المستوطنات تُغذي الكراهية.. كيف يهدّد الاحتلال الإسرائيلي نفسه ويشجع المقاومة؟
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
نشر موقع "ويللا" العبري، مقالا، للأمين العام لأرشيف دولة الاحتلال الإسرائيلي، يعكوف لاتسوفيك، جاء فيه: "لا يتردّد الاسرائيليون في الاعتراف بأن المستوطنات، ونقاط التفتيش أمام الفلسطينيين، والخوف من العنف الإسرائيلي ضدهم، جزء من حياتهم اليومية، ما يعتبر بحدّ ذاته وقودا لنيران الكراهية، وحافزا لمزيد من المقاومة".
وأوضح لاتسوفيك، في المقال الذي ترجمته "عربي21" أنّه: "بالتالي فإن الانسحاب من غزة، ووقف الحرب فيها، وإطلاق سراح الأسرى، يُسهّل تعافي المجتمع الإسرائيلي، لكن الحكومة لا تسمح بذلك".
وأكد أنّ: "سلوكيات الاحتلال ضد الفلسطينيين تُهدّد وجود الاسرائيليين في الدولة، وحان الوقت للقول بوضوح أنه لا داعي لأن تُسفك المزيد من الدماء في المستقبل، لأن المقاومة الفلسطينية موجود بالفعل، وعلى كل حال، لكن السياسة الإسرائيلية تُغذّيها بسبب اضطهادها للفلسطينيين".
وتابع بالقول إنّ: "كراهية الفلسطينيين للإسرائيليين نابعة من وجودهم هنا على أرضهم، رغم أن قليلا جدًا من الإسرائيليين يعتبرون أننا نشجع كراهية الفلسطينيين لنا، ونزيد من إصرارهم، ونُضعِف نزعات التسوية والمصالحة التي قد توجد في مراحل مختلفة".
وأردف: "الإسرائيليين مطالبون بأن يكونوا واقعيين، فقد أُقيم المشروع الاستيطاني على أراضٍ فلسطينية خاصة، وأراضٍ عامة شكلت لهم مستودع تنميتهم المستقبلية، لكن النظام الاحتلالي أجاز استخدامها، وإقامة المستوطنات عليها، ما جعل الفلسطينيين يعيشون كل يوم في نظام يبدأ ولا يتوقف من الحصول على التراخيص والمحظورات".
"لا يملكون أي سيطرة على أراضيهم، وإذا اشتبه في قيامهم بنشاط معادٍ للاحتلال، يتم اعتقالهم، واستجوابهم، ومحاكمتهم في نظام قضاء عسكري، وهو نظام لا يقبله أي إسرائيلي على نفسه" تابع الأمين العام لأرشيف دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح أنه "إذا قتل مقاوم فلسطيني مستوطنين، فإن عائلته ستفقد منزله، وحركتهم ستكون مُقيّدة، لأن القيود المفروضة على حركة الفلسطينيين أشد وطأة، نتيجة للتعسف الإسرائيلي، ولا يكاد أي إسرائيلي يسأل نفسه عن تكلفة التحكم في الحياة اليومية للفلسطينيين من حيث المستوطنات، والتراخيص التعسفية، ونقاط التفتيش.. وكلها طقوس باتت جزءً من الحياة اليومية للفلسطينيين، وتُؤجّج نار الكراهية، وتدفع لمزيد من المقاومة".
واستنكر أنه "لم يسمع قط متحدثًا حكوميًا أو زعيمًا للمستوطنين يدعو لضبط النفس في المستوطنات، أو تخفيف عبء الاحتلال على الفلسطينيين لمنع أي عنف مستقبلي، أو لتشجيع العناصر الفلسطينية المعتدلة".
وختم بالقول: "بل يدعون فقط لإجلاء القرويين الفلسطينيين من أراضيهم لصالح المستوطنات، وإساءة معاملة السائقين الفلسطينيين، وتفجير منازلهم، واحتجازهم إداريًا، ومضايقتهم باستمرار، بزعم أن كل ذلك يُعزّز أمن الاحتلال، رغم أن كل هذه الممارسات تُهدّد وجودنا، وتُؤجّج كراهية الفلسطينيين كل يوم".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال الفلسطينيين غزة المشروع الاستيطاني فلسطين غزة قطاع غزة الاحتلال المشروع الاستيطاني المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
بالصور.. الكهوف في حياة الفلسطينيين
الخليل- عاش الفلسطيني عبد الله الدبابسة لعقود في كهف سكنه والده وأجداده منذ مئات السنين، إلى الشرق من بلدة يطا، جنوب مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، لكن تحولا طرأ على حياة الرجل بعد أن استولى المستوطنون عليه مساء الاثنين الماضي وحولوه إلى بؤرة استيطانية.
وقبل ذلك بأسابيع سنت قوات الاحتلال حملة هدم واسعة في تجمع خلة الضبع الذي يسكنه، بما في ذلك كهوف قديمة، لتتشكل ملامح حرب جديدة، بعد عقود كانت فيها الكهوف بمنأى عن سياسة الهدم الإسرائيلية في الضفة.
وتربط الفلسطيني بالكهوف علاقة وطيدة وقديمة تمتد آلاف السنين، كما حافظت على وجودها رغم ما استحدثه البشر، وخاصة في العصر الحديث من بدائل.
والكهوف تجويفات صخرية بمساحات مختلفة قد تكون تشكلت بفعل العوامل الطبيعية، أو بفعل الإنسان، وتنتشر بشكل خاص في مناطق صخرية أو جبلية وتقل في المناطق السهلية والرملية والصحراوية.
وكما اعتاد بعض العرب على بناء خيمة في ساحة المنزل، يتجه فلسطينيون إلى حفر كهوف بمحاذاة المنازل أو في أراضيهم الزراعية، وبعد أن كانت تحفر باليد والفؤوس ساعدت الإنسان اليوم معدات الحفر.
أما استخدامات الكهوف فقد تعددت، فمنها ما استخدم لغرض السكن أو تربية المواشي أو حفظ الحبوب، أو للحماية، واستخدمها مناضلون للاختباء من الاحتلال الإسرائيلي.
إعلانتابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline