أبوظبي (وام)
أعلنت هيئة أبوظبي للتراث عزمها على إعادة إطلاق مجالس الشعر في أبوظبي، على أن يتم قريباً الكشف رسمياً عن شكلها. جاء ذلك في جلسة حوارية أقيمت ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب بعنوان «عودة مجالس شعراء أبوظبي برعاية هيئة أبوظبي للتراث» في إطار مجلس «ليالي الشعر».
وأكد الدكتور سلطان العميمي، المدير التنفيذي بالإنابة لقطاع الشعر والموروث في الهيئة، خلال الجلسة التي أدارها عارف عمر، أن إعادة برامج مجالس الشعر في إمارة أبوظبي تأتي تجسيداً لتوجيهات القيادة الرشيدة التي تضع الاهتمام بالمجتمع وثقافته وموروثه على رأس الأولويات.


وأشار إلى أنه سيتم قريباً الإعلان رسمياً عن هيكلة هذه المجالس، والتي ستشمل مجالس مجتمعية قائمة على أرض الواقع، وأخرى تلفزيونية إلى جانب نظامها وآلية الانضمام إليها.
وأوضح أن إعادة هذه المجالس تهدف إلى مواصلة ما حققته المجالس السابقة، لا سيما في تعزيز اللحمة الاجتماعية، منوهاً إلى أن لتلك المجالس دوراً كبيراً في ترسيخ التواصل والترابط المجتمعي، فضلاً عن دورها في تنشئة الأجيال الشابة على أصول الشعر وعوالمه.
وأضاف أن مجالس الشعر ظاهرة ثقافية أصيلة في دولة الإمارات، مشيراً إلى ارتباطها ببدايات التعليم شبه النظامي، فعلى سبيل المثال، في إمارة أبوظبي، توجد مخطوطات دُوِّنت قبل أكثر من 120 عاماً على أيدي معلمين من بعض دول الخليج، وتدل على أن هؤلاء المعلمين كانوا يحضرون مجالس الحكام والوجهاء التي كان يُلقى فيها الشعر.
وتحدث العميمي عن تاريخ المجالس في دبي، وعجمان، وأم القيوين، والشارقة، موضحاً أن أبناء الشعراء وأبناء «الفريج» كانوا يحضرونها والذين أصبح كثير منهم شعراء كباراً في ما بعد. وتطرق إلى وجود مجالس أدبية أدارتها سيدات، مما يدل على أن المرأة كانت شريكاً فاعلاً في الحراك الثقافي، إذ لم تقتصر هذه المجالس على الشعر، بل كانت أيضاً مراكز اجتماعية تُناقش فيها القضايا وتُحل فيها المشاكل.
ولفت إلى أن ظهور الإعلام أسهم في نقل المجالس إلى شريحة أوسع من الناس، حيث بدأت البرامج الشعرية تُبث عبر الإذاعة والتلفزيون بتوجيهات من القيادة. 
وأكد الدكتور سلطان العميمي، أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، كان أول حاكم في المنطقة يوجّه بتأسيس برامج للشعر الشعبي، وأمر بإنشاء مجالس للشعر، وأولاها عناية خاصة.
من جانبه، أوضح الباحث والأكاديمي الدكتور غسان الحسن في مداخلة له، أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أدرك منذ البداية أهمية الشعر في مواكبة التحديث والتنمية في الدولة الفتية، ولهذا أولى اهتماماً بالغاً للشعراء، وحرص على حضورهم في مجلسه، والاستماع إلى قصائدهم، وتوجيههم لإبراز المفاهيم الوطنية التي تُوحد المجتمع الإماراتي. كما أنشأ مجالس شعراء النبطي التي استمر نشاطها حتى أواخر تسعينيات القرن العشرين، وتوقّع أن يُكتب لعملية إحياء هذه المجالس النجاح في حمل رسالة الشعر من جديد.

