توظيف 475 إماراتياً يرفع نسبة التوطين بمطارات أبوظبي إلى %44.3
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
رشا طبيلة (أبوظبي)
نجحت مطارات أبوظبي في توظيف أكثر من 475 إماراتياً خلال العام الماضي في مختلف الأقسام لتصل نسبة التوطين إلى %44.3 في وقت يتم التركيز خلال عام 2025 على تفعيل دور الإماراتيين في عمليات الخطوط الأمامية والعمليات الفنية للمطارات، لضمان لعب الكفاءات الوطنية دوراً محورياً في رسم مستقبل قطاع الطيران في أبوظبي، حسب حنان إبراهيم العابد الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في مطارات أبوظبي.
وقالت العابد لـ«الاتحاد»: يعمل حالياً 330 مواطناً إماراتياً في مجال الخدمات الأرضية في جميع المطارات الخمسة، بينما يعمل أكثر من 225 موظفاً إماراتياً في مطار زايد الدولي، وذلك في خدمات أرضية رئيسية وهي عمليات مباني المسافرين وتجربة العملاء وعمليات مناولة الأمتعة والعمليات التشغيلية في منطقة الطيران ومواقف الطائرات والتنسيق الأرضي والاستجابة للطوارئ والشؤون الحكومية وأمن الطيران.
وأكدت العابد أن مطارات أبوظبي أطلقت العديد من المبادرات الاستراتيجية لجذب وتطوير الكفاءات الإماراتية والحفاظ عليها في قطاع الطيران، حيث تشمل هذه المبادرات برنامج «مسار التميز» للخريجين الجدد، وبرامج القيادة والتطوير الفني، وبرامج التدريب الداخلي، وبرامج المنح الدراسية، إضافة إلى برنامج «أساس» المصمم خصيصاً للمواطنين الإماراتيين الجدد ذوي الخبرات المحدودة، أو التخصصات الأكاديمية غير ذات الصلة بالوظيفة، حيث يوفر لهم مناهج تعليمية جامعية أساسية خاصة بالطيران إلى جانب التدريب المهني المستهدف، لدعم تطويرهم المحدد لأدوارهم في مطارات أبوظبي، وخطط التطوير المستمر، والشراكات الاستراتيجية.
وظائف محددة
وأضافت: خصصت مطارات أبوظبي وظائف محددة للمواطنين في عام 2025، مع التركيز في عملية التخطيط السنوي للموارد البشرية على استقطاب الإماراتيين ذوي الخبرة في الأدوار الفنية، وتأهيل الخريجين الجدد لتولي هذه الأدوار مستقبلاً.
وقالت: تم تصميم الهيكل التنظيمي في مطارات أبوظبي لاستيعاب وتطوير المواهب الإماراتية في مجال الطيران، سواء المتخصصة أو الواعدة، وفي إطار هذه المبادرات، أطلقت مطارات أبوظبي برامج مكافآت للقادة الإماراتيين المستقبليين، مع برامج حوافز مخصصة للخريجين الإماراتيين الجدد، مثل برامج مكافآت القادة المستقبليين والحوافز طويلة الأجل وبرنامج حوافز الخريجين الجدد. وأشارت العابد إلى أنه بفضل هذه الجهود تم تحقيق نسبة توطين بلغت 44.3% العام الماضي، حيث نجحت مطارات أبوظبي في توظيف أكثر من 475 إماراتياً في مختلف الأقسام، مما أسهم في تعزيز القوى الوطنية العاملة في قطاع الطيران. وأضافت العابد: في مطارات أبوظبي، نلتزم باستقطاب وتطوير الكفاءات الوطنية الإماراتية لتعزيز قطاع الطيران. وتوفر برامجنا خبرة عملية، وتدريباً فنياً، إلى جانب تنمية المهارات القيادية التي تُمكّن الإماراتيين من شغل وظائف طويلة الأمد في مجال إدارة وتشغيل المطارات.
مبادرات وبرامج
وتفصيلاً حول أبرز مبادرات دعم الكفاءات الوطنية، أكدت العابد أن برنامج «مسار التميز» للخريجين الجدد يعد برنامجاًتطويريا مدته 12 شهراً يدعم الخريجين الجدد عبر جميع الأقسام، إلى جانب تقديم خدمات تدريب وتوجيه ومهارات قيادية مُنظمة. وتم تأهيل أكثر من 120 إماراتياً من خلال هذه المبادرة على مدار السنوات الماضية، أما برامج التطوير القيادي والفني، وهي برامج مخصصة للموظفين الإماراتيين ذوي الخبرة المتوسطة والعالية، لتعزيز مهاراتهم القيادية والتخصصية. وفيما يتعلق ببرامج التدريب الداخلي، قالت العابد: نتعاون مع جامعات رائدة لتقديم برامج تدريب داخلي للطلاب الإماراتيين، ومساعدتهم على اكتساب خبرة عملية في مجال الطيران.
وحول تخطيط الموارد السنوية مع التركيز على هدف التوطين، أكدت العابد: تهدف مطارات أبوظبي إلى استقطاب الإماراتيين المتمرسين والخريجين الجدد إلى الأدوار الفنية من خلال تزويد هذه المجموعات بمخصصات منفصلة. كما يتم تشجيع أقسام هيئة مطارات أبوظبي على اقتراح وتأكيد الوظائف التي قد تكون محجوزة للمرشحين الإماراتيين.
وأكدت العابد «ومن خلال هذه المبادرات، تعمل مطارات أبوظبي على بناء قوة وطنية عاملة تتسم بالمهارة والديناميكية، وقادرة على رسم مستقبل إدارة المطارات وعملياتها التشغيلية».
وأكدت العابد: شهدت مطارات أبوظبي نموًا ملحوظًا العام الماضي، تجلى في إطلاق العديد من المبادرات الاستراتيجية والمشاريع الكبرى بنجاح حيث كان من أبرز إنجازاتنا إطلاق استراتيجيتنا الجديدة، التي تُرسي أسس توسع طموح في مختلف جوانب المؤسسة بين عامي 2024 و2029.
التعامل مع المسافرين
في مجالات التعامل مع المسافرين وخدمة العملاء والعمليات الأرضية في المطار وفي المدارج وحظائر الطائرات، قالت حنان العابد: يلعب الإماراتيون دوراً فاعلاً في التعامل مع المسافرين وخدمة العملاء والعمليات الأرضية في المطار وتشمل أدوارهم في إدارة خدمة وعلاقات العملاء من خلال تقديم خدمات كبار الشخصيات، وإدارة الصالة، ومساعدة المسافرين، ومجال العمليات الأرضية والخدمات الجوية من خلال إدارة حركة الطائرات، وفحوصات السلامة، والخدمات اللوجستية للمدرج، إضافة إلى عمليات المطار التشغيلية من خلال إدارة حركة الطائرات، وعمليات المطار، والخدمات اللوجستية للمدرج.
وأكدت العابد: نسعى باستمرار إلى تعزيز فرص المواطنين الإماراتيين في تولي المناصب التشغيلية الرئيسية، وينصب تركيزنا خلال عام 2025 على تفعيل دور الإماراتيين في عمليات الخطوط الأمامية والعمليات الفنية للمطارات، لضمان لعب الكفاءات الوطنية دوراً محورياً في رسم مستقبل قطاع الطيران في أبوظبي. وقالت: في مطارات أبوظبي، ولا سيما في مطار زايد الدولي، نفخر بوجود فريق عمل متمرس ومتفان، يضم عدداً متزايداً من الموظفين الإماراتيين ذوي الكفاءة العالية عبر جميع الأقسام. ولطالما أظهر هؤلاء الأفراد أداءً استثنائياً وإبداعاً والتزاماً بتحقيق التميز، مما يُسهم بشكل كبير في نجاح المطار وتميزه التشغيلي. وأضافت: لتقدير إنجازاتهم والاحتفاء بها، نفّذنا العديد من المبادرات التكريمية (التي تغطي جميع الجنسيات)، بما في ذلك جائزة «التقدير الفوري» التي كرّمنا من خلالها أكثر من 500 موظف يتمتعون بسلوكيات وأخلاقيات عمل مثلى، وجوائز «موظف الشهر - النجم الصاعد» حيث تم تكريم 140 موظفاً متميزاً، بينما كرمت جائزة «موظف العام» 11 فائزاً ممن أظهروا تميزاً مستداماً ومساهمة على مدار العام.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مطارات أبوظبي التوطين الإمارات الطيران قطاع الطيران التكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الکفاءات الوطنیة فی مطارات أبوظبی قطاع الطیران من خلال فی مجال أکثر من
إقرأ أيضاً:
«أكتف أبوظبي» تطلق مبادرة «مسراح»
أبوظبي (الاتحاد)
أطلقت «أكتف أبوظبي»، التابعة لمؤسسة الإمارات، المبادرة الوطنية «مسراح»، خلال ورشة تعريفية عقدت في مقر المؤسسة في منطقة القناة في أبوظبي، بحضور ممثّلين عن جهات حكومية ومؤسسات مجتمعية وشركاء إعلاميين ولوجستيين، في إطار جهود وطنية متكاملة لدعم المبادرات المجتمعية خلال عام 2025 الذي خصص ليكون «عام المجتمع».
