أزمة وقود خانقة في صنعاء ومناطق يمنية أخرى.. والحوثيون يستعدون لتفعيل السوق السوداء
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
أفاد سكان محليون في العاصمة اليمنية صنعاء باندلاع أزمة وقود حادّة ومفاجئة، بعد إغلاق العديد من محطات التعبئة أبوابها، في ظل حملة أمنية نفذتها جماعة الحوثيين تستهدف محطات الوقود مع قرب نفاد المخزون بفعل استمرار أمريكا استهداف أي سفن نفطية تقترب من الموانئ الخاضعة للجماعة المسلحة.
وأفادت مصادر محلية بأن جماعة الحوثي أغلقت العديد من محطات الوقود في عدة محافظات، منها صنعاء والحديدة وذمار وإب، وألزمت بعضها بالاحتفاظ بجزء من الكميات لصالحها، تمهيدًا لبيعها في السوق السوداء بأسعار مرتفعة.
وتسببت هذه الإجراءات في ازدحام شديد أمام المحطات المتبقية، حيث يسعى المواطنون للحصول على الوقود وسط مخاوف من تفاقم الأزمة .
وتأتي هذه التطورات في ظل تراجع واردات الوقود إلى مناطق الحوثيين بنسبة 73%، وفقًا لبيانات أممية، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في البلاد.
وتزامنت هذه الأزمة مع بدء نقص حاد في المشتقات النفطية، مما أثار مخاوف من تفاقم الأوضاع المعيشية في المناطق الخاضعة لسيطرة المجموعة.
ويرجع ذلك جزئيًا إلى القصف الأمريكي الأخير لمنشأة ميناء رأس عيسى النفطي في الحديدة، والذي أدى إلى تعطيل عمليات استيراد الوقود، حيث يُعتبر الميناء المنفذ الرئيسي لإدخال المشتقات النفطية إلى مناطق سيطرة الحوثيين.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تواجه فيه الجماعة ضغوطًا متزايدة بعد تهديدات إسرائيلية بالرد على هجماتها الصاروخية، التي كان آخرها استهداف مطار “بن غوريون” قرب تل أبيب بصاروخ باليستي فائق السرعة من نوع “فلسطين 2″، مما أدى إلى تعليق حركة الملاحة الجوية مؤقتًا.
ويرى مراقبون أن هذه التطورات قد تؤدي إلى مزيد من التضييق على واردات الوقود، الأمر الذي سينعكس على السلع الأساسية والخدمات والعملة، مما يفاقم معاناة المدنيين وسط تدهور اقتصادي متصاعد، في ظل إجراءات الحوثيين وتصعيدها العسكري في البحر الأحمر وتجاه “إسرائيل”.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: أزمة وقود أمريكا الحرب الحوثيون النفط اليمن
إقرأ أيضاً:
مصادر لـ "الموقع بوست" تنفي بدء فتح طريق الضالع صنعاء في ظل عدم إعلان موافقة الحوثيين
نفت مصادر محلية متطابقة، الإثنين، عدم فتح طريق الضالع دمت الرابط بين صنعاء وعدن، بعد يوم من إعلان سلطات محافظة الضالع موافقتها على فتح الطريق، بعد عشر سنوات من إغلاقها.
وقالت المصادر لـ "الموقع بوست"، إن ما أشيع عن بدء إجراءات فتح طريق الضالع صنعاء غير صحيح، مؤكدة إستمرار إغلاق الطريق أمام حركة المسافرين والنقل العام.
وأشارت المصادر لجهود ومبادرات من السلطات المحلية وبتوجيهات عليا لفتح الطريق، لافتة إلى عدم وجود أي رد من قبل جماعة الحوثي حتى اللحظة.
وبحسب المصادر، فإن الطريق مفتوحة من جهة سلطات محافظة الضالع، فيما الطريق مغلقة من جهة سيطرة الحوثيين.
وأفادت المصادر أن عملية تنفيذ فتح الطريق يحتاج الى ترتيبات عسكرية وأمنية وضمانات لعدم استخدام الطريق لأغراض عسكرية، وقبل ذلك موافقة الحوثيين على فتح الطريق.
وتحدثت المصادر أن جماعة الحوثي أغلقت الطريق بتفجيرها للجسور والعبارات من جهة سيطرتها المسلحة، الأمر الذي يستدعي إصلاح تلك الجسور والعبارات لتسهيل حركة التنقل.
ويوم أمس، أعلنت سلطات محافظة الضالع الموالية لمليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا، خلال اجتماع للمكتب التنفيذي لمحافظة الضالع برئاسة المحافظ اللواء الركن علي مقبل صالح، فتح طريق الضالع ـ صنعاء، المغلق منذ عشر سنوات.
ولم تعلق سلطات الحوثيين على الإعلان حتى اللحظة.
وكانت سلطات الحوثيين أعلنت قبل أشهر استعدادها فتح طريق الضالع صنعاء، غير أن مليشيا الانتقالي رفضت فتح الطريق آنذاك وربطت القبول بفتح الخط بملف تسوية الصراع في اليمن.
وتسبب إغلاق طريق دمت - مريس، قعطبة - الضالع، التي تربط بين صنعاء وعدن بمضاعفة معاناة اليمنيين بشكل عام، وسكان المنطقة الوسطى بشكل خاص، ما أدى لصعوبة التنقل بين القرى والمناطق المجاورة، في الوقت الذي تم قطع إيصال المواد الغذائية والسلعية بين عدن وصنعاء، في واحدة من أهم طرقات النقل الرئيسي في اليمن.