أخبار ذات صلة «الإمبراطوريات والقيادة».. محاضرة في «أبوظبي للكتاب» 23 ألف ساعة تطوع في «أبوظبي للكتاب» تعكس وعي الفرد الإماراتي معرض أبوظبي الدولي للكتاب تابع التغطية كاملة

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: هيئة أبوظبي للتراث معرض أبوظبي الدولي للكتاب ليالي الشعر هذه المجالس

إقرأ أيضاً:

محافظة حلب تطلق عملية دمج إداري شاملة لمناطق ريفها الشرقي

حلب-سانا

أطلقت محافظة حلب خطوات عملية لدمج مناطق ريفها الشرقي إدارياً مع مركز المحافظة، عبر سلسلة اجتماعات موسعة عُقدت في مدينتي إعزاز والباب.

وشهد المركز الثقافي في مدينتي إعزاز والباب على مدى يومين، جلسات عمل مكثفة بين لجنة دمج الريف بالمدينة والمجالس المحلية، بهدف توحيد الهيكل الإداري لمنطقتي إعزاز والباب مع محافظة حلب ضمن نظام الإدارة المحلية.

وركّزت الاجتماعات على آليات تنفيذ الدمج، بما يشمل تحويل الهياكل الإدارية الحالية إلى النظام المحلي الموحد، وضم كوادر المجالس المحلية مع ضمان حفظ حقوقهم الوظيفية كاملة.

وناقشت الجلسات سبل استمرارية تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين دون انقطاع، وإطلاق آلية تنسيق مباشرة بين الأقسام الخدمية في المجالس المحلية والمديريات المختصة في حلب.

وبموازاة ذلك، باشرت محافظة حلب رسمياً استلام إدارة الوحدات الإدارية في الباب وجرابلس، خلال اجتماع رفيع المستوى في مدينة الباب، برئاسة معاون المحافظ أحمد ياسين، ومشاركة رؤساء المجالس المحلية في الباب، وبزاعة، وقباسين، وجرابلس، وعدد من رؤساء المديريات.

وناقش المجتمعون خطة الدمج المؤسسي الشامل التي تشمل تقييم المنشآت القائمة، وإعداد خارطة تنظيمية جديدة لتوزيع الكوادر، وتحديد الاحتياجات التشغيلية.

وجرى خلال الاجتماع، الإعلان عن إنهاء مهام المستشارين المحليين السابقين بناءً على قرار الحكومة السورية، مع التأكيد على تطبيق آليات إدارية موحدة تحت التوجيه الفني والإداري لمحافظة حلب، لضمان الانتقال السلس.

وأكد جميع المشاركين على ضرورة تسريع تنفيذ خطة الدمج، لما تمثله من حجر أساس لتحقيق التكامل المؤسسي، وتعزيز جودة الخدمات المقدمة للمواطنين مع التزام المحافظة بتقديم الدعم الفني، والتنسيق المستمر خلال مراحل التنفيذ.

ويأتي هذا التحرك في إطار مساعي تعزيز الاستقرار الإداري لمناطق ريف حلب الشرقي وربطها بمنظومة الخدمات المركزية، بما يدعم عودة الحياة الطبيعية، ويسرّع وتيرة إعادة الإعمار في ريف حلب الشرقي.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • تأخر تجهيز الشواطئ لموسم الصيف يسائل مجالس المدن الساحلية
  • رتيبة النتشة: إسرائيل لا تعلن حقيقة الأهداف التي يتم إصابتها
  • محافظة حلب تطلق عملية دمج إداري شاملة لمناطق ريفها الشرقي
  • المملكة تفتتح جناحها في معرض بكين الدولي للكتاب 2025 بقيادة هيئة الأدب والنشر والترجمة
  • «هيئة الطرق» تعلن افتتاح الحركة المرورية على طريق جبل طلان بجازان
  • متجر للتراث الفلسطيني في القدس قائم منذ 70 عاما
  • هيئة الدواء تعلن عن إطلاق النسخة الثانية من برنامج UpGrads لتأهيل طلاب الصيدلة
  • المتحف الزراعي التاريخي.. تطوير شامل ليصبح مركزًا عالميًا للتراث والابتكار
  • هيئة المساحة الجيولوجية تعلن برنامج صُنّاع الغد لجميع التخصصات
  • معرض أبوظبي الدولي للكتاب يستقطب 400 ألف زائر في دورته الـ34