كواليس الانفجار: ماذا كشفت نتائج التحقيقات الإسرائيلية حول القصف اليمني؟
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
مطار بن غوريون (وكالات)
في تطور يضع علامات استفهام كبرى حول كفاءة الدفاعات الجوية الإسرائيلية، كشفت سلطات الاحتلال، مساء الإثنين، نتائج التحقيقات الأولية بشأن العملية اليمنية التي اخترقت العمق الإسرائيلي وصولًا إلى مطار "بن غوريون".
الناطق باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، أعلن أن قائد سلاح الجو أشرف شخصيًا على لجنة التحقيق، والتي خلصت إلى أن الفشل لم يكن في الرصد أو الإنذار، بل في "اللحظة الحاسمة" لاعتراض الصاروخ، مشيرًا إلى عطل تقني في المنظومة الدفاعية.
وبحسب مصادر إعلامية عبرية، فإن الصاروخ اليمني المستخدم كان من طراز متطور وحديث، قادر على المناورة وتجاوز طبقات الدفاع الجوي المتعددة، ويحمل رأسًا متفجرًا عالي القدرة التدميرية، ما يفسر دقة الإصابة وحدّتها.
الاعتراف الرسمي بفشل التصدي للصاروخ، خاصة بعد تعويل الاحتلال طويلًا على مظلة دفاعية تضم أنظمة مثل "آرو" و"ثاد" الأميركية، أثار موجة من الانتقادات في الداخل الإسرائيلي، وأعاد الجدل حول فعالية هذه الأنظمة التي لطالما رُوّج لها بأنها الأحدث عالميًا.
وفي محاولة لاحتواء الغضب المتصاعد، سعت بعض الجهات العسكرية إلى تحميل المسؤولية لـ"خلل تقني طارئ" داخل صاروخ الاعتراض، في الوقت الذي تزداد فيه الضغوط السياسية والعسكرية وسط تصاعد العمليات اليمنية التي بدت أكثر جرأة وفعالية من أي وقت مضى.
المصدر: مساحة نت
إقرأ أيضاً:
لا ملاذ آمن.. القصف الإسرائيلي يلاحق المدنيين في كل مناطق غزة
قال بشير جبر، مراسل القاهرة الإخبارية من غزة، إن قطاع غزة شهد منذ فجر اليوم تصعيدًا عسكريًا إسرائيليًا واسع النطاق استهدف مختلف المناطق، من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه، حيث شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية عشرات الغارات الجوية العنيفة، لا سيما على المناطق الشرقية من مدينة غزة وبلدة جباليا، ما أدى إلى سماع دوي الانفجارات حتى في المحافظة الوسطى التي تبعد نحو 25 كيلومترًا عن مواقع القصف.
وأضاف خلال رسالة على الهواء، أن الغارات طالت أحياءً سكنية مكتظة مثل حي الزيتون والشجاعية والتفاح، وأسفرت عن دمار واسع وخسائر بشرية كبيرة، مشيرا إلى أنه في تطور ميداني خطير، استهدفت الغارات الإسرائيلية منازل في غرب مدينة غزة، خاصة في حي الشيخ رضوان وحي النصر، مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 25 فلسطينيًا، إضافة إلى عشرات الجرحى، بعضهم في حالات خطيرة. وأكد جبر أن مستشفى الشفاء استقبل الأعداد الأكبر من الضحايا، وسط تحذيرات من انهيار النظام الصحي نتيجة الأعداد المتزايدة من المصابين ونقص الموارد الطبية.
وتابع أن المحافظة الوسطى لم تسلم من القصف، حيث واصلت المدفعية الإسرائيلية استهداف الأطراف الشرقية لمخيم البريج بشكل عشوائي، كما أُصيب صياد فلسطيني صباح اليوم قبالة شواطئ دير البلح جراء إطلاق نار من الزوارق الحربية الإسرائيلية، في استمرار لانتهاك حقوق المدنيين حتى في المناطق الساحلية.
أما جنوب القطاع، فقد شهد منذ أكثر من شهر ونصف عمليات توغل بري مكثفة في مدينة خان يونس. وأفاد جبر بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت فجر اليوم خيام نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين بينهم طفلان، كما سقطت عدة قذائف مدفعية قرب مجمع ناصر الطبي وسط المدينة، ومع حصيلة اليوم التي تجاوزت 28 شهيدًا، يؤكد جبر أن القطاع بأكمله يعيش تحت نيران العدوان الإسرائيلي دون استثناء لأي منطقة.