شهدت الورشة مشاركة فاعلة من عدد من الجهات المعنية، من بينها مجلس أبوظبي الرياضي، وهيئة أبوظبي للتراث، ودائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي، ومكتب أبوظبي الإعلامي، ودائرة تنمية المجتمع - أبوظبي، ودائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، وهيئة البيئة - أبوظبي، ووزارة الدفاع، وبرنامج «نافس»، وشبكة أبوظبي الإخبارية، والمركز الوطني للبحث والإنقاذ، وبيورهيلث، وشبكة أبوظبي للإعلام، والأرشيف والمكتبة الوطنية، والمركز الاتحادي للمعلومات الجغرافية، وشرطة أبوظبي، إلى جانب عدد من المؤسسات الأكاديمية وشركاء من القطاع الخاص. واستعرضت الورشة فرص التعاون والتكامل بين الجهات الحكومية والخاصة، وسلطت الضوء على أهمية الأدوار الإعلامية واللوجستية والثقافية في دعم المبادرة.
مبادرة فريدة
تعد «مسراح» مبادرة فريدة تجسّد رؤية وطنية تهدف إلى غرس القيم الإماراتية الأصيلة في نفوس الشباب، واستحضار ملامح الحياة التي عاشها الآباء المؤسسون من خلال رحلة ميدانية تربط بين الثقافة والهوية والنشاط البدني.
تعكس المبادرة التزام مؤسسة الإمارات بترسيخ مفاهيم الانتماء والمسؤولية المجتمعية، عبر تجارب حية تعيد ربط الجيل الجديد بجذوره التاريخية والثقافية، وتُعرّفه على ملامح بيئته الطبيعية والإنسانية بأسلوب عصري وملهم.
تجربة وطنية
قال أحمد طالب الشامسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات: «مبادرة (مسراح) تُجسد الرؤية التي نؤمن بها في مؤسسة الإمارات، حيث نعتبر أن التمكين الحقيقي يبدأ من الانتماء، وأن الشراكات المجتمعية هي المحرك الأساس لصناعة التغيير الإيجابي، نحن فخورون بكل من يساهم في تحويل هذه الفكرة إلى تجربة وطنية تنبض بالفخر والالتزام».
رسالة للشباب
قال منصور الظاهري، رئيس مجلس إدارة مبادرة «أكتف أبوظبي»: «مسراح ليست مجرد مبادرة، بل رسالة، رسالة لكل شاب وشابة بأن ماضينا مصدر إلهام لمستقبلنا، وأن الصحة ليست في الجسد وحسب، بل في الروح المرتبطة بهوية راسخة ووعي مجتمعي أصيل. هذه المبادرة تجسّد جوهر (أكتف أبوظبي) وتُترجم رؤيته على أرض الواقع».
وتنسجم «مسراح» مع الأولويات الوطنية الرامية إلى بناء مجتمع أكثر ترابطاً وتماسكاً، حيث تجمع المبادرة بين النشاط البدني كالمشي وركوب الإبل، والتجربة التراثية التي تحاكي أنماط حياة الأجداد في بيئة الصحراء، ما يعزز من فهم الشباب لثقافتهم، ويحرك فيهم مشاعر الفخر والارتباط بالوطن.
يقطع المشاركون في تجربة «مسراح» مسافة تصل إلى 1.000 كيلومتر عبر مختلف البيئات الطبيعية في دولة الإمارات، في مسير يومي يحاكي رحلات التنقل القديمة، ويعزز روح الصبر والانضباط والتعاون بين المشاركين.
منصة عملية
ضمن «عام المجتمع»، تشكل «مسراح» منصة عملية لترجمة أهداف العام إلى خطوات واقعية، حيث تسعى إلى تمكين الشباب من أن يكونوا سفراء للهوية الوطنية، ورواداً في نقل المعارف والقيم إلى الأجيال المقبلة من خلال تجربة غنية توظّف إمكاناتهم البدنية والنفسية والثقافية.
ولا تقتصر المبادرة على مفهوم الرحلة كتحرّك جغرافي وحسب، بل تمثل رحلة في الوعي والانتماء والتفاعل الحضاري، وتُظهر قدرة الشباب على استيعاب الماضي واستثماره لصالح المستقبل، فتفتح بذلك باباً للمشاركة المجتمعية من خلال الفعاليات والرواية الثقافية والتفاعل الإعلامي.