير خارجيتنا أوضح ذلك قبل أيام في الكويت، عندما أكّد أننا لا نقبل الطريقة التي يتصرف بها الحوثيون، وندعو الجميع في اليمن إلى بذل جهد إضافي وإثبات استعدادهم الفعلي لتسوية سلمية للأزمة».
وحول التنسيق مع السعودية قال شنايدر هناك تنسيق قوي وعميق مع السعودية في الملف اليمني، مؤكداً أن «المملكة العربية السعودية دولة محورية ورائدة في العالمين العربي والإسلامي، وهي الجار المباشر لليمن، وتربطهما علاقات تاريخية متجذّرة».
وتابع: «من الواضح أنه لا يمكن التوصل إلى حلّ للأزمة اليمنية من دون السعودية، وقد أكّدت المملكة بوضوح أنها تريد حلاً سلمياً، ونحن نتفق تماماً معها في هذا الهدف».
وحول دور إيران في اليمن قال السفير الألماني "اليمن هو الاختبار الحقيقي لإثبات حسن نوايا إيران، واستعدادها للمساهمة في استقرار المنطقة.
للإطلاع على كامل الحوار أنقر هنا